17 - 07 - 2024

بالتفاصيل .. الجنازة الملكية غدا تشهد تجهيزات أمنية مشددة لم تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية

بالتفاصيل .. الجنازة الملكية غدا تشهد تجهيزات أمنية مشددة لم تشهدها بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية

تمثل جنازة الملكة إليزابيث الثانية، والتي من المقرر أن تقام غدا الاثنين، 19 سبتمبر، تحديا أمنيا استثنائيا للعاصمة البريطانية، لندن، حيث وضع المسؤولون الأمنيون البريطانيون خطة وصفت بأكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية.

وستشهد المملكة المتحدة جنازة ملكة هي الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه تمت استشارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل وفاتها بشأن جميع الترتيبات إلا الشق الأمني منها على ما يبدو.

ويرجح الأمن البريطاني أن تشهد البلاد أكبر عملية لضبط الأمن والحماية في تاريخ المملكة منذ ستة عقود مع توقعات رسمية بحضور مئات الضيوف من أكثر من مئتي دولة، ناهيك عن ملايين الأشخاص ينتظر أن تغص بهم شوارع لندن.

وأمام هذه التوقعات وحساسيتها تحاول الشرطة تحقيق توازن بين السلامة والأمن والمراسم لإنجاح فعاليات الجنازة.

وأما عن ملامح الخطة الأمنية للجنازة الملكية، قالت الصحيفة الأمريكية أنه سيتمركز القناصة على أسطح منازل في لندن فيما ستحوم طائرات مسيرة في سماء المنطقة، كما سيشارك عشرة آلاف ضابط شرطة بالزي الرسمي فضلا عن آلاف الضباط بملابس مدنية بين الحشود.

ومنذ أيام تمشط الشرطة عبر دورياتها والكلاب المدربة المناطق الرئيسية بعد استدعاء كافة عناصرها للمساعدة.

كما يشار إلى أن أفراد الشرطة جاؤوا من كل ركن من أركان البلاد للمساعدة. من سلاح الفرسان الويلزي، إلى سلاح الجو الملكي، وسيكون هناك أكثر من 2500 من الأفراد العسكريين النظاميين على أهبة الاستعداد للتدخل في أي لحظة.


كما يقوم مسؤولون من وكالات الاستخبارات البريطانية المحلية والأجنبية، MI5 وMI6، بمراجعة التهديدات الإرهابية كجزء من الفريق الأمني الهائل الذي يعمل في الجنازة.

إضافة إلى أن مشاركة الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك والملكات في الجنازة تزيد من المخاطر، مما يستدعي تشديد الأمن بشكل ملحوظ.

وتم تأكيد حضور حوالي عشرين من الملوك والملكات والأمراء والأميرات، من أماكن تشمل إسبانيا وهولندا وبلجيكا والنرويج والدنمارك والسويد. كما سيحضر الملك توبو ملك تونغا، وكذلك الملك جيغمي ملك بوتان، ويانغ دي بيرتوان، وملك ماليزيا، وسلطان بروناي، وسلطان عمان.

كما سيحضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وكذلك رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

وسيحضر الجنازة أيضاً رؤساء الحكومات البريطانية السابقون، ورئيسة الحكومة الحالية ليز تراس.

وليس من المتوقع أن يحضر الجنازة أي من صغار العائلة المالكة، بما في ذلك أبناء ولي العرش الأمير ويليام أو أبناء الأمير هاري، وأبناء زارا فيليبس حفيدة الملكة، نظراً لصغر سنهم.

وقد يستثنى الأمير جورج لاسيما أن وليام والأميرة كيت "يفكران في اصطحاب جورج البالغ من العمر تسع سنوات إلى جنازة الملكة" بعد أن حث كبار مساعدي القصر على هذه الخطوة، قائلين إن تواجد الرجل الثاني في خط العرش سيرسل رسالة رمزية قوية ويطمئن الأمة.