17 - 07 - 2024

أمانة المؤتمر القومي العربي تدعو إلى وحدة ساحات الأمة لمقاومة الاحتلال ومناهضة التطبيع

أمانة المؤتمر القومي العربي تدعو إلى  وحدة ساحات الأمة لمقاومة الاحتلال ومناهضة التطبيع

في اجتماع عقدته على مدى يومين
* نحن مع سورية في وجه العدوان والحصار، وسننطلق تحركا شعبيا بهذا الاتجاه
* كل شرفاء ألامة وأحرار العالم مدعوون للوقوف إلى جانب لبنان في معركته لحماية  ثروته الوطنية، نحيي مبادرة الحملة ألاهلية  لحماية الثروة الوطنية ورحلتها البحرية إلى الحدود مع فلسطين
* المؤتمر القومي العربي يناقش مبادرته للمصالحة الليبية - السنوية
* الدعوة لاستكمال مبادرة المؤتمر من أجل حوار يمني - يمني يضم كل ألاطراف اليمنية
* مخيم الشباب القومي العربي 29 سينعقد في دار الحنان في البقاع في ألاول من شهر سبتمبر
* ما يجري في العراق يؤكد مخاوف المؤتمر من عملية سياسية يرعاها الاحتلال، ومن محاصصة طائفية تدخل العراق في أزمات لا تنتهي.


عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي اجتماعها الثاني، (بعد انتخابها في 24  يونيو الماضي) عبر تطبيق "زوم"، برئاسة الأمين العام للمؤتمر حمدين صباحي والأمناء العامون السابقون: معن بشور (لبنان)، خالد السفياني (المغرب)، عبد القادر غوقة (ليبيا)، زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، مجدي المعصراوي (مصر)، والأعضاء (حسب التسلسل الأبجدي):

أ. أحمد حسن (لبنان)، أ. أحمد حسين (مصر)، أ. أحمد خليفة (ليبيا)، أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، الشيخ جواد الخالصي (العراق)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، أ. حسن مراد (لبنان)، د. خالد شوكات (تونس)، د. خديجة صبار (المغرب)، د. خلف المفتاح (سورية)، أ. خميس العدوي (سلطنة عمان)، د. عادل الحديثي (العراق)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، ، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. كريم رزقي (الجزائر)، أ. لونا أبو سويرح (فلسطين/لبنان)، د. ماهر الطاهر (فلسطين/سورية)، أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، أ. محمد إسماعيل (مصر)، د. محمد الجباوي (لبنان)، أ. محمد النمر (مصر)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، د. مصطفى الكثيري (المغرب)، أ. منير شفيق (فلسطين)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. هشام مكحل (فلسطين/الأردن)، العميد أ. يحيى صالح، (اليمن/لبنان)، د. يوسف مكي (السعودية).

افتتح الاجتماع الأمين العام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء العدوان الصهيوني في غزّة ونابلس وفلسطين، وشهداء العدوان الصهيوني على سورية، وضحايا الحريق الفاجعة الذي أودى بحياة العشرات من المصلين في كنيسة أبو سيفين في محافظة الجيزة في مصر، وكل شهداء الأمّة.

ثم جرى التداول في تطورات القضية الفلسطينية في ضوء عرض تفصيلي قدّمه عضو الأمانة العامة الدكتور ماهر الطاهر، حيث أكّد المجتمعون اعتزازهم بالصمود البطولي للمقاومة في فلسطين، وبنجاحها في نرجمة شعار "وحدة الساحات" الذي أطلقته حركة الجهاد الإسلامي اسماً للحرب الإسرائيلية الخامسة التي تعرض لها قطاع غزّة، والتي امّتدت لتشمل أيضاً نابلس والخليل والقدس، وحيّت الشهداء القادة الذين يشكلون منارات للأمّة على طريق المقاومة والتحرير..

وجدد المجتمعون الدعوة إلى تعزيز الوحدة الميدانية بين كافة قوى المقاومة داخل فلسطين وفي أكناف فلسطين، باعتبار أنها الطريق الأفعل لتحرير الأرض وعودة ملايين الفلسطينيين إلى بلادهم مؤكّدين على ضرورة رفد المقاومة المسلحة بكل أشكال المقاومة الشعبية والثقافية والإعلامية والدبلوماسية على كافة المستويات.

وقرر المجتمعون السعي لتطوير شعار "وحدة الساحات"، ليصبح "وحدة ساحات الأمّة في مقاومة الاحتلال ومناهضة التطبيع" والسعي لحشد كافة القوى لإنجاح مبادرة المؤتمر العربي العام برئاسة الأمين العام السابق للمؤتمر خالد السفياني لعقد "ملتقى عربي دولي" تحت هذا الشعار، كما السعي ليكون هذا الشعار عنواناً للدورة 29 لمخيم الشباب القومي العربي التي ستعقد في لبنان (دار الحنان في البقاع الغربي) في الأول من أيلول/سبتمبر 2022، حيث أكّد مدير المخيم وعضو الأمانة العامة السيد محمد إسماعيل مشاركة وفود من معظم أقطار الأمّة.

ووضع الأمين العام المجتمعين في أجواء الاتصالات التي أجراها مع السلطات المصرية لتسهيل وصول وفد الأمانة العامة الموسع إلى قطاع غزّة في إطار التضامن مع أهلنا الصامدين هناك.

المجتمعون توقفوا أيضاً أمام الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية وما يرافقها من عدوان صهيوني وحصار خانق تحت مسمى "قانون قيصر" ومن اعتداءات صهيونية متلاحقة، وأكّدوا على ضرورة أن يقوم أعضاء المؤتمر من خلال مواقعهم الحزبية والبرلمانية والنقابية والإعلامية والثقافية والمهنية بحملة شعبية عربية للتضامن مع سورية بوجه العدوان والحصار، على أن يتم التشاور مع القيادة السورية بعناوين تلك الحملة في إطار الزيارات التي تقوم بها الأمانة العامة للمؤتمر إلى دمشق في أقرب وقت ممكن، لاسيّما وأن عناصر هذه الخطة وبنودها سبق للمنتدى العربي الدولي لرفع الحصار على سورية وإسقاط "قانون قيصر" الذي انعقد في بيروت عام 2010 ثم عام 2021 أن أوصى بها.

وأكد المجتمعون دعوة المؤتمر القومي العربي المتواصلة من أجل وقف الحرب على اليمن وإنهاء كل أشكال الحصار المفروض على الشعب اليمني البطل، وأقروا تجديد العمل بمبادرة الحوار اليمني – اليمني التي قادها الأمين العام السابق للمؤتمر، رئيس المؤتمر العربي العام خالد السفياني في وقت سابق موافقة كل الأطراف اليمنية، لكن تعذّر انعقادها لعدم توفر المكان الذي يوافق الجميع على اللقاء به، خصوصاً أن أعضاء من كافة مكونات الشعب اليمني هم أعضاء في المؤتمر القومي العربي.

وحول الأوضاع في ليبيا، عرض عضو الأمانة العامة للمؤتمر أحمد خليفة لمجمل الاتصالات التي أجراها مع الأطراف الليبية والمعنية بالشأن الليبي في إطار المبادرة التي طرحها المؤتمر منذ سنتين ونيّف والتي لاقت قبولاً مبدئياً من جميع الأطراف المعنية وجرى الاتفاق على مواصلتها.

بالنسبة للعراق فقد أوضح الشيخ جواد الخالصي أن ما يشهده العراق من صراع هذه الأيام هو صراع بين أطراف العملية السياسية التي أطلقها ورعاها الاحتلال الأمريكي ما يؤكّد نظرة المؤتمر التأسيسي منذ البداية تجاه هذه العملية ويحذّر من مخاطر المحاصصة الطائفية التي انتجتها.

وبالنسبة للبنان أكّد المجتمعون على أهمية قيام أوسع حملة للتضامن مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في وجه العدوان والحصار، ولا سيّما في المعركة التي يخوضها لبنان للحفاظ على ثروته الوطنية وعلى حقوقه البحرية السيادية، كما على حقه في استخراج نفطه وغازه دون أي عوائق خارجية أو داخلية، وجددوا دعمهم لكل تحرك أو مبادرة تؤكّد على هذه الأمور، لاسيّما مبادرة الرحلة البحرية التي تنظمها الحملة الأهلية لحماية الثروة الوطنية اللبنانية ومنسقها الأخ الدكتور هاني سليمان العضو السابق في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي والتي ستنطلق عبر مراكب ويخوت من معظم الموانىء اللبنانية باتجاه الحدود البحرية للبنان، وتضم مواطنين من مختلف المناطق والفئات اللبنانية ولا ترفع سوى العلم اللبناني.

المجتمعون تداولوا في مستجدات المشهد الدولي والإقليمي في ضوء قراءتين  قدمهما الأمين العام السابق الدكتور زياد حافظ والدكتور يوسف مكي متوقفين عند ما سبق للمؤتمر أن لاحظه منذ سنوات من طبيعة المأزق العميق الذي يواجهه النظام العالمي الأحادي القطبية، والمشروع الصهيو – استعماري الذي تتصاعد قوى المقاومة ضده لتؤكّد على أن  الأمّة بكافة قواها، مدعوّة للاستفادة من هذه التطورات من أجل انتزاع حقوقها في كافة المجالات، لاسيّما في إطار الصراع الوجودي مع العدو الصهيوني.

كما ناقش المجتمعون أموراً تنظيمية متعلقة بعمل المؤتمر، واستكمال هيئاته القيادية، قبل أن يختم الأمين العام حمدين صباحي الاجتماعات، التي استغرقت سبع ساعات على مدى يومين، بالتأكيد على أن المهمة الرئيسية للمؤتمر تتلخص بعمل كل عضو من أعضائه ومن موقعه من أجل تحقيق أهداف المشروع النهضوي العربي في الوحدة العربية والاستقلال الوطني والقومي والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري مع تركيز خاص على دعم المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق في فلسطين وكل أرض عربية محتلة، والسعي لبناء جسور الحوار والتواصل بين مكونات الأمّة السياسية والحزبية والعقائدية تحت شعار "جسور لا متاريس"، بل "جسور بين أبناء الأمّة لتحصين المتاريس بوجه أعداء الأمّة".