تعرضت مستشفى البدرشين المركزي، لواقعة مؤسفة حيث اكتشف الصيادلة المسؤولين عن أدوية نفقة الدولة بالمستشفى، أن هناك أدوية غير موجودة، مما يوضح سرقتها ،  وتقدر قيمتها بمبلغ  سبعة وستون ألف جنيهًا  وخمسمائة جنيهًا بالتحديد، وعلى الفور توجه الصيادلة الموجودون إلى الدكتورة أسماء مديرة الصيادلة بالمستشفى، والتي بدورها طلبت منهم كتابة مذكرة موجهة لمدير المستشفى الدكتور محمود فريد منسي.

وتلقى الدكتور، محمود فريد المذكرة ووقع عليها وحولها للشؤون القانونية بالمستشفى والتي بدورها تقوم بالتحقيق في الواقعة منذ 22 يومًا ، ولم يتم التحقيق مع أحد بالمستشفى - حتى كتابة الخبر- سوى الصيادلة المسؤولون عن صيدلية نفقة الدولة ، وحدهم دون التحقيق مع أي من أفراد الأمن أو أي أحد بالمستشفى.

وعلمت "المشهد" أن هناك عدد 2 باب حديد في ممر قبل الدخول لصيدلية نفقة الدولة احدهما قبل باب مكتب مدير المستشفى، والأخر قبل الصيدلية مباشرة ـ ليبقى سؤال يطرح نفسه كيف تم اختراق بابين حديد في طرقة مدير المستشفى، إضافة إلى ان المفقودات كانت موجودة بالصيدلية يوم الخميس ، وتم اكتشاف سرقتها يوم السبت .

وتساءل مصدر  بوزارة الصحة أين، كاميرات المراقبة بالمستشفى وهل تم تخصيص مبلغ من الوزارة لتركيب كاميرات أم لا،؟!  مؤكدًا أن إذا كانت الكاميرات موجودة لرصدت السارق فضلًا عن أهمية الكاميرات في مستشفى مثل البدرشين التي تخدم أكثر من 500 ألف مواطن من أبناء المركز .

وأضاف المصدر أن بعد إبلاغ  وكيل وزارة الصحة الدكتور سامح عشماوي بالواقعة، تم تشكيل لجنة تفتيش من مديرية الصحة بالجيزة، وتقوم اللجنة بعملها يوميا منذ أول أمس،  لعمل جرد لكافة العهدات بالمستشفى حتى يتبين إن كان هناك نواقص أُخرى من عدمه .

وعلمت "المشهد" من مصادرها الخاصة أن الأصناف التي تم سرقتها من الأدوية منها الخاص بحالات الكلى، والخاص بالجلطات وحالات الإجهاض، وأن من سرقها يعلم ماذا يفعل وأين سيتوجه بهم .

كما علمت "المشهد" أن هناك واقعة سرقة تمت بالمستشفى من قبل، شبيهة بهذه الواقعة وتم حبس أحد العاملين وإعادة قيمة المسروقات.