16 - 08 - 2024

جدل شديد بعد إشهار نادى عيون مصر.. وأقباط مشاهير يعتبرونه "طعنة بقلب الوطن"

جدل شديد بعد إشهار نادى عيون مصر.. وأقباط مشاهير يعتبرونه

فجر لقاء بين الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ، والأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، لمناقشة إجراءات إشهار نادي عيون مصر بمحافظة البحيرة، جدلا كبيرا يتوقع له أن يتصاعد خلال الأيام المقبلة بعدما اعتبره المفكر القبطي وعضو مجلس الشعب السابق جمال أسعد كارثة قومية وردة طائفية تمثل خطورة على مصر وتكريسا للفرقة وتأكيدا للتشرذم وقسمة للوطن وإسقاطا للدولة المدنية ومحاصرة للمواطنة داخل أسوار الكنائس.

 وناقش لقاء الوزير والأسقف آلية إشراك شباب الكنيسة في أنشطة وفعاليات وزارة الشباب والرياضة ، حيث أكد صبحي أن الدولة المصرية تولي اهتماماً بالغاً بممارسة الرياضة ودورها الإيجابي داخل المجتمع المصري، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية وبث قيم الولاء والانتماء وروح التطوع بينهم، ومنها الأنشطة الكشفية لما تقدمه للشباب وتغرس في نفوسهم العديد من القيم الأخلاقية المتميزة، وتعمل على تنشئتهم تنشئة وطنية سليمة، مشيداً بالأنشطة الكشفية التي يقدمها شباب الكنيسة.

ومن جانبه، وجه الأنبا رافائيل الشكر للوزير الشباب والرياضة على اهتمامه بإشراك شباب الكنيسة في الأنشطة والفعاليات التي تقدمها الوزارة، مؤكداً أن ممارسة الرياضة يعود بالنفع على الفرد والمجتمع. 

وأثارت الخطوة غضبا شعبيا ، وكان في صدارة الغاضبين المفكر والسياسي جمال أسعد "كارثة وردة وخطرا على الوطن" ، وقال : "اذا كانت الحجة أن الشباب المصرى المسيحى لايجد الفرصة فى النوادى العامة وذلك على أرضية دينية وطائفية. فهنا لايكون الحل هو التقوقع والمزيد من الهجرة إلى الكنيسة ، فنرى نادى الكنيسة ونادى الأزهر ونادى السلفيين والبروتستانت ...الخ . 

وتساءل أسعد : "ما هذا الهبل الطائفى؟ خاصة أن هذا الاسقف هو قائد لتيار رجعى متطرف ليس ضد غير المسيحية بل ضد الطوائف المسيحية بل ضد القيادة الكنسية ، وما حكاية وزير الرياضة هذا ؟  هل بدل أن تشجع الشباب المصرى المسلم والمسيحي فى الانضمام والاندماج فى النوادى العامة ومراكز الشباب حتى تحدث اللحمة الوطنية الحقيقية والطبيعية تذهب لتنافق هذا الاسقف وتسقط دورك الوزارى الذى يجب أن تحاسب عليه" . 

وأنهى جمال أسعد عباراته الغاضبة بالقول: "افتحوا الابواب ادمجوا الشباب مارسوا الرياضة وكل الأنشطة فى حضن الوطن لا فى أحضان الطائفية والقسمة والتفتت ، بعيدا عن الطائفية والمتطرفين والمنغلقين والمرضى النفسيين".

وتساءل الكاتب والسياسي سيد كراوية : "أسم نادى رياضى يشهر تحت التأسيس تحت رعاية أو ملكية كنائس وسط القاهرة .. هل هو توجه ؟ أم نتيجة ؟ هل هو توجه لطائفية ؟ أم نتيجة لطائفية ؟".

أما المحلل الكروى خالد بيومى فحذر من تدمير المجال الكروى ، باعتباره نتيجة حتمية لما يمارسه المسؤولون عن إدارته.

أما سامح دانيال فاعتبر إشهار النادي "اسوأ وأسخف شيء سمعه" .. واعتبر المسؤولين عن الخطوة سفهاء بمعنى الكلمة ولا يعرفون معنى المواطنة الحقيقية بل يريدون تكريس دولة طائفية حتى يكونوا هم المتحكمين بالشعب القبطى ورؤسائه والمتحدثين بإسمه ولهم سلطاتهم الزمنية.

وأضاف دانيال : "نشاط كرة القدم لا يحقق فى الغالب أرباحابل خسائر كبيرة .. فنادى مثل برشلونة مدين وحالته المادية سيئة .. والأندية الكبيرة فى مصر تجمع تبرعات ولولا أنها اندية دولة كانت قد افلست منذ زمن .. نشاط كرة القدم يحتاج صرفا بمئات الملايين ، هل يمكن أن يخبرنا الأنبا رفائيل من أين سيأتي بالأموال أم أن أموال التبرعات سيتم صرفها على اللاعبين والمدربين". 

وتساءل سامح دانيال : ما هذا الغباء؟ هذا "عك" فى كل ما تمتد إليه أيديكم وعقولكم ..  هل لو ربنا نفخ في صورة النادي وسيلاعب الأهلى أو الزمالك ، المفروض الشاب الصغير المنتمى لأحد الناديين سيشجع من ؟ ناديه أم نادي الأنبا رفائيل؟

وأضاف : كان الأجدر بالدولة عدم الموافقة على هذا "الهبل" لكن (بعض المسؤولين) لا يقلون سفها وغباء عن مؤسسي النادي .. واذا كان ردا على موضوع عدم قبول الأندية للمسيحين فى اختبارات الناشئين ، يكون هذا أغبى حل ممكن له ، وخسائره ستكون أكبر بكتير من لعب ثلاثة أو أربعة مسيحيين فى أندية الدورى.

أما عوني فوزي  فقال إن النادي الذى تشرف عليه الكنيسة و الذى قدم طلبا للعب فى دورى الدرجة الرابعة "مفتوح للجميع مسيحيين ومسلمين ، وأنه أصبح ضرورة بعد تكرار رفض لاعبين مسيحيين فى كثير من الأندية ، وهو ضرورى حتى تعتاد أغلبية المصريين على أسماء مسيحية فى الدورى المصرى دون أن يجدوا أن هذه الأسماء شاذة واعتبره ضروريا لإدماج المسيحيين فى الحياة الرياضية.

وقال عوني : "قد يواجه النادى فى البداية رفضا حتى من بعض المسيحيين أنفسهم ولكن سيعتاد الجميع مع الوقت على وجوده ، وفى حالة ظهور لاعبين مسيحيين متميزين فى هذا النادى ، سيكون المجال مفتوحا لانتقالهم أو بيعهم لباقى الأندية المصرية الاخرى ، ويكون انتشار اللاعبين المسيحيين فى باقى الأندية بشكل طبيعى ومن باب آخر غير باب الاشبال".