تصدرت نهاد أبو القمصان المحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، التريند على السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية وذلك بعد نشرها لمقطع فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تقول فيه إن القرآن الكريم لم يجبر السيدات على إرضاع أولادهن وأنهن مخيرات في ذلك ولهن أن يطلبن أجرا. 

تناول رواد السوشيال ميديا حديث نهاد بالسخرية، وغضب الكثير من رجال الدين منها، مدعيين أنها تحاول إثارة البلبلة باشياء لا قيمة لها، إنما هي فقط مضيعة للوقت، وسبباً لارتفاع نسب الطلاق وخراب البيوت ولم نتعود علي سماعها من قبل. 

تصريحات نهاد أبو قمصان

قالت نهاد أبو القمصان في تصريحاتها "في شاب سألنى: "إنتى يا أستاذة قلتى الأم مش ملزمة برضاعة أولادها ولو رضعت تاخد أجر؟، قلت يا ابنى ده مش كلامى ده كلام ربنا عز وجل في القرآن" في سورة البقرة وفي سورة الطلاق".

وأضافت في بث مباشر، عبر حسابها على فيس بوك: "قال اللَّه تعالى: وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ، وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، وقال عَزَّ وَجَلَّ: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}. 

وتابعت: "عامَّةٌ في حقِّ الزَّوجة والمُطلَّقة، وهو مَذْهَبُ الشَّافعيَّة والحنابلة، وهو الراجح لعموم الآية السابقة، ولما قلنا الآيات دى ناس كثيرة استغربوا، طيب ما تقرأوا القرآن، والا انتو متعرفوش من القرءان غير: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)؟

واختتمت نهاد تصريحاتها قائلة: "محدش قال الأم ما ترضعش ولادها، وأنا شخصيا رضعت ولادى الثلاثة الحمد لله، بس اللى يقول لمراته مثنى وثلاث عليه يوفي التزامات الأولى ويدفع اللى عليه اولا، صح والا ايه؟".

ردود وتعليقات

قوبلت هذه التصريحات بمؤين قليلين وموجة غضب عارمة ووقعت نهاد فريسة في يد السوشيال ميديا خاصة أنها تصريحات جريئة وغريبة علي مجتمعنا الشرقي. 

وعلق الإعلامي الرياضي أحمد شوبير علي التريند عبر موقعه الرسمي علي «تويتر» قائلا : "هي ايه الحكاية يا جماعة، طول عمرنا والأم هي كل حاجة في البيت، بتطبخ وهي فرحانة، وترضع ولادها وهي مبسوطة، ومحدش غصب عليها في حاجة، ايه مناسبة الحملة الموجودة دلوقتي، الأم لا ترضع ولا تطبخ ولا ولا !؟ الأم عمود الخيمة بعيدا عن الفزلكة بتاعتكم". 

فيما وجه أحد المتابعين رسالة عنيفة إلى المحامية قائلا:"هناك مقولة شهيرة للشيخ العز بن عبد السلام رحمه الله نصها: "من نزل بأرض تفشى فيها الزنا فحدث الناس عن حرمة الربا فقد خان".

 السيدة نهاد ابو القمصان الناشطة الحقوقية ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة: ألم يكن أجدر بك وأحرى في هذه الظروف أن تكوني صوتا قويا معبرا عن ملايين النساء المصريات اللاتي يعانين الفقر والجهل والمرض؟ ألم يكن أجدر بك - إخلاصاً لمهنتك ومنصبك- أن تكوني صوتا للحق ومنبرا مدافعا عن مئات الفتيات السجينات في قضايا الرأي، وأمهات الآلاف من السجناء السياسيين ؟

ألا تعد خيانة لمهنتك ووطنيتك أن تشغلي الرأي العام بقضايا هامشية أقل ما يقال عنها إنها تافهة، بدلا من أن تكوني منبرا للتوعية والإرشاد وتعليم المرأة المصرية كيف تدبر شئون بيتها وتربي نشئها أحسن تربية وتعين زوجها في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد؟ هل هي حمى الترند التي أصابت الجميع ، إلا من رحم ربي؟

أم هي حلقة جديدة في مسلسل متعمَد للإلهاء ، يجذب قطاعا آخر من المجتمع لا تجذبه مسلسلات المعارك الكروية وبذاءات الخلوق". 

فيما تابعت د. سحر محمود عيسي بسخرية "شوفي يا طنط نهاد أنا رأيي اول ما العيل يتولد نبصمه برجله الشمال ع شيك ووصل امانة، واول ما يتعلم المشي نوديه ورشة يتعلم ويسدد اللي عليه اجر سنتين رضاعة وبامبرز واكل، ومشروبات وفسح وملابس ولعب وملايات و٥٠ كرتونة ايس كريم و٤٠ شيبس و٣ اندومي 15 الف قيمة مضافة و٣ ج دمغة، الام لازم تقول للطفل ف الشهر التاسع كل واحد يا بني في الزمن دا هيتحمل مسؤولية نفسه، عافكر كويس دا قرار مصيري تطلع برة ولا تخليك جوة". 

فيما أكد أحد المحامين (نبيه محمد) أنه في طريقه إلى إعداد و تقديم بلاغ ضد المحامية نهاد أبو القمصان، والدكتورة هبة قطب والسيدة سعاد صالح والإعلامية رضوي الشربيني وغيرهن ممن يحاولن - على حد ماكتب - إفساد العلاقات ونشر أفكار غريبة هدفها انحطاط الإخلاق والقيم قائلا: " للعلم والاحاطه جارى إعداد بلاغ وتقديمه للسيد المستشار النائب العام، ضد كل من السيده /د سعاد صالح صاحبه فتوى نكاح البهايم وصاحبه فتوى ان الخاطب يجوز له ان يرى خطيبته وهى بتستحمى وآخر تقولاتها الفكريه ان الزوجه غير ملزمه بخدمه زوجها، السيده نهاد ابو القمصان "صاحبه بوتيك حقوق الإنسان" والتى هدفها الأساسى هدم الاسره المصريه لتنفيذ الاجنده الاجنبيه وأفتت بأن الزوجه مش ملزمة بأرضاع الصغير مخالفه بذلك إجماع جمهور الفقهاء ومنكره لما هو معلوم من الدين بالضروره لانكارها لآيات.الله قاطعه الدلاله وقاطعه الثبوت واللفظ و التى سبق لها وقالت إن المرأه يجوز لها الصلاه امام الرجال اوبجوارهم بل وقامت بفعل ذالك فى جنازه زوجها المرحوم حافظ ابوسعده، السيده /هبه قطب صاحبه التي قالت ان الزوجه مش ملزمه بالطبخ و التى سبق لها وان قالت إن غشاء البكاره ليس دليل على عفه البنت وشرفها

السيد/ "سعد الدين الهلالى" الذى قال بأن الراقصه اذا توفت وهى ذاهبه إلى عملها فى الكباريه شهيده "والذى يختار الأحاديث الفرديه الضعيفه والاراء الفكريه الشاذه

السيده/رضوى الشربينى الفاشله فى حياتها و التى قالت إن المرأه يحق لها الزواج ب٤ رجاله، السيد خالد منتصر ، السيد /محمد الباز، السيد عمرو اديب وغيرهم وكل على من شاكلتهم وذالك بتهمه التحريض على خراب البيوت وتفكيك وهدم الاسره المصريه وإفساد الحياه العائليه وتكدير الأمن والسلم العام واشاعه اخبار كاذبه من شأنها الاضرار بالأمن القومى للبلاد وإنكار ماهو معلوم من الدين بالضروره وازدراء الأديان السماويه واحتقار الفئات المنتمين إلى هذه الاديان وانه من وجه نظرى المتواضعه ان جميع أركان تلك الجرائم متوفره فى حقهم بأركانها الماديه والمعنوية وذالك لتعمدهم مع سبق الإصرار والترصد تجهيل المرأه المصريه لأمور دينها ولأن المرأه لواجهلت أمور الدين أتعبت الرجل وافسدت الاولاد واهلهكت الامه بأسرها". 

وتابع المستشار عبدالغني عجاج ، نائب رئيس هيئة الاستعلامات سابقا ،"هو ايه حكاية نهاد ابو القمصان ودكتورة سعاد صالح وهبة قطب...مش عاجبهم نسب الطلاق فى مصر وعاوزين يحطموا الرقم القياسى لفشل العلاقات الزوجية...ناقص يقولوا ما فيش سند شرعى يخلى الناس تتجوز من اصله....كم من الجرائم ترتكب ضمن محاولات تطوير الخطاب الدينى بقصد او بدون". 

كما علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، علي ما يتداوله الأشخاص على حساباتهم الشخصية مؤكداً أنها أشياء تعمل على تضيع الوقت وإشغال الناس قائلا: "هو كل يوم لازم يطلعوا ترند عشان تشغلوا الناس بفرقعة أخرى".

وأضاف كريمة في تصريحات صحفية، أن شرعا على الأم إرضاع طفلها في قوله تعالى: «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف»، كما قال عز وجل في سورة الطلاق: «وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى».

أما طارق السبنسي فيقول: "المحاميه نهاد ابو القمصان بتقول المرأه تاخد أجرا عن رضاعه اولادها ... طب المفروض تعبئه في قزايز عشان تحاسب جوزها باللتر".

وكان الكاتب عصام الزهيري من القلائل الذين أنصفوا نهاد أبو القمصان وكتب "د. نهاد ابو القمصان في برنامج رأي عام: المرجعيه الفقهيه سبب أزمات الاحوال الشخصيه في مصر. لو قلت لكو انها المره الاولى في تاريخ مصر الحديثه (حوالي قرنين وربع فاتوا) اللي المصريين فيها بيتكلمو، بيتكلمو يعني بيتكلمو، بيتكلمو على الاطلاق، بيتكلمو في ازماتهم مش في حاجات تانيه على سبيل النفاق والمداراه والهلع، ومش من قبيل الرعب الديني المفروض، يبقى صدقوا كلامي نصا، كده مش ببالغ". عاش يا دكتوره وعاشت المرأة المصرية الحرة.