17 - 07 - 2024

دراسة حديثة تشكك في فاعلية فحوصات المناظير لعلاج سرطان القولون

دراسة حديثة تشكك في فاعلية فحوصات المناظير لعلاج سرطان القولون

شككت دراسة علمية حديثة في فاعلية فحوصات منظار القولون، والتي يتم التوصية بها لكبار السن، وأكدت أنها فاشلة في تقليل مخاطر الوفاة من سرطان القولون.

استمرت الدراسة لعشر سنوات، وشملت باحثين من بولندا والنرويج والسويد، ونشرت نيو إنغلاند في الولايات المتحدة، أمس الأحد.

 وقال الباحثون، في دراستهم أنه على الرغم من أن الأشخاص الذين خضعوا للمنظار كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون بنسبة 18%، إلا أن معدل الوفيات الإجمالي بين الأشخاص الذين تم فحصهم وغير الخاضعين للفحص كان هو نفسه عند نحو 0.3%، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

واكتشف العلماء أن عملية منظار القولون قللت فقط من خطر الإصابة بسرطان القولون بمقدار الخمس تقريبا، وهو أقل بكثير من التقديرات السابقة لفعالية الاختبار، ولم يقدم أي انخفاض كبير في معدل وفيات سرطان القولون.

وتعليقا على النتيجة، قال اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة واشنطن، جيسون دومينيتز: "هذا الانخفاض الضئيل نسبيا في خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والتقليل غير الملحوظ في خطر الوفاة هما أمران مثيران للدهشة ومخيبان للآمال".

بينما قال اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، سمير جوبتا: "أعتقد أننا جميعا نتوقع أن يكون أداء تنظير القولون أفضل، وهذه الدراسة تثير سؤالا غير مريح للأطباء، ربما لا يكون تنظير القولون جيدا كما كنا نعتقد دائما".

ودائما ما ينصح خبراء الصحة حول العالم بإجراء فحوصات سرطان الثدي والبروستاتا والقولون وغيرها من السرطانات، لاكتشاف الأمرض في مراحله الأولى والأكثر قابلية للعلاج.

وفي منظار القولون، يتم تمرير أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا فيديو صغيرة عبر المستقيم إلى الأمعاء للبحث عن التغيرات السرطانية المحتملة، وفي العملية يقوم الأطباء أحيانا بإزالة السلائل والأنسجة غير الطبيعية الأخرى باستخدام الأنبوب أثناء الإجراء.

وقبل بداية انتشار وباء (كوفيد-19) تم إجراء أكثر من 15 مليون عملية تنظير للقولون سنويا في أمريكا، وفقا لمركز السرطان بجامعة بنسلفانيا أبرامسون.

ويُنصح الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو عوامل الخطر المهمة الأخرى بالبدء في إجراء الفحص مبكرا، وتتراوح اختبارات الفحص المتاحة من فحوصات البراز، والتي يتم إجراؤها عادة سنويا، إلى تنظير القولون الذي يتم إجراؤه مرة كل 10 سنوات.