16 - 08 - 2024

في اليمن، قتل حوالي 20 طفل مصاب بالسرطان عن طريق "حقنهم بأدوية ملوثة"

في اليمن، قتل حوالي 20 طفل مصاب بالسرطان عن طريق

في سخط مكتوم، يئن أهالي 50 من الأطفال المصابين بالسرطان الذين قضوا في أحد المستشفيات في صنعاء، بعد إعطائهم حقناً منتهية الصلاحية وملوثة.

وكشف مصدر طبي مسؤول في العاصمة اليمنية، رفض الكشف عن هويته خوفا من ملاحقة الميليشيات، أن عدد الأطفال الذين قضوا قد يكون أعلى بكثير مما كشفه الحوثيون، وامتنع العديد من الأهالي المكلومين عن التحدث خوفاً من الترهيب الحوثي.

إلى ذلك، أوضح المصدر أن "الدواء الذي أعطي للصغار المرضى كان منتهي الصلاحية، فتوفوا إثر الحقن مباشرة"، مشيرا إلى أن عدد الوفيات قد يكون أعلى مما أعلنت عنه السلطات الحوثية نظرا لوجود 50 طفلا في الوحدة ذاتها".

وكانت ميليشيا الحوثي قد اعترفت، بعد 3 أسابيع على الكارثة أن "10" أطفال فقط من مصابي السرطان توفوا جراء حقنهم بأدوية مهربة ومنتهية الصلاحية.

فيما قوبلت المأساة بسخط شعبي واسع، وسط اتهامات لمشرف حوثي بالتورط، وبالتزامن مع معلومات أكدت أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 18 طفلاً من أصل نحو 50 حقنوا بالدواء الفاسد.

وتتخذ ميليشيات الحوثي من المناطق التي تسيطر عليها سوقا للأدوية المهربة والفاسدة التي تديرها قيادتها، وتعود عليها بالأموال والمنافع من خلال عمليات التهريب والمتاجرة بالأدوية المغشوشة.


من جهتها، قالت والدة أحد الأطفال في اتصال مع فرانس برس، عبر الهاتف مفضّلة عدم الكشف عن هويتها خشية تعرّضها للمساءلة، إنّ الحقنة التي اعطيت لابنها 8 سنوات كانت الاولى في علاجه بعدما اكتشفت العائلة مرضه"، وأوضحت أن صغيرها "أُصيب بآلام مختلفة، فطلب طبيب حقنه بالمهدّئات، لكن آلامه اشتدت وفقد وعيه ثم توفي"، وأاضافت " لا أستطيع تخيل حياتي بدونه ولا أعرف سبب ما حدث، لكني سمعت الأطباء يتحدثون عن تلوث فيروسي في الجرعة التي أعطيت له ولبقية الأطفال".

هذا فيما رفض العديد من أقرباء وأهالي الضحايا الآخرين التحدث خشية ملاحقة الحوثيين.