18 - 07 - 2024

بعد تفشي الكوليرا في سوريا الصحة العالمية تكشف عن الأسباب

بعد تفشي الكوليرا في سوريا الصحة العالمية تكشف عن الأسباب

تدرس منظمة الصحة العالمية مع السلطات الصحية في سوريا على دراسة أسباب تفشي الكوليرا في 5 مناطق مختلفة، حيث أنه تفشت الكوليرا في 5 محافظات هي حلب واللاذقية ودمشق ودير الزور والحسكة، في الوقت الذي توفي 7 أشخاص على الأقل من بين 53 إصابة مؤكدة، وذلك حتى الثلاثاء الماضي.

ويسجل المرض انتشاراً في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2009، بينما تم الإبلاغ عن المزيد من الحالات المشتبه بها في محافظات أخرى، وفي الوقت نفسه فإن احتمالية الانتشار لا تزال مرتفعة.

وأوضحت ايمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أن تغير المناخ أثر على العالم، وسوريا واحدة من البلدان المتضررة، موضحة أن انخفاض تدفق نهر الفرات، والنقص الكبير في الوقود لتشغيل محطات الطاقة، فضلاً عن هشاشة البنية التحتية للمياه والمرافق التي دُمر الكثير منها أو تضرر أثناء الأزمة السورية، خاصة في المناطق الريفية، ما أدى إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة وغير مأمونة في كثير من الأحيان لتلبية احتياجات فئات من السكان من المياه، وفق "الشنقيطي".

كما أوضحت الشنقيطي، أن النظام الصحي في سوريا تعرض لضغوط متكررة من خلال العديد من حالات الطوارئ والتحديات المتزامنة التي لا تزال تؤثر على توافر وجودة الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.

لكنها أكدت على أنه لا يزال مصدر تفشي المرض غير معروف بشكل حاسم حتى الآن، ففي حلب تبين أن شبكة المياه العامة غير ملوثة، ومن ثم يمكن ربط مصدر العدوى بمياه الشرب من مصادر غير معالجة أو استهلاك أغذية ملوثة بسبب الري بمياه غير آمنة.


وسجّلت سوريا عامي 2008 و2009 آخر موجات تفشي المرض في محافظتي دير الزور والرقة، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويظهر الكوليرا عادة في مناطق سكنية تعاني شحا في مياه الشرب أو تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، وغالباً ما يكون سببه تناول أطعمة أو مياه ملوثة، ويؤدي إلى الإصابة بإسهال وتقيؤ.