17 - 07 - 2024

السلطات اللبنانية تسلم حفيد صدام حسين للعراق رغم إسقاط الجنسية عنه في إطار صفقة سياسية

السلطات اللبنانية تسلم حفيد صدام حسين للعراق رغم إسقاط الجنسية عنه في إطار صفقة سياسية

صرحت بشرى الخليل محامية عبد الله ياسر السبعاوي،حفيد أحد إخوة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، اليوم الأحد، إن موكلها ليس لديه أي صلة بتنظيم داعش، ولكن تم تسليمه للعراق  كجزء من صفقة سياسية مع السلطات اللبنانية.

وقالت الخليل لوكالة "أسوشيتد برس" إن موكلها كان يعيش في اليمن في يونيو 2014، عندما قتل عناصر داعش المئات من القوات العراقية في وسط العراق.

وأضافت أن السلطات اللبنانية سلمت عبد الله للعراق يوم الجمعة الماضي على الرغم من تسجيله كلاجئ في لبنان، نافيةً أي علاقة له بالمجزرة.

ويذكر أن داعش كان قد أسر نحو 1700 جندي عراقي بعد استيلائه على مدينة تكريت مسقط رأس صدام في عام 2014، وكان الجنود يحاولون الفرار من معسكر سبايكر القريب، وهو قاعدة أميركية سابقة خارج المدينة الواقعة شمالي العراق، في وقت لاحق، نشر التنظيم صوراً لمسلحين وهم يقتلون الجنود بإطلاق النار عليهم بعد إجبارهم على الاستلقاء على وجوههم في حفرة ضحلة.

وعبد الله هو حفيد الأخ غير الشقيق لصدام، السبعاوي إبراهيم الذي قضت محكمة عراقية بإعدامه في عام 2009 وظل في السجن حتى توفي جراء مرض السرطان بعد أربع سنوات من الحكم.

وقالت بشرى الخليل إن ياسر والد عبد الله يقبع في السجن بالعراق، أشارت الخليل التي دافعت عن صدام أثناء محاكمته في بغداد قبل إعدامه شنقاً في ديسمبر 2006، إلى أن عبد الله غادر العراق في عام 2003 عندما كان في الثامنة من عمره في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق وانتقل لليمن حيث حصل على الجنسية اليمنية بعد تجريد أسرته من الجنسية العراقية.

وأضافت أن المرة الأولى التي غادر فيها عبد الله اليمن كان في أواخر سبتمبر 2014، بعد ثلاثة أشهر من قتل الجنود العراقيين، حيث انتقل للأردن، ثم انتقل إلى لبنان في عام 2019 وطلب اللجوء السياسي على أمل إعادة توطينه في بريطانيا للزواج من امرأة عراقية.

ولفتت بشرى الخليل إلى أن عبدالله كان محتجزًا منذ عدة أشهر، وتم استجوابه من قبل السلطات التي لم تعثر على أي دليل يدينه.

وأوضحت الخليل أنها قدمت للسلطات اللبنانية كافة الوثائق التي تثبت أن عبد الله لم يغادر اليمن حتى سبتمبر2014 حيث كان طالباً جامعياً في هذا التوقيت، وقالت إن "التسليم كان جزءا من صفقة" بين مسؤولين لبنانيين وعراقيين، مضيفةً أنه لم يكن من المفترض تسليم عبد الله للعراق لكونه مواطناً يمنياً.