27 - 09 - 2024

رسائل على ورق " البردى " حول ملتقى الموسيقى العربية للجامعات المصرية والعربية بأرض الجنوب وعتاب لوزيرة الثقافة

رسائل على ورق


عن قرب راقبت على مدار الايام الاخيرة ليالى ملتقى الموسيقى العربية الذى نظمته جامعة جنوب الواى وشارك فيه العديد من الجامعات المصرية والعربية ولاحظت عن قرب النجاح الباهر الذى حققه الملتقى والاقبال الغير مسبوق من الطلاب على حضوره لياليه والاستمتاع بما قدمه المشاركون فيه من كل صوب وحدب ,

ووجب علينا ان نرصد بدقة شديده ملاحظتنا حول هذا الملتقى الفنى الكبير ,

الرسالة الاولى    

وهى ان هناك مؤسسات وطنية تستطيع ان تنظم احداثا كبرى وبتكاليف زهيدة للغايه وقد يستغرب البعض ان جامعة جنوب الوادى اعادت تطوير وتحديث مسرحها المكشوف بنسبة تجديد وصلت ال 60% دون ان تكلف الدولة ممثلة فى الجامعة واموالها جنيها واحدا , كل ما فعله رئيسها د " يوسف غرباوى " ان بحث ومعه نوابه النشطاء وخاصه د " بدوى شحات " وبمساعده د " احمد كمال نصار " فى مخازن الجامعة ووجد بها ما تركه الزمن والاهمال واستخدمه فى تجميل وتطوير المسرح بحيث اصبح مستعدا لاستقبال حفلات لاكبر نجوم مصر 

الرسالة الثانية  

وهى التنظيم الدقيق وغير القابل للصدفه مطلقا والمحكم لدرجه ان كل فرد كان يعرف مقعده تماما وكان لافتا تقدير الاعلاميين والصحفيين المكلفين بتغطية الملتقى وتسهيل عملهم وتخصيص اماكن مخصصه لهم وخروجهم من الملتقى وهم يشيدون بحسن التنظيم والاستقبال والذى ابدا لم تعهده محافظة " قنا " من قبل ولا حتى الصعيد ,

الرسالة الثالثة 

وهى الاهم وهى مدى روعة المشاركين فى الملتقى من حيث اختيار الاغانى وتذكير الناس بالزمن الجميل وظهور عشاق " للست ثومة وللرائعة شادية وفايزة وحليم وفريد " من طلاب لم يتجاوزا ال 20 عاما ومدى الاعجاب الشديد باغانيهم وكيف اثبت الملتقى ان الشباب مستعد للاستماع للاصاله بشرط تقديمها بشكل لائق وصحيح وليس جلهم يعشق " مهرجانات ماندو وابوالليف وشاكوش وما استحدث منهم "

الرسالة الرابعة  

وهى انه ورغم حضور اكثر من 4 الاف طالب حفل الافتتاح فانه لم تسجل حاله خروج واحده عن النظام او التقاليد الجامعية وخاصه ان الملتقى حتى لم يشهد حضور الامن الإداري للجامعة وقرر رئيس الجامعه ان يكون من ينظم ويشرف هم الطلاب انفسهم ويحملهم المسؤلية ويمنحهم الثقه قبل اى شىء اخر,

الرسالة الخامسة 

وهى ان الصعيد وشبابه تواقون للفن الاصيل والمحترم والهادف وكيف استمع الطلاب لمقطوعات للقامات الموسيقيه العربية " عبدالوهاب وبليغ والقصبجى والسنباطى وايضا للقمات العربيه " صباح فخرى ونصير شمه وعاصم الرحبانى وغيرهم " وقد قدمهم ابناء الجامعات العربية بشكل جديد يمزج بين الروعة فى القدم والمعاصرة فى الاداء ,

الرساله السادسة 

وهى لجامعة جنوب الوادى فى ثوبها الجديد ومفادها رسالة شكر وتقدير لمن سمح لكل الطلبه دون استثناء ان يستمتعوا بالملتقى وقرر ان يكون الدخول بالحضور ودون دعوات وان يتساوى ابن القرية عديم الوساطة مع بن رئيس الجامعة ذاته بعد ايام قليله من وجود مهرجان اخر على ارض نفس المحافظة حمل لافته معنوية مفادها " الحضور فقط بكارت التوصية " وحرم منه الاف الشباب ,

والرسالة الاخيرة المحزنة

 وهى موجهه الى الوزيرة والفنانه والعازفه الشهيرة " ايناس عبدالدايم " وهى رسالة عتاب غير رقيقة ابدا بخصوص غيابها بالدعم او بالمشاركة ومحاوله ان تكون مشاركة وزارتها مثل مشاركتهم فى اى مهرجان غنائى وسينمائى , وللحق اقول كيف لوزيرة الثقافه ان تدعم مهرجان السينما والمسرح التجريبى ومهرجانات التسوق  والموضه ولاتدعم  ملتقى فنى لشباب جامعات مصر شاركت فيه جامعات عربية وحكومية واهلية لم تشاركك بهذا الزخم فى اى مهرجان مماثل , وخاصة ان الوزيرة كانت تعلم ان هذا المهرجان وغيره كان استجابة لدعوة رئيس الجمهورية " عبدالفتاح السيسى " فى زيارتة لجامعة " كفر الشيخ " قبل عده اسابيع وحديثه وتوجيهاته حول ضرورة رفع الوعى الثقافى للطلاب وكذا الاهتمام بالأنشطة الثقافية والفنية 

وخالص الشكر لوزارة التعليم العالى ووزيرها النشط والمحترم " خالد عبدالغفار " و ايضا الوزير النشيط والشاب " اشرف صبحى وزير الشباب " وكذا للمجلس الاعلى للجامعات على مساهمتهم الفعالة والنشطه ودعمهم الحقيق لهذا الملتقى المميز ...