17 - 07 - 2024

عودة بريطانيات كن انضممن لداعش ويعاملن كأبطال حرب يثير جدلا دوليا

عودة بريطانيات كن انضممن لداعش ويعاملن كأبطال حرب يثير جدلا دوليا

أعرب آلان دنكان، ضابط قديم بالجيش البريطاني، عن مخاوفه من احتمال السماح لـ"شميمة بيغوم" بالعودة إلى بريطانيا، ومعاملتها على أنها "بطلة حرب".

ويذكر أن "شميمة بيغوم" والمعروفة بـ"عروس داعش البريطانية" تعيش حاليا في مخيم النازحين لعائلات "تنظيم داعش" شمال شرق سوريا، وقامت بيغوم خلال الأشهر الماضية بمحاولات عديدة للعودة إلى بلادها، حيث راسلت حكومة بلادها وطلبت منهم العفو والعودة، لكن محاولاتها لم تلق أي تجاوب حتى هذه اللحظة.

ولكن المملكة المتحدة أعادت مؤخرا، امرأة بريطانية وابنها من معسكر للدواعش في سوريا، ما فتح باب التكهنات حول مصير بيغوم.

وقال دنكان، الذي قاتل التنظيم الإرهابي في سوريا، أن أعضاء داعش باتوا يعاملون "كما لو كانوا عائدين من عطلة كاملة"، وفق تعبيره.

وتابع أن إعادة امرأة بريطانية وابنها كانوا ذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية إلى المملكة المتحدة، كأول قرار رسمي بشأن هؤلاء قد يفتح الباب لعودة عروس داعش التي لطالما أثارت جدلاً خلال الأشهر الماضية، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذي صن" البريطانية.

كما وصف آلان دنكان هذه الخطوة بأنها "إهانة" لضحايا داعش، مشدداً على ضرورة حساب المخطئين، في إشارة منه إلى ما فعلته بيغوم في سوريا حينما كانت في كنف التنظيم.

وقال أن كل منضّم للتنظيم متورط في الوقت نفسه بمجازر كثيرة أهمها ما تعرّض له الإيزيديون سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما انتقد عودة المقاتلين الدواعش ووصفها بأنها "إرسال إشارة مجنونة لهم بأن السماح ممكن"، معربا عن توقعاته بإمكانية أن تفوز بيغوم باستئنافها القادم الشهر المقبل، منتقداً حكومة بلاده.

ويذكر أن بيغوم، 22 عاماً، كانت أعلنت قبل أشهر، أنها باتت تخشى على حياتها بشكل جدي إذا بقيت في مخيم "الروج" شمال شرقي سوريا، وناشدت الحكومة البريطانية لإعادتها، وكشفت بيغوم حينها أنها أصبحت هدفاً لإطلاق رصاص في الخيام، بعدما تخلت عن الحجاب والنقاب وارتدت أزياء عصرية، وأوضحت أنه بعد حادثة الحريق الأول لخيمتها حاولت العيش بشكل طبيعي، إلا أنها أصبحت في خوف دائم بعد حادث الحريق الثاني.

وكانت بيغوم قد غادرت بريطانيا إلى سوريا، في فبراير من عام 2015، عندما كانت في عمر الـ 15 عاما، برفقة اثنتين من صديقاتها، وذلك بهدف الانضمام لداعش.

وكانت ناشدت الحكومة البريطانية خلال مقابلة سابقة للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا لتمثل أمام المحكمة فيها، إلا أن السلطات البريطانية قررت سحب الجنسية منها دون عودة.

في حين رحبت منظمة ريبريف غير الحكومية بخطوة إعادة سيدة بريطانية كانت انضمت لداعش، قائلة إن الشابة كانت ضحية للاتجار، وتم نقلها إلى سوريا من قبل قريب عندما كانت فتاة صغيرة، وأنها عانت هي وطفلها من صدمة شديدة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن مسؤولين بريطانيين عملوا على تسهيل إعادة مواطنين بريطانيين اثنين من سوريا تماشياً مع السياسة القائمة منذ فترة طويلة حول هذا الموضوع.