20 - 10 - 2024

روسيا ترد على عملية "كيرتش"، وزيلينسكي يستخدم خطاب الإبادة الصهيوني لمزيد من الدعم الغربي

روسيا ترد على عملية

بعد يومين من تفجير جسر القرم، "كيرتش"، استهدفت روسيا اليوم مدنا عديدة في أنحاء أوكرانيا على نحو متزامن بإلقاء وابل من الصواريخ مخلفة قتلى وجرحى، في ردها على تفجير الجسر، الذي اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بتدبيره.

وقال فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني إنه "في اليوم الـ299 للحرب يحاول الروس تدميرنا ومسح وجودنا عن وجه الأرض"، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى جراء "انفجارات في كل أوكرانيا".

وذكر زيلينسكي أن الأهداف اختيرت بعناية "لإحداث أكبر قدر من التدمير"، موضحا أن الضربات الروسية استهدفت البنية التحتية للطاقة والمدنيين، ولذلك فقد دعا الأوكرانيين إلى البقاء في الملاجئ اليوم.

وتابع زيلينسكي قائلا "نتعامل مع إرهابيين استخدموا عشرات الصواريخ ومسيّرات شاهد الإيرانية".

هذا فيما صرح رئيس الأركان الأوكراني، الجنرال فاليري زالوجني، بأن 75 صاروخا أطلقت باتجاه مختلف مناطق أوكرانيا، وأن قواته أسقطت 41 منها.

وفي حصيلة أولية، أعلن مستشار وزير الداخلية الأوكراني سقوط 8 قتلى وأكثر من 20 جريحا جراء قصف العاصمة كييف، وأدت الضربات المتواصلة على العاصمة إلى إيقاف حركة القطارات .

وقال فيتالي كليتشكو عمدة كييف إن انفجارات عدة هزت منطقة شيفتشينكيفسكي بالعاصمة الأوكرانية، مناشدا جميع سكان العاصمة البقاء في الملاجئ، مشيرا إلى استمرار عمليات الانقاذ وأن السلطات أغلقت الشوارع المركزية في العاصمة، مشيرا إلى أن الصواريخ استهدفت بنية تحتية حساسة في المدينة، حسب وصفه.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني إن الهجمات على وسط كييف "أحرقت الناس في سياراتهم وهم في طريقهم إلى العمل"، واصفا روسيا بالدولة "الإرهابية"، ومطالبا باعتماد هذه الصفة رسميا.

وأعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال أن الهجمات الروسية خلفت أضرارا في 11 منشأة مهمة من منشآت البنية التحتية في كييف و8 مناطق أخرى.

وقد تعهدت وزارة الدفاع الأوكرانية بالرد على هذه الهجمات الصاروخية الروسية التي امتدت إلى مدن عديدة في أرجاء البلاد، حيث دوت الانفجارات في لفيف وخميلينيسك وريفني، وكذلك في خاركيف ودنيبرو وترنوبل وجيتومير، كما وقعت انفجارات في زاباروجيا وأدويسا وسومي وكراماتورسك وإيفانا فرانكوفسك.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر صفحتها بموقع فيسبوك "سقط ضحايا ووقع دمار، سيعاقَب العدو على الألم والموت الذي تسبب فيه على أرضنا، سنأخذ بثأرنا"، أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا فقال إن الضربات الصاروخية المتعددة في أنحاء أوكرانيا هي "رد بوتين على كل من يريدون التحدث معه من أجل التهدئة".

من جهتها، نددت السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريدجت برينك بما وصفته بتصعيد روسيا لوابل هجماتها على المدنيين الأوكرانيين.


ويذكر أنه في أعقاب تفجير جسر كيرتش الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، فجر السبت الماضي، تزايدت التوقعات برد روسي كبير، بل وترنفعت المخاوف من أن يأتي الرد نوويا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية أمس الأحد إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية"، وأضاف "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".

ومن المنتظر أن يترأس بوتين اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

وعلقت شبكة بلومبيرغ الأميركية، على اجتماع اليوم في موسكو بالقول إن الخطوة القادمة التي سيقدم عليها الرئيس الروسي بعد تفجير جسر كيرتش ستكون "أكثر وضوحا"، بعد لقائه كبار الضباط في مجلس الأمن القومي.