17 - 07 - 2024

الحلقة الأقبح .. لماذا لا يثق الجميع في حكام كرة القدم المصريين؟

الحلقة الأقبح .. لماذا لا يثق الجميع في حكام كرة القدم المصريين؟

إلقاء اللائمة على الإعلام والسوشيال ميديا وغياب الجماهير
- إمكانيات هزيلة وحكام لم يتقاضوا أجورهم منذ ستة أشهر والغالبية تلقي باللائمة على عصام عبدالفتاح
- رئيس لجنة الحكام يمارس نفس السلوكيات التي يشكو منها.. وخبراء يطرحون حلولا لحل أزمة الأخطاء المتكررة

الأهلي ثائر، والزمالك ناقم، وبيراميدز دائم التشكيك، وحتى صغار الدوري لا أحد راضٍ عن أداء التحكيم في موسم ربما يُصنف بين الأسوأ في تاريخ الكرة المصرية، لدرجة جعلتنا أمام 16 ناديا من أصل 18 يسجلون شكاوى رسمية بسبب الأخطاء التحكيمية الجسيمة.

 الأمر تخطى كون مايحدث مجرد أخطاء بشرية يقع فيها الحكم المصري، وباتت كل المنصات تتهم التحكيم المصري بشكل مباشر بتنفيذ توجهات وأوامر فوقية للاضرار ببعض الأندية لصالح آخرى، ولم يكن حتى قرار استقدام الإنجليزي مارك كلاتنبيرج لتطوير المنظومة كفيلًا بامتصاص الغضب الجماهيري، أو وقف سيل الاتهامات وحملات التشكيك التي لا تنقطع. 

صارت فقرة التحكيم هي الأكثر مشاهدة في الاستديوهات التحليلية، وباتت قرارات الحكام هي الحدث الأهم والأبرز في البطولة المحلية لا الجوانب الفنية ولا حتى لقطات التهديف. 

شكاوى

كانت أبرز الأخطاء التحكيمية خلال الموسم الحالي واهمها، خطأ الحكم آمين عمر في مباراة الإسماعيلي والمقاولون العرب والذي تسبب في أصدار مجلس إدارة نادي الإسماعيلي برئاسة يحيى الكومي ، بيانًا رسميًا، يؤكد فيه التقدم باحتجاج ضد الحكم أمين عمر، وأشار إلى أنه في حال عدم اتخاذ أي إجراء ضد الحكم ، سيتم التفكير جديًا في الانسحاب من المشاركة في بطولة الدوري.

فيما تقدم الجونة بشكوي أيضاً بسبب حالة الطرد في مباراته أمام المصري، كما صرح على العباسى رئيس شركة الكرة بنادى غزل المحلة، أنه تقدم بشكوى لكل من رابطة الأندية المحترفة و الاتحاد المصرى لكرة القدم بسبب الأخطاء التنظيمية و التحكيمية فى المباريات. وأوضح على العباسى، أنه فى حال عدم الرد على الشكاوى سيتقدم بملف كامل بجميع الأخطاء التى ظهرت خلال مباريات بطولة الدورى المصرى الممتاز هذا الموسم ويرسلها إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".

فيما أعلن البنك الأهلي اعتراضه على عدم احتساب ركلات جزاء صحيحة أكثر من مرة وكان أهمها تغاضي إبراهيم نور الدين عن احتساب ركلة جزاء صحيحة في مباراة الفريق ضد طلائع الجيش. 

بالإضافة إلى خطأ مباراة الزمالك وغزل المحلة والذي أكد أكثر من خبير تحكيمي أن الحكم محمد صباحي لم يحتسب ركلة جزاء صد الزمالك وذلك بعد تدخل الونش علي قدم عبدالرحمن عاطف لاعب غزل المحلة، وصولاً إلى خطأ مباراة الأهلي وبيراميدز والتي أدارها طاقم تحكيم إسباني وكان هناك خطأ كبير وهو عدم حصول اللاعب أحمد توفيق على طرد رغم استحقاقه له لأنه حصل علي إنذار في نهاية الشوط الأول، قبل أن يقوم بتدخل آخر أيضا في نهاية الشوط الأول وسط مطالبات لاعبي الأهلي بحصول اللاعب علي بطاقة صفراء ثانية. وانتهاء بما جرى في الجبل الأخضر ليلة تعثر الأهلي أمام المقاولون العرب حيث حرم التحكيم المصري الأهلي من ثلاث نقاط غالية كان في أشد الاحتياج لها لاستكمال مسيرته بالدوري، فكان هناك هدف صحيح بنسبة مائة في المائة للأهلي تم إلغاؤه بالإضافة إلى ركلة جزاء صحيحة كانت من نصيب المارد الأحمر لم يحتسبها الحكم وذلك بعد إمساك مدافع المقاولون بحسام حسن.

 فيما ينص القانون علي أنه " إذا ارتكب لاعبان خطأ في آن واحد العقاب يكون على الأشد، ولاعبا الأهلي والمقاولون كان بينهما شد، لكن شد لاعب المقاولون أقوى ولذلك كان القرار الصحيح احتساب ركلة جزاء".

فما السبب في ضعف مستوي الحكام بالدوري المصري الموسم الحالي ؟، ولماذا تزداد حملات التشكيك؟، وماذا قدم الـ«فار» للمنظومة، وما هي السبل للعلاج السريع، والاستراتيجيات التي تجعلنا نعود بتحكيمنا إلى المنصات العالمية بعد غيابنا عن المشاركة في كأس العالم المقبلة؟، تساؤلات عديدة حملناها لخبراء التحكيم في مصر، في محاولة منا للوقوف على أبرز الأزمات، ووضع رؤى ومقترحات لحلها. 

عصام عبدالفتاح يشكك

حينما واجهنا عصام عبدالفتاح، رئيس لجنة الحكام، الذي يشعر باهتزاز عرشه منذ وصول الخبير الإنجليزي، الذي شكك الأول في قدرته على تقديم جديد عما يقوم به وزملاؤه من أعضاء اللجنة السابقين أو الحاليين.

والعجيب أنه مارس نفس السلوكيات التي يشكو منها، فكانت بداية حديثه معنا بأنه لا يثق في الإعلام ويتهمه بشكل رئيسي بتشويه سمعة التحكيم وتحريف تصريحاته. ويرفض «عبدالفتاح»، ما يصفه بحملات التشكيك الدائمة في نوايا الحكام، بينما يشكك في دور الإعلام، ويراه خصمَا ومتأمرًا.

أما الخبير التحكيمي سمير عثمان فيقول : «نعم توجد أخطاء في بعض المباريات ولكن للأمانة ليس الكل، لكن لا أستطيع أن أقول إن مستوي الحكام ضعيف لكن استطيع ان أؤكد أنه هناك أزمة ثقه بين الحكام». ويضيف: «علي الحكم عدم الإهتمام تماماً بالتواصل الإجتماعي لكي لا يتأثر، علاوة أن الجزء الأكبر من رواد السوشيال ميديا ينتقدون الحكام بدون علم بقانون كرة القدم؛ وبناء علي حبهم لناديهم فقط».

واستكمل:«ما زالت نتائج تجربه الvar غير مرضيه بالشكل الكبير وذلك لعده عوامل أهمها :- قله خبرة بعض حكام الـ var، وأحيانا النقل التلفزيوني ، وأفضل حكم في افريقيا برأيي هو فيكتور جوميز، أما في مصر فمعظمهم مجتهدون».

ويختتم سمير عثمان قائلا: « بالفعل هذا الموسم الشكاوي كثيرة جدا و هذا أمر لم يحدث من قبل، خاصة معظم الشكاوي كانت في الدور الأول و هذا أمر جديد علينا و يدل علي عدم وجود ثقة بدرجة ما، في مستوي الحكام، لذلك لابد أن يبدأ من مرحلة اختيار الحكام الجدد، بحيث يكون إختيارا علي أسس علمية و نفسية و فنية و طبية وبالتأكيد رياضية، وبالنسبة لصناعه حكم جيد فمن وجهة نظري أنها لا تقل عن أربع سنوات».

أزمة لا مبالاة كبيرة 

أحمد عودة الحكم الدولي السابق: «بالتأكيد هناك أزمة كبيرة في التحكيم المصري، وهناك ضغوط يجب أن نعترف بها مثال زيادة عدد الجماهير، وأن كان ليس هناك مقارنة أبدا بين عدد الجماهير في الوقت الحالي وعددهم سابقاً، الجماهير كانت في السابق تغطي الإستاد وكانت تحضر المباريات أعداد بالآلاف فيما أصبح الآن العدد قليل جدا، ولكن كانت هناك فترة لا يوجد بها مشجعون من الأساس وهذا الأمر زاد من الضغوط علي الحكام، واصبحوا غير مهتمين بإعادة لعبة أو أخذ قرار صحيح، بالمعني الأقرب أصبحوا لا يبالون».

يضيف عودة: «هناك أيضًا مشكلة في تقارب المستوي بين الأندية ومنافسة شديدة سواء لتجنب الهبوط أو الفوز بالدرع، ومعظم المباريات في وقتنا هذا أصبحت حساسة، ومن أهم المشاكل أيضًا من وجهة نظري هي إلغاء محلل التحكيم، الحقيقة هذا أمر غريب جدا ويحتاج إعادة نظر، محلل التحكيم تكلفته لن تزيد عن نصف مليون جنية وهذا مبلغ قليل جدا، لماذا تم إلغاء مهامه وعلي الرغم من أن الجميع كان يعود إليه بعد أي خطأ ويأخذون بتقريره، وهذا يأتي من أنه مدرك جيد لطبيعة عمل الحكام وطبيعة الأخطاء، فلماذا تم إلغاؤه؟ توفير للأموال هذا ليس مبررا، احسبوا اليوم تكلفة الحكام وتكلفة لجنة الحكام وغيرهم ستعرفون جيداً أنه كان لا يوثر أبدا»

ويستكمل أحمد عودة قائلا : «هناك أمر غير مقبول في رد عصام عبدالفتاح علي جميع الانتقادات ، فبدلاً من أن يأخذ الحكم في غرفة مغلقة ويصحح له أخطاءه، يعتبر المنتقد عدوا، وفكرة أن يرد سواء بالإيجاب أو السلب أمر غير صحيح وأنا أعترض عليه».

ويتابع: «نعرف جيداً أن هناك تفاوت في مستوي التحكيم، وفي بعض الأحيان يكون حكم الڤار أقوي من حكم الساحة، ومن وجهة نظري أنه يجب أن يكون حكم الڤار قويا ولديه بصيرة جيدة، وفي أكثر من مباراة رأينا أن حكم الڤار يستدعي حكم الساحة ليري اللعبة مرة أخري، ولولا الڤار لكانت هناك ضربات جزاء وحالات طرد وانذرات لن تحتسب ولكن نعود ونقول إن الأخطاء واردة ، وأفضل حكم أفريقي هو فيكتور جوميز وأفضل حكم مصري محمود البناء».

ويرى عودة أن هناك أشياء كثيرة تديرها لجنة الحكام بشكل جيد، مثل المعسكرات حتي وإن كانت هنا في القاهرة، ولكن كل الدول الأفريقية تفعل ذلك داخل القارة، حتي في كأس العالم يأخذون أطقم حكام من كل قارة ويقومون بتقييمهم علي مدار سنة كاملة، وبعدها يقومون بالاختيار النهائي، و"مع احترامي للجنة الحكام من المفترض أن يستعينوا بأصحاب الخبرات السابقة، لدينا مثلاً كابتن جمال الغندور أو الكابتن سمير عثمان أو غيرهم، لماذ يقومون هم بإعطاء محاضرات أو غيره، وهناك أشخاص مؤهلون أكثر، ولديهم قدرات وخبرات أفضل؟".

وبخصوص التطوير أضاف أحمد عودة « لماذا لا نعتمد فكرة تبادل الحكام مع بعض الدول في دوريات كبري، من أجل الاستفادة منهم وليس الترفية عن الحكم، وأكرر فكرة تقديم الشكاوي فكرة ليست طبيعية، بعض الأندية يكون من حقها والبعض الآخر ليس لها حق، ومعظم الشكاوي تكون من الأندية الجماهيرية وتكون مقدمة فقط لإرضاء الجماهير أما أندية الشركات فلا تفعل مثل هذه الأمور».

ويختتم قائلا: «بالتأكيد الأخطاء التحكيمية تحدث في كل المواسم وليست في موسم واحد، وكانت هناك أخطاء مضاعفة وبالجملة في مواسم عديدة في السابق، ولكن الإعلام هو من يضخم الأمور في وقتنا هذا والسوشيال ميديا أصبحت لا تطاق، وبالرغم من أن الڤار قلل هذا الأخطاء ومنع بعضها وانا كنت ضد تطبيق هذه التقنية في البداية ولكن للأمانة أثبتت نجاحها حتي وان كان بسيطا ولكن حققت جزءا لا بأس به من العدالة».

متذبذب .. وهذه الأسباب

في نفس السياق يقول الخبير التحكيمي مدحت الحوفي: «التحكيم المصري حاليا متذبذب جدا، وهذا يرجع إلى عدة أمور، أولها عدم وجود الجماهير في الملاعب وهذا أثر بالسلب علي اللاعب وعلي الحكام، في الماضي كانت الجماهير تهز أرجاء الملعب فتحرك اللاعب وتحرك الحكم، الآن أصبح الحكم واللاعب ليس لديهم شغف أو شخص في الخلف ينتقدهم، وتختلف شخصية الحكم بالتأكيد علي مر الأزمنة، بمعني أنه في جيلنا كان هناك طاقم حكام كبير كل واحد منه له شخصية مميزة، الآن أصبح الحكام معروفين جيداً ، الحكم يعلم أنه ليس هناك أحد غيره يدير المباراة».

ويرى الحوفي: «أننا لا نستخدم الڤار بطريقة صحيحة مثل دول أوروبا ، من المفترض أن يكون الڤار هو مساعد لا يعود الحكم إليه إلا للضرورة، الحكام في أوروبا يلعبون المباراة ويأخذون القرار دون أن يعودوا في الأساس إلى الڤار، نحن نعود في كل لعبة إليه وكأنه الحكم الرئيسي للعبة، وإذا تمت إعادة اللعبة لا تأخذ ثواني ويصدر الحكم القرار، إما هنا نستغرق أحيانا قرابة الخمس دقائق، من المفترض أن يكون حكم الڤار متدربا بشكل أفضل حتي نكون قادرين علي استخدامه بصورة أفضل». 

واستكمل: « من أفضل الحكام في أفريقيا في وقتنا هذا هو ڤيكتور جوميز، وعلي الرغم من أنه لا يعجبني في كثير من الأحيان ولكنه لديه كاريزما وذكاء عاليا، وبالنسبة لبكاري جساما هو من أفضل الحكام ولكن مستواه متذبذب ويأخذ قرارات غريبة وبصفة خاصة تجاه الأندية المصرية، وفي مصر هناك علي وجه الترتيب من حيث الأفضل محمود البناء يليه آمين عمر ثم إبراهيم نور الدين ولكن ليس لدينا الحكم ال Star، ومن المفترض أن يكون لدينا قرابة 30 حكما ينافسون علي الأفضل».

ويرى الحوفي أن شكاوي الأندية الكثيرة "أمر غير طبيعي، حيثتتسابق الأندية في تقديم الشكاوي وهذا هو السبب الأول لفشل المسابقة وضعفها ، الأندية لا تتقدم بشكوى إلا إذا خسرت المباراة، لا يتكلمون أبدا عن صعوبة المباراة بالنسبة للحكم ولكن يتحدثون إذا خسروا فقط، الحكم يخطيء تارة وتارة أخري يصيب ، ولكن المحللين والإعلام يعطون الموضوع أكبر من حجمه، وإذا كان الحكم أجنبيا أقسم أنه لن يعلق علي أخطائه أحد،  بسبب عقدة الخواجة، بعد مباراة القمة أشادوا بالتحكيم المصري لكن عندما يحدث خطأ صغير تنقلب الدنيا رأسا على عقب، أليس هذا هو نفس التحكيم المصري، كيف ينسون تلك الإشادة ويبدأون الانتقاد والجلد بعد أي خطأ بسيط، مستوي التحكيم أصبح متذبذبا بسبب هذه الأمور، الحكم يحتاج إلى ثقة أكبر وحضور الجمهور أساسي ليركز الحكم بدرجة أكبر وأوضح، الحكام يعلمون أنه ليس هناك جمهور فأصبحوا مطمئنين، العالم كله تحدث به أخطاء تحكيمية وأحيانا كوراث، نحن هنا في مصر نبدأ في تعليق المشانق لأي فرد يخطيء، والكل يرمي أخطاء اللعبة علي الحكام لأن الحكم ليس له صاحب ولا سند"

ويتساءل الحوفي:  "كم شخصا من الجمهور والإعلاميين المنتقدين يعلمون أن الحكام لا يتقاضون مرتباتهم منذ قرابة 6 أشهر، رغم أن الأندية تسدد أجور الحكام قبل بداية الموسم، لا نعرف أين الخلل، في بعض الأحيان يستقل الحكم مواصلات من محافظة إلى أخري علي نفقته الخاصة ليستطيع إدارة مباراة كلف بها، تريدون التطوير فقط ولا تعرفون شيئا عن حال الحكام! ففي إيطاليا يأخذ الحكام الملابس المخصصة والهدايا والأموال قبل بداية المباراة، أنظروا لو حدث هذا هنا لهاجت الدنيا وماجت وقالوا حكام مرتشون ، هنا في مصر الحكام يعاملون معاملة سيئة للغاية ومهملون من الجميع ولو كان هناك سلبية منهم فهذا لضعف الإمكانيات المتاحة حتي في أبسط التفاصيل مثل الزي».

ويتفق الكابتن توفيق السيد مع الآراء السابقة قائلا: «دعونا نقول أن التحكيم المصري يمر بأزمة كبيرة جدا ولابد من إعادة النظر في لجنة الحكام لأنها لا تقوم بدورها، بالرغم أن عدد اللجنة يستطيع أن يطور دولة بأكملها وليس حكام الدوري فقط، حيث يبلغ عدد أعضاء اللجنة 19 فردا ، عصام عبدالفتاح لا يعترف بخطأ حُكامه، نعرف جميعاً أن بداية تصحيح الخطأ هو الإعتراف به ولكن عبدالفتاح لا يعترف بذلك، مررنا بأخطاء فاضحة وأزمة كبيرة خلال الفترة الماضية لا يمكن أن نتخطاها، ولكن انا أعترض جملة وتفصيلا أن تدار المواضيع من خلال السوشيال ميديا، ومن المفترض أنه بدلا من يظهر عصام ليلاً نهاراً في البرامج يرد علي كل الانتقادات ويبرر خطأ حكامه ينظر إليهم ويحاسبهم في الغرف المغلقة، وبالنسبة لقرار استقدام خبير أجنبي أنا ضد المبدأ تماماً، وذلك لأننا لدينا رموز وقامة كبيرة مثال الكابتن سمير عثمان والكابتن جمال الغندور وغيرهم». 

يضيف توفيق السيد: « يوجد لدينا حوالي 4000 حكم مصري، الخبير الأجنبي تجربة ليست مبشرة، لا أقول إنها ستفشل ولكن نجاحها ضئيل جدا، اللجنة تحتاج إعادة نظر في هذه الأمور، أحيانا نعيد اللعبة أكثر من مرة لنتأكد في وجود تقنية الڤار وتكون واضحة تماماً، ورغم أن الملاعب في الفترة الحالية أصبحت تساعد تقنية الڤار لكن المشكلة تكمن في الحكام، الحكام يحتاجون تدريبا مكثفا لأنهم يفتقدون أبسط الأساسيات، وأكررها للمرة العاشرة أفضل حل هو إقالة لجنة الحكام بالكامل، وتعيين لجنة طبقاً للقانون تتكون من ثلاثة أو خمسة أو سبعة أشخاص فقط، معظم الموجودين حالياً عبارة عن مجاملة فقط».

ويكمل: «الجميع ضد عصام عبدالفتاح ومن وجهة نظري أن يأتي إتحاد الكرة بلجنة أخري يكون بينها وبين الحكام اتفاق وفهم وتناغم، هناك أمر سيء أيضاً وهو أن الحكام لا يتقاضون مرتباتهم منذ ستة أشهر، وبخصوص أفضل حكم في إفريقيا فهو جوميز، أما الحكم المصري فهو آمين عمر ، وبخصوص الشكاوي المقدمة من الأندية، هذا أمر يخالف جميع التوقعات وعصام عبد الفتاح هو السبب الأول لما يحدث وهو سبب الدمار الذي لحق بمنظومة الحكام».
--------------------------
تحقيق: رانيا عبدالوهاب
من المشهد الأسبوعية