16 - 08 - 2024

عماد الدين أديب لـ CNN : مقالي لاعلاقة له بالحالة المصرية .. وهجوم كاسح عليه من كتاب كبار

عماد الدين أديب لـ CNN : مقالي لاعلاقة له بالحالة المصرية .. وهجوم كاسح عليه من كتاب كبار

 أثار مقال "14 سببا لسقوط الأنظمة" للإعلامي عماد الدين أديب موجة من الجدل في مصر، بينما أكد أديب لموقع CNN بالعربية بأن المقال "ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية".

وأشار أديب، إلى أن المقال الذي جاء بعنوان "14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة"، منشور منذ 14 أغسطس الجاري. وقال: "مقالي يتحدث عن الأنظمة السياسية في العالم عبر التاريخ، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالحالة المصرية"، على حد تعبيره.

وبعد مرور أسبوع على نشر المقال، انتقد إعلاميون مصريون مثل نشأت الديهي ومصطفى بكري ومحمود مسلم، مقال أديب، معتبرين أنه "مسيء" للدولة المصرية، وتستغله المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين.

وقال الديهي إن ما كتبه أديب محاولة لخلق أزمة ثم الترويج للأزمة ثم التبشير بسقوط الدولة وتساءل ساخرا "هوه فندق"

وأضاف الديهي أن هناك جرائم ترتكب باسم الرأي الآخر وأن المقال فيه نوع من التشكيك ويهدف لخلق جو فيه نوع من الريبة، فكل شيء يحدث في المجتمع يأتي من النخبة .. وتساءل هل هي بطولة ؟ واستكمل الديهي: نريد أن نرفع بنيان الأمل وهناك صراع بين صناع الأمل وصناع الاحباط واصفا ما كتب بأنه "محاولة لخنق الدولة وخلق أزمة تحقيقا لمآرب أخرى" 

ودعا الديهي إلى التوقف عن رسم صورة مزيفة ، واصفا ما يحدث في مصر بأنه "معجزة اقتصادية بكل المقاييس وبلد تسير بسرعة الصاروخ وسط عالم كسيح"

وانتقد محمود مسلم الكاتب الصحفي وعضو مجلس الشيوخ، مقال عماد الدين أديب قائلا: "أنا حزين أن أقرأ هذا المقال للأستاذ عماد أديب، حتى الآن لا أستوعب إنه كتب الكلمات الصعبة هذه على أي مصري". وأعرب مسلم عن حزنه لاحتفاء المواقع الإخوانية بـالمقال وقال : "ما كتبه عماد أديب في مقاله أمور كان الشعب المصري اعتاد عليها من الآخرين، لكن الجديد أن تأتي من شخص طالما دافع عن هذا النظام وعن ثورة الشعب في 30 يونيو" وأوضح أن مقال «14 سببًا لسقوط الحكام والأنظمة يتناقض مع كل ما كتبه عماد أديب من قبل، لذا لا بد من البحث عن الظرف والمغزى والكلمات حتى المقال في تحليله يتحدث عن أمور تبث الإحباط في جموع المواطنين». واعتبر أن «هدف كتابات عماد أديب هو إثناء الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الترشح لفترة رئاسية جديدة، وعماد أديب يعرف أن أفضل ما في نظام الرئيس السيسي هو مواجهة الفساد، مهما كان الشخص ومهما علا منصبه، ولا يمكن أن يتم توجيه الاتهامات بالباطل".

وقال النائب والإعلامي مصطفى بكري : "لقد حدد السيد عماد الدين أديب الموعد بالضبط، منتصف العام المقبل، ولم يوضح للأسف لماذا منتصف العام القادم وليس غدًا أو بعد غد، طالما أن لديه معلومات موثقة، فلماذا لم يكتبها أو يسمعنا إياها؟ ولماذا تناسى أو تجاهل إمكانية تراجع الأزمة، أو زيادة معدلات النمو الاقتصادى لسبب أو لآخر وركز فقط على الانهيار الكبير، وكأنه جاء بـ «التايهة» عندما قال حينما تصبح لقمة العيش واستحالة الحياة اليومية، نكون أمام اضطرابات اجتماعية مدمرة!!

أدرك أن واقعنا الاقتصادى صعب للغاية وأننا أمام أزمة لها أسبابها التى يمكن أن نناقشها بكل وضوح وصراحة، وهى أزمة ليست فقط الأزمة الروسية - الأوكرانية هى المسئولة عنها، هناك عوامل عديدة ومتعددة تتحمل حكومتنا تبعاتها، ولكن هل معنى «الأزمة» حدوث الانهيار الكبير، الذى يبشرنا به السيد عماد الدين أديب بكلمات وشعارات فيها من العمومية ما ينطبق على كل أنظمة العالم بلا استثناء؟ إن قراءة مقاله الحالى تقول: إن السيد عماد الدين أديب يعطى إشارات واضحة على أن هذا الوطن فى طريقه للانهيار الكبير والفوضى العارمة بقصد أو بدون قصد."