16 - 08 - 2024

بعد دعواتهم من تركيا للتظاهر يوم 11 نوفمبر، السلطات تشن حملات احتجاز ضد جماعة الأخوان

بعد دعواتهم من تركيا للتظاهر يوم 11 نوفمبر، السلطات تشن حملات احتجاز ضد جماعة الأخوان

بعد دعواتهم من تركيا للتظاهر في مصر يوم 11 نوفمبر القادم، تعرض قياديين وإعلاميين تابعين لجماعة الأخوان في تركيا لعدد من الضربات، حيث تواصل السلطات التركية حملات التوقيف والاحتجاز لهؤلاء العناصر وإدراجهم تحت كودي الإرهاب G102 وG87، إذ شملت الحملات صحافيين وإعلاميين يعملون بفضائيات تابعة للجماعة، وتجاوز العدد حتى الآن 40 شخصا.

وخلال اليومين الماضيين، شنت أجهزة الأمن التركية حملات مداهمة على أماكن إقامة عناصر ومذيعي الإخوان في منطقتي شيرين ايفلار وباشاك شهير في إسطنبول، وألقت القبض على العشرات منهم واقتادتهم للتحقيق معهم بعد ثبوت تورطهم في استغلال حساباتهم على مواقع التواصل للدعوة لتظاهرات في مصر يوم الجمعة 11 نوفمبر. وكذلك ثبوت تعاونهم مع فضائيات إخوانية جديدة تابعة للجماعة وتبث من لندن للتحريض ضد مصر والحكومة المصرية والدعوة لاغتيالات لشخصيات إعلامية وأمنية خلال تلك التظاهرات.

وتواصل تركيا احتجاز المذيع الإخواني حسام الغمري، الذي يعمل بفضائية "الشرق" المملوكة للقيادي المعارض والمتحالف مع الإخوان أيمن نور، للتحقيق معه، بعد دعوته للتحريض ضد النظام في مصر وتحريضه لنزول الشباب للميادين في مصر عقب مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة، والتي أقيمت أول أمس وعمل ما أطلق عليها "بروفة" استعدادا لتظاهرات الجمعة 11 نوفمبر.

ويضغط القيادي المعارض أيمن نور وعدد من قادة الإخوان حاليا على السلطات التركية لمنعها من ترحيل المذيع الإخواني لمصر، حيث تم تكليف محامٍ تركي يدعى زكي ديميرباش للطعن على الكود الأمني الموجه ضد الغمري أمام القضاء التركي المستعجل.

وسبق أن وضعت السلطات التركية عددا من المذيعين في فضائيات الإخوان باسطنبول وقيادات تابعة للجماعة على نفس الأكواد الإرهابية، بينهم الفنان هشام عبدالله، وقيادي إخواني كان يعمل في مكتب الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي.

ويذكر أن السلطات التركية كانت قد أوقفت صباح الجمعة، عددا من عناصر ومذيعي الإخوان المقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع فضائيتين جديدتين أطلقتهما الجماعة للتحريض على الفوضى في مصر واستعدادهم لإطلاق فضائية ثالثة على تطبيق "تليغرام".

وأكدت مصادر للـ"العربية.نت" أن الاحتجاز التركي طال نحو 34 عنصرا إخوانيا، منهم من يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تحرض ضد مصر وتحشد للفوضى داخل البلاد، مشيرين إلى أن العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم وإجبارهم على مغادرة الأراضي التركية.

وفي مارس 2021، طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، كما منعت ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل، وقررت وقف برامج أربعة من مذيعي الإخوان، هم معتز مطر، ومحمد ناصر، وحمزة زوبع، والفنان هشام عبدالله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.

وكانت تركيا قد أعلنت في مارس من العام الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتخفيف النبرة تجاه القاهرة.