30 - 06 - 2024

مؤتمر "ظل المتوسط 2022" يدعو لاستئناف عملية السلام في ليبيا وباحثان يحذران من خطر الانزلاق في فترة جديدة من الاضطرابات

مؤتمر

شدّد مؤتمر "ظل المتوسط 2022" (Shade Med 2022) على الحاجة إلى تجاوز حالة الجمود السياسي في ليبيا واستئناف عملية السلام، وصولًا إلى انتخابات بقواعد واضحة. وخلصت مجموعة العمل، التي أدارها، اليوم الأربعاء، الإيطالي أومبرتو بروفاتسيو، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إلى تلك الدعوة إلى استئناف عملية السلام في ليبيا وصولًا إلى اجراء انتخابات وفقًا لقواعد إرشادية واضحة، مشددًا على الحاجة إلى تجاوز المأزق السياسي الحالي، وحذّر من أن ليبيا تواجه خطر الانزلاق في مرحلة جديدة من الاضطرابات حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال الباحث الإيطالي إن اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في ليبيا منذ أكتوبر 2020 والانتعاش الأخير في إنتاج النفط "عناصر إيجابية"، لكن "نفس المشاكل لا تزال تحت السجادة" وبدون "تدخلات هيكلية" تواجه ليبيا، الواقعة في شمال أفريقيا، مخاطر المرور بـ"فترة جديدة من عدم الاستقرار قريبًا".

وسلط بروفاتسيو الضوء على كيف تواصل الميليشيات الليبية تغيير تحالفاتها، بينما لا تزال ليبيا منقسمة بين إدارتين سياسيتين متنافستين: من جهة، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة، معترف بها من قبل الأمم المتحدة؛ ومن جهة أخرى، حكومة الاستقرار الوطني برئاسة رئيس الوزراء المكلف فتحي باشاغا، المدعومة من برلمان طبرق، في سياق يحابي نفوذ الفاعلين الخارجيين مثل تركيا وروسيا، وهما دولتان "تحافظان ضمنيًا على التوازن العسكري على الأرض" لكنهما في الوقت نفسه يقوضان جهود إعادة التوحيد، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وفي هذا السياق، دعا بروفاتسيو المبعوث الأممي الجديد في ليبيا، عبد الله باثيلي، إلى "تقديم خطة جديدة تنتقل من النموذج الحالي القائم على معضلة الدستور الانتخابي: أيهما يجب القيام به أولاً؟ مع تعزيز الآليات القائمة التي تعمل، ولكن من دون معالجة المشاكل الهيكلية في ليبيا، ليس فقط من وجهة نظر عسكرية ونفطية، يعني أن التغييرات التي شوهدت حتى الآن تخاطر بأن تظل سطحية، بينما يظل كل شيء كالنار تحت الرماد".

وعلى جانب آخر نبهت أليسيا ملكانغي، الأستاذة في جامعة لا سابينزا في روما، إلى أن مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية لا يزالون متواجدين في ليبيا على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
وقالت ملكانغي إنه على الرغم من الحرب في أوكرانيا، فإن مرتزقة فاغنر "لا يزالون راسخين في وحول القواعد العسكرية والمنشآت النفطية الرئيسية" في ليبياوأوضحت ملكانغي أنه "لم يكن هناك انسحاب كبير للأفراد الروس من ليبيا في أعقاب الحرب في أوكرانيا، فقط تعديلات متواضعة"، مشيرة إلى كيفية قيام فاغنر "ببناء أنظمة قيادة وتحكم في أربع قواعد جوية عسكرية في ليبيا: القرضابية، والخادم، وبراك الشاطئ، والجفرة، بالإضافة إلى غرف العمليات في سوكنه وهون". ولفتت إلى أن وجود فاغنر "يتوافق مع تصميم روسيا الأوسع على ممارسة الضغط على الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو لتحقيق نتائج سياسية مختلفة من خلال التحكم في مصادر الطاقة القريبة وزرع عدم الاستقرار على حدودها".







اعلان