17 - 07 - 2024

غضب شديد على السوشيال ميديا بعد تجاهل دعوة أهم أساطير كرة القدم لمباراة السنغال

غضب شديد على السوشيال ميديا بعد تجاهل دعوة أهم أساطير كرة القدم لمباراة السنغال

شهدت السوشيال ميديا غضبا شديدا في الساعات الأخيرة بعدما وجه اتحاد الكرة دعوة إلى بعض اساطير الكرة المصرية لحضور مباراة مصر والسنغال بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 بقطر. 

وضمت الدعوة كلاً من: « أحمد الكاس، حسني عبد ربه، حسام حسن، محمد ناجي جدو ، عماد متعب، عبد الحليم علي، عمرو زكي، أحمد حسن، طاهر ابو زيد، اشرف قاسم، هاني رمزي، طارق مصطفي، مدحت عبد الهادي، نادر السيد، مجدي عبد الغني، هشام يكن، عبد الواحد السيد ، ياسر ريان، اسامة نبيه، محمد يوسف، ابراهيم حسن، سمير كمونة، جمال عبد الحميد، احمد شوبير، عبد الستار صبري، هاني سعيد، محمود فتح الله، محمد حمص، طارق السيد، شادي محمد، احمد عبد الملك، سيد معوض، محمد زيدان، ربيع ياسين، ياسر رضوان، احمد حسام ميدو، ابراهيم سعيد، عبدالستار صبري، معتصم سالم، طارق يحيي، محمد فضل، حسام غالي، محمد عمر، حمادة صدقي، شوقي غريب، سامي الشيشيني، محمد عمارة واسماعيل يوسف».

وعلق جماهير السوشيال ميديا علي غياب بعض الأسماء البارزة أمثال: حسن شحاتة ومحمود الخطيب ومحمد أبو تريكة بالإضافة إلى فاروق جعفر والكابتن مصطفي عبده وعلاء ميهوب و إكرامي و علي أبو جريشة وحسن علي والكابتن أحمد العجوز وغيرهم من كان لهم أثر كبير في قلب كل مشجع مصري. 

وأشارت التعليقات إلى أن إتحاد الكرة قام بعمل تفرقة بتجاهل أسماء كبيرة كهذه على الرغم من أن دوره في هذا الوقت أن يوحد الصفوف. 

 ومن جانب آخر سنتحدث عن بعض هذه الأساطير وما قدمته للكرة المصرية خلال مسيرتها.

حسن شحاتة « المعلم »

الكابتن حسن حسن شحاتة أو كما تسميه الجماهير «المعلم - صائد البطولات » المدرب الأكثر تأثيراً في نفوس المصريين، قدم المنتخب خلال فترته أعظم ما يمكن أن يقدمه، تم تصنيفه ضمن أفضل 5 مدرِّبين في تاريخ القارة الأفريقية،كما حصل على جائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008 وأيضاً صُنف كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 في ترتيب الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم. 

ولد حسن شحاتة في 19 يونيو 1949 لأسرة رياضية، وبدأ شغفه بالكرة وهو في سن العاشرة، انضم في طفولته لنادي كفر الدوار، أحد أندية الدرجة الثانية في ذلك الوقت ومن ثم لنادي الزمالك وكاظمة والعربي، حاز المعلم علي جائزة أفضل لاعبٍ في آسيا عام 1970.

 اعتزل لعب كرة القدم عام 1983 ثم أنتقل إلى مجال التدريب وسجل نجاحات مع العديد من الأندية المصرية، ونجح في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب، كما حقَّق العديد من الإنجازات الهامّة خلال تدريبه للمنتخب المصري من 2004 إلى 2011، ويُعدّ أطول من تولي هذا المنصب في تاريخ المنتخب المصري، وقاد المنتخب المصري لإحراز كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، وبذلك يصبح المنتخب المصريُّ أكثَرَ منتخب إفريقي حاز كأس الأمم الأفريقية بسبعة ألقاب، والوحيد الذي استطاع إحراز 3 بطولات متتالية، كما صعد بالمنتخب المصري إلى المركز التاسع في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وهو ثاني أفضل تصنيف لمنتخبات أفريقيا، كما جرى اختياره ضمن أفضل 5 مدرِّبين في تاريخ القارة الأفريقية.

محمود الخطيب "بيبو"

 الكابتن محمود الخطيب أو بيبو كما تلقبه الجماهير أحد أهم الأساطير الكروية، و من أمهر وأعظم اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب المصرية علي مر العصور، اللاعب المصري الوحيد الذي حصل على الحذاء الذهبي كأفضل لاعب أفريقي، كما يعد من أكثر الشخصيات المؤثرة دولياً في تاريخ اللعبة.  

ولد الخطيب في محافظة الدقهلية في 30 أكتوبر عام 1954 وانتقل بعد ذلك للقاهرة مع أسرته بسبب ظروف عمل والده ليبدأ مشواره مع الكرة كناشئ في فريق النصر.

 انتقل إلى صفوف الأهلي وأمضى معه 16 عاما حتي لحظة اعتزاله للكرة في عام 1987، كانت أولى مبارياته مع فريق تحت 18 سنة وكانت أمام ناديه السابق فريق النصر، ثم صعد للفريق الأول ليلعب أول مباراة أمام نادي البلاستيك في 15 أكتوبر عام 1972، وفي نفس المباراة يسجل معشوق الجماهير أول أهدافه ومن هنا تتوالي الأهداف ليسجل الخطيب حتي يوم اعتزاله 108 أهداف في بطولة الدوري المصري سجلها في 199 مباراة خلال 17 عاما.

 أحرز مع الأهلى بطولة الدورى العام 10 مرات كما أحرز كأس مصر خمس مرات، وفاز مع الفريق ببطولة الأندية الأفريقية أبطال الكئوس 3 مرات كما فاز بالبطولة الأفريقية أبطال الدورى مرتين، كما فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم في مصر خمس مرات، وحصل الخطيب على الكرة الذهبية كأحسن لاعب كرة قدم في أفريقيا عام 1983م خلال الاستفتاء السنوى الذي تنظمه مجلة فرانس فوتبول المختصة في شئون كرة القدم، كما تم اختياره كعضو في اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن يحصل على عقوبة واحدة.

محمد أبو تريكة "أمير القلوب"

 محمد محمد أبو تريكة واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية والعربية وأحد الأساطير في تاريخ النادي الأهلي، أمير القلوب وزيدان العرب كما لقبته الجماهير، عُرف بلمساته السحرية ومهاراته في المراوغة والاختراق، شُبِّه باللاعب الفرنسي الشهير زين الدين زيدان، يعد الهداف التاريخي لديربي القاهرة برصيد 13 هدف، كما حصل على جائزة الكاف لأفضل لاعب أفريقي داخل القارة 4 مرات ويعد صاحب الرقم القياسي لهذه الجائزة، كما يعتبر الهداف التاريخي لدوري أبطال أفريقيا برصيد 33 هدفا، تم اختياره من قبل الفيفا ضمن أفضل لاعبي كأس العالم للأندية في تاريخها، وفي عام 2014 قام الكاف باختيار أبو تريكة كسفير للكرة الأفريقية، وفي يناير 2016 تم تصنيف أبو تريكة ضمن قائمة أساطير كرة القدم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم، وفي مايو 2016 تم تكريمه من قبل الفيفا ضمن مجموعة من أساطير كرة القدم في حفل كونغرس الفيفا الـ 66 بالمكسيك.

وُلد محمد أبو تريكة في 7 نوفمبر 1978 في قرية ناهيا إحدى قرى محافظة الجيزة، نشأ في أسرة متواضعة وعمل في صغره كعامل يومية في مصنع للطوب مع عمه وساهم عمله الشاق في تقوية عضلاته وإعداده بدنياً، استمر في تعليمه حتى تخرج في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وصف أبو تريكة أن طفولته كانت لها آثار كبيرة في ولعه وشغفه بلعب كرة القدم مع أصدقائه وجيرانه. 

بدأ أبو تريكة رحلته في عالم كرة القدم منذ أن كان عمره سبع سنوات حيث كان يلعب بشوارع ناهيا ويشارك في الدورات الرمضانية، ومن خلال أصحابه الذين أدركوا مهارة قدم أبو تريكة، عرف أبو تريكة طريق الأندية والمراكز الشبابية لينتقل إلى مرحلة أخرى من حياته الكروية، وعندما بلغ أبو تريكة 12 عاماً، أرشده صديقه مجدي عابد (حارس مرمي نادي سموحة) إلى الاختبارات الرياضية التي كانت تجري آنذاك في نادي الترسانة، وبالفعل نجح أبو تريكة في كافة الاختبارات وانضم إلى النادي، واستطاع خلال ثلاث سنوات في نادي الترسانة أن يتمكن من الانتقال إلى فريق الدرجة الأولى الممتاز حيث قضى سنتين، ثم انضم إلى النادي الأهلي في أواخر عام2013.

 استطاع تريكة إحراز سلسلة من البطولات والإنجازات المتتالية محلياً وعالمياً، أبرزها برونزية كأس العالم للأندية موسم 2006 حيث حقق لقب هدّاف البطولة وقتها، بالإضافة إلى 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا أعوام: 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، و4 كأس السوبر الأفريقي، كماأحرز أيضاً 7 بطولات دوري و3 كؤوس و4 كؤوس سوبر محلية مع النادي الأهلي. 

وفي عام 2012 انتقل إلى بني ياس على سبيل الإعارة حيث أحرز معهم بطولة الخليج للأندية لكرة القدم ثم عاد مرة أخرى إلى الأهلي عام 2013 واستطاع إحراز بطولة دوري أبطال أفريقيا 2013 للمرة الخامسة له مع الأهلي، وبعد انتهاء البطولة أعلن أن بطولة كأس العالم للأندية ستكون آخر المطاف.

وبخصوص مسيرته في اللعب الدولي بدأ عام 2001 مع المنتخب المصري لكرة القدم وخاض تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006 كلاعب أساسي لأول مرة، ثم بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 حيث بدأ تألقه حينما أحرز هدفين وقام بإحراز الركلة الترجيحية الأخيرة التي ساهمت في فوز المنتخب المصري بالبطولة، ثم الفوز بنفس البطولة عام 2008 للمرة الثانية علي التوالي،ثم لعب بطولة كأس العالم للقارات 2009 واستطاع مع فريقه تقديم اداء جيد في البطولة ومنها الفوز علي المنتخب الإيطالي بطل العالم وقتها. أعلن رسمياً اعتزاله اللعب في ديسمبر 2013، وبعد اعتزاله عمل محمد أبو تريكة محللًا رياضيًّا في قنوات بي إن سبورتس منذ فترة كأس العالم 2014 وحتى الآن.

 وإذا كانت هناك مشاكل معقدة تمنع دعوة أبو تريكة فما العذر في عدم دعوة آخرين؟

الجماهير تداولت هذه الأسماء الثلاثة إلى جانب أساطير أخرى بينها فاروق جعفر ومصطفى عبده وعلاء ميهوب وإكرامي الكبير وعلي أبو جريشة وحسن علي وآخرين.