30 - 06 - 2024

ننشر كلمة حمدين صباحي في مؤتمر الحركة المدينة تعليقاً على مجريات ما يتم في ملف "الحوار الوطني":

ننشر كلمة  حمدين صباحي في مؤتمر الحركة المدينة تعليقاً على مجريات ما يتم في ملف

 تنشر «المشهد» كلمة السيد حمدين صباحي، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، اليوم في مؤتمر الحركة المدينة تعليقاً على مجريات ما يتم في ملف "الحوار الوطني":

والذي بدأها بـ"سنواصل الحوار ما وجدنا للحوار سبيلا ولكن إذا مُنعنا من المواصلة فأعلموا أن العبء على السلطة وليس على المعارضة"

 الحركة المدنية تقبلت دعوة رئيس الجمهورية للحوار بإرادة جادة لأننا ندرك مشكلات هذا الوطن وأوضاعه المعقدة التي تحتاج حواراً جاداً أملاً أن تتوفر في مصر حياة تليق بشعبها.

ـ قبلنا الحوار بضمانات معلنة في بيان أصدرناه 8 مايو. لا زلنا نتعثر في طريق تحقيق هذه الضمانات ورغم ذلك فإن الحركة المدنية تريد أن تقول بطريقة واضحة، إنه ما دامت تجد إلى الحوار سبيلا فسوف تناضل من أجل ذلك، فالخيار بين الحوار وبين الانفجار هو ما ألزمنا من موقع المسئولية الوطنية قبول تلك الدعوة، وعليه نؤكد اليوم.


ـ أولاً: نريد لشعبنا أن يعلم أننا نريد الحوار ولكن إذا ضُيق علينا هذا الطريق فنحن أبرياء والسلطة هي المسئولة.. إذا أغُلق باب الحوار فهذه مسئولية السلطة لا المعارضة.. إذا قُطع الطريق على الحوار فنحن الذين مددنا يدا بنية صادقة وبعزم وبرؤية سياسية لطريق التحول السلمي والسلطة هي التي أغلقته.


ـ ثانيا: ما نريده من هذا الحوار هو ما يحقق مصالح الناس، الحركة المدنية الديمقراطية هي المعارضة المصرية المنتمية بوضوح لأحلام الناس أما الأزمة التي تعبر بها مصر فهي من صنع سياسات هذه السلطة بالإضافة إلى الأزمات العالمية

ـ نحن لم نكن شركاء في صنع الأزمة، لكننا مستعدين لأن نكون شركاء في صياغة الحل إذا سُمح لنا بتوفير ضمانات حقيقية.

ثالثا: هذا الحوار منذ أن بدأ كان موقفنا فيه واضحاً بين سلطة ومعارضة، وليس بين سلطة ومولاة لها، واليوم نشعر أن هناك التفافا على هذا المعنى، ونية لأن تكون الحركة المدنية جزءا من حوار يتجاوز هذا المعني. ما "تؤكده الحركة المدنية أنها ستظل مصممة أن يكون حواراً بين السلطة والمعارضة، وموقعنا كان وسيبقى إذا دخلنا إلى الحوار، وسيبقى بعد الحوار، معارضة وطنية نزيهة، تعبر عن الشعب لا نبغي شراكة ولا مواقع ولا تحالف، نبغي مجال عام مفتوح في دولة القانون يتمكن فيه كل مصري من أن يقول رأيه، ويُحترم فيه المعارض كما يُحترم فيه الموالي".

ـ أخيراً قضية سجناء الرأي هي المقدمة التي لا مفر منها لتوفير ضمانات جدية الحوار، هي ليست قضية حقوقية فقط بل هي قضية سياسية بامتياز فضلاً عن كونها قضية أنسانية، نريد لكل سجين رأي أن يعود لبيته لكل أسرة تعاني من وجع فقدان عزيز ورميه وراء السجون أن تفرح، للبيوت الحزينة أن تشعر بقدر من الرضا وقد تحملت الحركة المدنية وأحزابها وقياداتها الكثير من النقد البنًاء الذي خالفنا الرأي في دخول الحوار ونحترمه، كما تحملت من المزايدات المسفة التي نتعالى عنها من أجل أن يعود كل سجين لأسرته ويأخذ حقه في الحرية التي هي حق لكل مواطن مصري.


ـ سنواصل الحوار ما وجدنا للحوار سبيلا، ولن نخرج من الحوار ولكن إذا مُنعنا من المواصلة فأعلموا أن العبء على السلطة وليس على المعارضة.

ـ أخيراً شعبنا يعاني اقتصادياً، يعاني من الغلاء، من بيع أصول الدولة، من استدامة سياسات الاقتراض وتحميل أعباء الدين على المواطن، وهذه كلها سياسات لنا فيها بدائل يمكن أن تنقذ الوطن وتحافظ على ثرواته وتمنع مزيد من الغلاء على الطبقات الشعبية والطبقة الوسطى، نريد أن نقدمها جميعاً في الحوار، نريد أن نساهم في حل أزمة مصر، وهذا هو المكسب للوطن، سلطة ومعارضة وقبلهما للمواطن والمواطنة المصرية.

ـ فلعل الله يكتب لنا من الإرادة، وللسلطة من الإخلاص فيما دعت إليه، ما يمكنا من أن نستكمل هذا الحوار بتوفير ضماناته وبالوصول إلى نتائج ما يحقق لمصر ما تستحقه.






اعلان