19 - 06 - 2024

صندوق الدنيا: المصريون يقتلون "صمويل بيكيت" .. وتبدد الكالوس 25 .. والشناوي يتهم عمرو دياب بـ ضهر التوكتوك"

صندوق الدنيا: المصريون يقتلون

البستان 
بلاغات ازدراء الأديان ضد المبدعين .. شرارة ستحرقنا جميعا 
هل قتل الأدباء المصريون صمويل بيكيت؟

مؤكد من الخيال أن استيقظ صباحا على مكالمة من الكاتب الكبير صمويل بيكيت (مؤسس مسرح العبث) الله يرحمه ، ولكن هذا ما حدث .. الرجل يريد كتابة نص عبثي جديد، وأراد التأكد من واقعة مخجلة مؤسفة حدثت منذ سنتين؛ ليبدأ في كتابة نصه العبثي، وهو مرتاح الضمير.

وبما أني عالم ببواطن الأمور، وبقرأ الغيب وباشوف الطالع، وأوشوش الودع؛ فاتصل بيا الجدع .. واخبرته بالواقعة التي حدثت في اليوم الختامي لمهرجان طنطا الدولي للشعر في دورته السادسة، وتحديدا في 2 نوفمبر 2020؛ حيث قام كاتبان بالتطاول على الشاعرة أمينة عبد الله وسط حضور كوكبة مميزة من الشعراء المصريين والعرب. 

ظل "بيكت" مسهما؛ مبلما؛ مستغربا؛ مستنكرا ما حدث وردد في دهشة حقيقية: اعتقد اليوم الختامي لأي مهرجان أدبي يكون خاصا بالصفوة. ضحكت كثيرا من طيبة السيد :بيكيت"؛ لأن (بعض) الصفوة عندنا تقريبا في غفوة وغفلة، وعملوا قفلة سيئة جدا للمؤتمر. 

طلب مني "بيكيت" البوستات الفيس بوكية التي كتبتها الشاعرة أمينة عبد الله دفاعا عن نفسها؛ فأخبرته عن  وجود قصيدة جنسية .. قاطعني السيد "بيكيت" قائلا: تقصد قصيدة غزل. ضحكت وقلت له (والنبي أنت طيب) الشخص الذي يلقب نفسه زورا وبهتانا بلقب أديب كتب قصيدة جنسية فاضحة صريحة ضد أمينة عبد الله!. قرابة الدقيقتين وأنا أحاول معرفة هل الخط قطع أم ان بيكيت سقط مغشيا عليه؟! .. وعندما سمعت صوت أنفاسه قلت له القصيدة موجودة على النت، ورد على هذه المهاترات الشاعر الكبير السماح عبد الله كما رد موسيقار الشعر الدكتور مغازي والردود موجودة على صفحات الفيس بوك.

سألني رائد مسرح العبث "بيكيت" يعنى إيه موسيقار الشعر؟  جاوبته: وهو ده وقته يا عم "بيكيت"!؛ أمال هتقول إيه لما تعرف ان فيه إله النقد وإله السرد!. ناهيك عن أدباء (الأقاليم) ومسمياتهم ومنها؛ معالي الأديب، وجناب المثقف، ومبدعنا الشنقيط وكاتبنا الغويط، ومثقفنا الحويط، فزلوكة الأليط أبو مخ ارنبيط، ومنهم من ليس له أي رصيد إبداعي حقيقي؛ هي بس شوية صور، وشوية شهادات تقدير بيدوها لبعض؛ لكن مؤكد أيضا وجود أدباء حقيقيين ونشطاء ثقافيين على درجة رفيعة جدا من الوعي والثقافة؛ عموما دا مش وقته يا عم "بيكيت" خلينا في المفيد .. فقال "بيكيت": أكيد بيتحقق مع الكاتبين بتهمة السب والقذف. فقلت له: قصدك بيتحقق مع أمينة عبد الله بتهمة إزدراء الأديان، ومجمع البحوث الإسلامية قام بكتابة تقرير في قصيدة الشاعرة أمينة عبدالله مع العلم ان قانون ازدراء الأديان كان هدفه أنبل من ذلك بكثير؛ فهو مصمم لحماية الأقليات، ولكننا حولناه لمقصلة تجز رقاب الأدباء ةتشنق الإبداع. 

بدأ السيد "بيكيت" يتزرزر؛ ويتشنج؛ ويهنج كأنه متبنج؛ وسألني عن علاقة مجمع البحوث الإسلامية بالأمر .. ذكرته بالعصور الوسطى ومحاكم التفتيش؛ "فزغرلي" بغيظ وقالي ما فيش؛ فقلت له إحنا بقى عندنا؛ لأ خد الكبيرة بقى يا عم "بيكيت"، من حوالي سنتين الكنيسة المصرية اعترضت على غلاف روز اليوسف، ونفس ذات الكنيسة المصرية اعترضت على غلاف الكاتب الصحفي روبير الفارس.. قولي بقى ياعم "بيكيت" مين يقدر على زعل الكنيسة المصرية؟! واتغيرت الأغلفة، وتوته توته فرغت الحدوتة .. فقال "بيكيت" ساخرا: انتوا حالكم يصعب على الكافر .. فعلا هذه عصور وسطى .. ولسه هيكمل كلامه قلت له: لاتعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك .. ولكن لا أخفيك سرا يا سيد "بيكيت" انها بالفعل عصور وسطى ومحاكم تفتيش؛ فلا الكنيسة جهة اختصاص لتطالب بتغيير الأغلفة، ولا مجمع البحوث الإسلامية جهة اختصاص ليعلق على النقد والأدب خاصة، وان ماكتبته أمينة عبد الله قصيدة شعر وليس فقها ... عموما قد خضعت شاعرتنا المبجلة للتحقيق، وخرجت بكفالة قدرها  ٥٠٠٠ جنيها، وهنا سألني "بيكيت" هو الأديب في مصر بيكسب من الأدب؟ بداية الكلام يا عم "بيكيت" هو ما فيش حد حاليا بيكسب .. لا من أدب ولا من قلة الأدب؛ حالنا حال غيرنا وبعدين انتوا أصلا حاليا متبهدلين .. ولم روحك يا عم "بيكيت" واتمسى .. (المكالمة بدات صباحا واستمرت لليل اليوم التالي)، ولكن عموما دعنى أوضح لك ان الغرامات شيء خاص بالنيابة التي تحكم وفق قوانين، ونحن جميعا نحترم القضاء؛ أما عن حال الأدباء فلا يسر عدوا ولا حبيب، ولذلك أطالب بتقنين أوضاع الأدباء .. ليس ماليا فقط ولكن شلليا .. أليست الشللية هي التى ابلتنا بمثل هؤلاء المحسوبين علينا أدباء؟!، وهم بالأساس سلفيو فكر عديمو موهبة .. تخيل يا سيد "بيكيت" عندما تدخل صفحة الشخص الذي كتب القصيدة الجنسية الوقحة تشعر انك دخلت في حضرة شيخ ورع تقي؛ أو انك زرت أرضا مقدسة؛ فالأدعية هنا، والصلوات هناك والورع يملأ صفحته الفيس بوكية؛ ليضرب لنا نموذجا عظيما  في الازدواجية؛ فهو ذكر وأديب ملتزم شرقي .. توليفة عبقرية تمنحه جواز سفر وسط الأدباء، وتصريح مع الشيوخ بذكورية شرقية؛ فكأنه لاعب ماهر يرقص على كل الحبال ليكسب الجميع، ولكن حقيقة الأمر لن تجد له ذكرا حاليا، ولا مستقبليا؛ فالإبداع أهم وأعمق من ذلك بكثير .. واما عن التدين الحقيقي فيكون في القلب، ولنا في الإمام الطيب قدوة حسنة فهو يجاهر دون ان يجاهر ؛ يخفي أكثر مما يفصح وهذا بشهادة القاصي والداني. تخيل يا عم "بيكيت" شاعرة وأديبة كبيرة تكبل بالكلبشات!! .. أنت متخيل يا عم "بيكيت" أنا هنا لا احدثك عن واقعة قتل أو سرقة أو اختلاس أنا أتحدث عن إبداع؛ سواء اتفقنا أو اختلفنا يبقى في النهاية محض خيال .. ها إيه رأيك في العبث بتاعنا يا عم "بيكيت" .. من وقتها وأنت انتظر الرد وسمعت ان "بيكيت" اعتزل مسرح العبث ومات.


* الكالوس 25 تبدد بين المصري ومغازي

منذ فترة لا أعلمها .. نشر الأديب نشأت المصري على صفحته الفيس بوكيه كواليسه الشخصية، ومنها الكالوس رقم 25، والذي اختاره د. مغازي ليعود إلينا من جديد.  قام "مغازي" بانتقائية شديدة  بكتابة بوست فيس بوكي عن هذا الكالوس؛ فذهبت إلى صفحة الأديب نشأت المصري، ووجدت كل الكواليس إلا الكالوس رقم 25 !!! فرجعت إلى صفحة د. مغازي، بخفي حنين .. وبحسب بوست "مغازي" فان الكالوس رقم 25، والخاص "بالمصري" يتحدث عن "شيء" اسمه (بيت الشعر) .. هكذا كتبها مغازي .. وان "الشيء  اللي اسمه (بيت الشعر) يديره (السماح) بمنطقة الأزهر .. يخبرنا بوست "معازي"، والكلام على لسان نشأت المصري؛ بان "المصري" ذهب برفقة (أحمد سويلم)، و(عبده الزراع) إلى ندوة ببيت الشعر منذ بضع سنوات، وكان الحضور(فتاة واحدة)!  وهذا لا يليق إلا بحارة، يسكنها العشرات، وليس بقاهرة العشرين مليونا. 

يتابع "المصري" في البوست الذي نشره "مغازي": ومن الكرم أن وقعنا على استمارة المكافأة نظير مابذلناه من جهد لتثقيف المجتمع.! نقف هنا قليلا لنتأمل معا (موضوع المكأفاة) التي هي أصلا هزيلة وضعيفة وهفتانة وعدمانة وصدمانة، والآن أصيبت بالانيميا من جراء ما فرض عليها من ضرائب جديدة؛ فأصبحت المكافأة قرفانه .. وهذا يؤكد ما كتبته مرارا وتكرارا لابد من إعادة هيكلة أندية الأدب ونوادي المسرح؛ التي باتت لا تقدم جديدا .. حتى الجمعيات العمومية عددها هزيل، ورئاسة أندية الأدب تتبدل ما بين أسماء محفوظة ومجالس الإدارات لا تقدم جديدا، وهذا ليس مسؤولية الأدباء وحدهم؛ بل مسؤولية القائمين على التخطيط والمتابعة؛ لابد من نسف اللوائح التى أكل عليها الدهر وشرب .. لابد من إعادة النظر في الميزانيات والدعاية والتسويق .. لابد من ضخ دكاء جديدة بفكر جديد خارج الصندوق.. لاأحد يختلف على ان أندية الأدب ونوادي المسرح وفرق الفنون الشعبية، وغيرها من الأنشطة التي تقدمها قصور الثقافة هي قوة مصر الناعمة وقلبها النابض؛ فلابد من الحفاظ عليه لإخراج المجتمع من غرفة الإنعاش .. ده (ان عاش).


البلاتوه

* طارق الشناوي ينتقد عمرو دياب ومصطفى كامل "يسرب"والسياحة "خم نوم"

البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو والكادر الآن قلقان داخل زوم ان على الأقصر .. هل تعلم يا عزيزي القاريء ان يوجد عدد 50 طائرة خاصة و ‏500 ضيف من أغنى أغنياء العالم معزومين على العشاء في إحتفالية دار الأزياء الإيطالية "ستيفانو ريتشي" احتفالا باليوبيل الذهبي بساحة آمنحتب الثالث الكبرى بمعبد الأقصر. طبعا حضرتك ولا سمعت أي حاجة عن الموضوع؛ لان الفيس بوك مشغول (بتريند انتش واجري وتعالي على حجري)، والناس كلها عاوزه تعرف هو صحيح صاحب التريند هيمثل فيلم جديد .. الأهم بقى ان فيه سنتر دروس خصوصية استضافه .. ليس السنتر الخاص بمدرسة علم النفس التي ظهرت في فيديو تتحدث فيه عن السلوك بدون أي سلوك. طبعا القائمين على وزارة السياحة غرقانين في سابع نومه .. لا تسويق ولا دعاية، ولا كأن فيه حفلة أصلا. والناس مشغولة بشيرين وحسام حبيب .. والكوبري أبو شكل غريب "والعوضي" اللي ظهر بشكل غريب بياكل مع عامل النظافة اللي عمل ضجة بشكل مريب. وبمنطق (انتش واجري) خلينا ننتش سؤال على السريع ونقول هو أصلا المعابد الأثرية ينفع يتعمل فيها حفلات؟ وازاي نضمن انها لن تتعرض للضرر؟ وقبل ما تجري وتقول:  فيه تنظيم وترتيب وخلافة .. دعني أخبرك بان المسؤولين (معرفوش يعملوا دعاية هيعرفوا يحافظوا على الآثار؟!).

***

البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو والكادر الآن قلقان داخل زوم ان على الناقد الفني الكبير طارق الشناوي والذي قال: عمرو دياب بيغني الحِكم الموجودة على ضهر التكاتك .. تداول رواد الفيس بوك هذا التصريح، وكالعادة انقسم الفيس بوك لفريق مؤيد وفريق معارض .. تابع الشناوي: المطرب الكبير عمرو دياب بياخد الحكم دي ناحيته، وده مش خطأ لأن دول ولاد البلد .. تصريحات  "الشناوي" ذكرتني بتعليق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بعدما صعد للغناء بعد الست أم كلثوم وكان الوقت متأخرا، وبدأ النعاس يتسلل إلى الجمهور؛ فقال معرفش الغنا بعد الست أم كلثوم شرف ولا مقلب.

***

البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو والكادر الآن قلقان داخل زوم على الفنان مصطفى كامل، والذي فاز بمقعد نقيب الموسيقيين فى الانتخابات، التى أجريت داخل نقابة المهن التمثيلة بشارع البحر الأعظم بالجيرة. فاز "كامل" بمقعد النقيب بفارق أكثر من 400 صوت عن أقرب المنافسين له، وهو المايسترو مصطفى حلمي؛ الذي حصل على 623 صوتا، وشارك 1800 عضو بنقابة الموسيقيين. جاءت الانتخابات على خلفية قيام  الفنان الكبير هاني شاكر بتقديم استقالته من منصبة كنقيب للموسيقيين.  وبعد فترة تداول رواد السوشيال ميديا فيديو ل"كامل" وهو يردد بعض الألفاظ والأصوات واستنكر الكثيرون طريقة "كامل" في الحديث .. عموما أحب أقول الله يرحم لما كان الصراع على كرسي نقيب الموسيقيين بين أم كلثوم وعبد الوهاب في حضور السنباطي والقصبجي والحفناوي وغيرهم من عتاولة مصر، وسمعني أغنية فات الميعاد (عاوزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان)


فوق البيعة

* كشري التحرير ناقص "دقة" .. مسلم اعتزل ونبيلة عبيد متعرفش 

 فوق البيعة مصطلح لم يعد له وجود؛ لكنها رجعت تاني عشان تقولك إن كشري التحرير طرد عامل نظافة والسبب ملابسه .. وفوق البيعة أحب أفكرك ان كشري التحرير رفض يأكل سيدة مسيحية في نهار رمضان؛ مع ان المحل كان شغال، ولكن محل أبو طارق قام (بدقة) جدعنة، وعلّم على كشري التحرير؛ اللي (دقاته) كترت، وبقى ناقص ورد ودلع ملوش طعم.

*********

مغني المهرجانت "مسلم" اعلن اعتزاله، وفوق البيعة قالنا: هذا المجال لا يناسبني. وبكده لحق بالمطرب أدهم نابلسي، وكلهم اخدوا صابونة.

****

"مها" عروسة الإسماعلية، واللي سبق وجوزها ضربها يوم فرحها والفيس بوك اتقلب وقتها؛ من اسبوعين تلاتة انضربت تاني وراحت المستشفى ، وهي حاليا طالبة الطلاق .. اشرب يا حلو.

****

أكد الناقد طارق الشناوي على متنانة صداقته بالفنانة نبيلة عبيد، ولكن فوق البيعة قال "الشناوي": ولو عملت حاجة حلوة همدحها، الصداقة مش بتخليني أغير رأيي، وطوال كتاباتي عن أفلام نبيلة عبيد في أفلام عجبتني، وأفلام تانية معجبتنيش بس مشتمش. ومن جانبها تحدثتنبيلة عبيد في برنامج "صدى الملاعب"،عن  سر خلافها مع نادية الجندي، الذي وقع قبل 30 عاما؛ حيث كان هناك فيلم لنادية الجندي في دور العرض، وفوق البيعة هي لا تعلم حقيقة هذا الخلاف، وعندما بحثت "عبيد" وراء القصة اكتشفت أن هناك وقيعة حدثت بينها فوق البيعة. 
---------------------------------------
يحررها: مينا ناصف
من المشهد الأسبوعي


 






اعلان