17 - 07 - 2024

الأمم المتحدة "نوفمبر القادم سيتخطى تعداد البشرية الـ8 مليار، والقرن القادم مهدد بالشيخوخة"

الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير صادر عن المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية أن "البشرية ستتخطى حاجز الـ8 مليارات في 15 نوفمبر" القادم، ويمكن أن يصل إلى 10 مليارات في عام 2050. 

موضحة أن ذلك يأتي بالرغم من أن النمو السكاني يتباطأ من عام إلى آخر على المستوى الدولي ومع اختلاف نسب الخصوبة والولادات بحسب المناطق مع كل ما يمثله ذلك من مشاكل مستقبلية ولا سيما حول القضايا البيئية.

ويوضح الخبير الديموغرافي الفرنسي جيل بيزون أن "التوقعات حقيقية نسبياً حتى عام 2050 لأن غالبية الأشخاص الذين سيعيشون وسينجبون قد ولدوا بالفعل".

وستلعب الخصوبة دوراً في التدهور الديموغرافي المتوقع من نهاية القرن الحادي والعشرين، فقبل خمسين عاماً، كان يولد في المتوسط خمسة أطفال لكل امرأة، أما الآن فيولد فقط 2.3 لكل امرأة وسيستمر الاتجاه في الانخفاض خلال العقود المقبلة.

فضلا عن ذلك فإن متوسطات نسب الولادات متناقصة حسب المناطق في العالم، ويوضح بيزون إن "ثلثي البشر يعيشون في مناطق يقل فيها المتوسط عن 2.1 طفل لكل امرأة"، كما هو الحال في أوروبا وأميركا وآسيا.


ووفق التقرير، فإن "أدنى معدل خصوبة هو في كوريا الجنوبية بواقع 0.9 طفل لكل امرأة، وأعلى معدل في النيجر حيث يبلغ 6.7 أطفال لكل امرأة".

وتظهر القارة الإفريقية وحدها نتائج معاكسة لبقية القارات وتشهد على الدوام ازدهاراً ديموغرافياً ومعدلات خصوبة وإنجاب عالية للغاية، فبينما يبلغ عدد سكانها حالياً 1.4 مليار نسمة، فإنها ستبلغ وحدها في عام 2050 حوالي 2.5 مليار، أي 1 من كل 4 من سكان العالم سيكون إفريقياً، ثم 4 مليارات في عام 2100، أي أكثر من 1 من كل 3 من السكان.

وبحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، سيبدأ معدل الوفيات في تجاوز معدل المواليد بسبب تباطؤ النمو السكاني في العالم، وستشكل شيخوخة السكان تحدي القرن القادم.