30 - 06 - 2024

عجاجيات | انجشية نانسى والسيسى

عجاجيات | انجشية نانسى والسيسى

قبل سنة او سنتين لا اذكر بالضبط نشرت لى صحيفة المشهد مشكورة مقالا بعنوان غريب وربما لم يستخدم من قبل وهو(كزنفة الرئيس) والحقيقة اننى كنت اقصد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى معلقا على بعض المحبين المبالغين  الذين اجتهدوا فى تصويره على انه (كازانوفا) الذى لا تستطيع النساء مقاومة سحره وجاذبيته وحاولت جاهدا فى هذا المقال تذكير هؤلاء المحبين المبالغين بأن قيمة الرئيس مستمدة من قيمة ومكانة مصر وان جاذبية فخامته مستمدة من فخامة مصر بحضارتها وثقافتها وشعبها.

واحمد الله ان المحبين المبالغين تعاملوا مع انجشيه المرأة القوية التى تحدت دونالد ترامب رئيس امريكا القوي وصاحب المواقف العنترية... اقول تعاملوا مع انجشيه السيدة نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الامريكى مع فخامة الرئيس السيسى فى شرم الشيخ على هامش قمة المناخ بموضوعية فلم نسمع احدا يقول ان نانسى لم تستطع مقاومة جاذبية الرئيس فتأبطت ذراعه(انجشته) بكل الود... بل جاءت معظم التعليقات لتؤكد ادراك نانسى لمكانة مصر كدولة محورية مهمة للمصالح الامريكية...

والحمد لله ان احدا من المحبين المبالغين لم يذهب الى ابعد مدي بتوجيه رسالة للسيدة الفاضلة انتصار قرينة السيد الرئيس فحواها: نطمئنك سيدتى الفاضلة ففخامة الرئيس ما كان ليقبل ب (انجشة) نانسى له الا لانه يحب مصر ويعمل لصالحها ويجتهد فى توطيد العلاقات مع كل الشخصيات العالمية الفاعلة والبارزة مثل بيلوسى..

فى رأيى المتواضع ان  ما كان من انجشيه شاهده العالم كله فى شرم الشيخ على هامش قمة المناخ يؤكد ان امريكا تعى تماما ضرورة التعامل مع مصر طوعا او كرها وتعى ان القرب من القيادة المصرية اكثر موضوعية من الابتعاد عنها...وتعى ان نقاط الاتفاق مع مصر اكبر كثيرا من نقاط الخلاف معها

يبقى ان اتمنى ترجمة(انجشيه نانسى-السيسى) الى مواقف امريكية اكثر انصافا تجاه قضايا المنطقة وبخاصة القضية الفلسطينية والقدس وقضية مياه النيل وسد النهضة وقضية استثمارات الاقتصاد والوقود الاخضر فى افريقيا

-------------------------

بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | حقك وحقهم





اعلان