27 - 09 - 2024

افتتاح المهرجان الدولى الرابع للتمور السودانية بمشاركة 250 مزارعا من 6 دول عربية

افتتاح المهرجان الدولى الرابع للتمور السودانية بمشاركة 250 مزارعا من 6 دول عربية

شهدت العاصمة السودانية افتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية، بحضور حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالخرطوم، و الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي و الدكتور أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، وذلك تحت رعاية وحضور الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات. 

 

حيث أكد الدكتور أبو بكر البشري في كلمته خلال حفل الافتتاح على أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط جمهورية السودان ودولة الامارات العربية المتحدة على مختلف الصعد والمجالات خصوصاً في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة والأشقاء العرب، وبدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة. ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحهم في تنظيم هذا المهرجان للعام الرابع على التوالي، وأضاف بأننا لا ننسى التنسيق المستمر مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم التي لم تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح كافة برامج التنمية بالسودان، بما يعكس العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص بالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية.

 

وأشار معالي الوزير بأن مهرجان التمور السودانية بدورته الرابعة قد تميز بزيادة في عدد المزارعين المشاركين بالمعرض وعدد الباحثين المشاركين في الندوة العلمية وعدد المشترين والمستثمرين، وعدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية، مما ساهم في زيادة سمعة التمور السودانية على المستوى الدولي، ويعكس المصداقية التي حققها المهرجان بدوراته الثلاث الماضية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ما يدفعنا الى بذل المزيد من الجهد لتحقيق رؤية القيادة في جعل قطاع نخيل التمر أحد محركات الاقتصاد السوداني.

 

كما أكد  حمد محمد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في الخرطوم في كلمة الافتتاح على أهمية المهرجان في دعم العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان، حيث يُعْتَبَر المهرجان الدولي للتمور السودانية أحد قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين البلدين، لتوثيق أواصر التلاحم، والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين الشعبين الشقيقين في البلدين.

 

وأضاف سفير دولة الإمارات بالخرطوم بأن هذا المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من اهتمام كبير من قبل راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس الأمناء. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور العربية في كل من الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، والولايات المتحدية المكسيكية.

وأكد  السفير ان الطرفين ملتزمان بالعمل معاً يداً بيد من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص، بإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

من جهته فقد أشار  الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة واهتمام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبإشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالسودان، كما يؤكد هذا المهرجان على أهمية الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

 

وأكد أمين عام الجائزة على أهمية هذا المهرجان بصفته قصة نجاح وثمرة جهود طويلة من التعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، حيث تميز هذا المهرجان بنوعية الأنشطة والفعاليات والمسابقات المصاحبة له، حيث ارتفعت نسبة المشاركة في مسابقة التمور السودانية وفي عدد مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور المشاركين بالمعرض المرافق للمهرجان.

 

وأضاف أمين عام الجائزة يأتي تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية 2022 أسوةً بالنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات الثلاث الماضية بالتعاون بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، كما يأتي هذا المهرجان انسجاماً مع الموقع الريادي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الماضية في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إلى جانب تنظيم سلسلة من المهرجانات الدولية للتمور، ست دورات في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وأربع دورات في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في المكسيك بالتعاون مع وزارة الزراعة المكسيكية، واليوم نحتفل معكم بإطلاق الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور السودانية 2022 بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات الاتحادية.

 

وفي كلمة جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية التي القاها الدكتور نصر الدين شلقامي إننا نستقبل مهرجان هذا العام بعد غياب وبعد نجاحات صاحبت المهرجانات السابقة ونأمل أن يكون خطوة متقدمة نحو تقديم الافضل في مجال المعروضات ومنتجات التمور والنخيل. إن المنتجين والمشاركين والجمهور قد ظلوا في شوق شديد لمهرجان هذا العام وهذا بسبب تأجيله في العام السابق بظروف جائحة الكورونا التي عطلت الكثير من النشاطات لذا فإن مهرجان هذا العام يكتسب أهمية خاصة وقد جاء بعد هذه الفجوة فإننا نتوقع أن تؤمه أعداداً كبيرة من الجمهور الذي ظل يترقب قيامه.

وفي الختام وجه سعادة الدكتور شلقامي تحية شكر وتقدير لدولة الامارات العربية المتحدة ممثلة في جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي درجت على اقامة الانشطة الداعمة لزراعة النخيل وانتاج التمور بالوطن العربي والعالم اجمع في إطار نشر وزيادة الوعي المعرفي بنخيل التمر.

 

وافتتح المهرجان بعمل فني رفيع المستوى يحمل عنوان "صواري منصور" تم التركيز فيها على جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة، ثم شاءت سفن منصور أن تعود إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكر سموه على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

وأكد ذلك الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة مشيراً إلى أن هذه الأوبريت هي بمثابة رسالة شكر وتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بلغة بصرية ناضجة، من عواصم ومدن عربية تقيم شراكات استراتيجية مع الجائزة. عبر نص نثري، وأغنيات وألحان وتوزيع موسيقيّ لمّاح، وأصوات مفعمة بإحساس صادق، ومشهدية تلفزيونية، تتناوب جميعها لتشكيل روافع الأوبريت المشعة بالفن والأداء وجماليات التكوين. حيث تُلقي الأوبريت الولاء والوفاء، إلى ذلك، ضوءاً شفيفاً، على ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور زراعي على وجه العموم، وزراعة النخيل وإنتاج التمور على وجه الخصوص على المستوى العربي والدولي وفقاً لتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كما لو أن لسان حال الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، يقول: "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون".

 

كما استعرضت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية خلال حفل الافتتاح القيمة المضافة التي شكلها المهرجان الدولي للتمور السودانية ومن وراءه الجائزة على قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان خلال أربع سنوات مضت، فعام وراء عام وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تضع بذرتها في أرض السودان الطيب لتنبت الفكرة النيرة حُباً وتقديراً ونخلة.. عملاً بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة. فالمهرجان الدولي للتمور السودانية هو عبارة عن قاطرة تنموية ساهمت بتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان، كما ساهم المهرجان في زيادة السمعة وارتفاع حجم الطلب على التمور السودانية، وتبادل الخبرات، ما كان له كبير الأثر على إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور السودانية. إن أثر الجائزة يبدو واضحاً في الاهتمام السوداني بتطوير وزراعة النخيل إذ حفز الطرح العلمي مزارعي السودان بالاهتمام بأصناف وأنواع التمر كما ساهم المعرض السنوي في ترقية سبل العرض وأدواته لتصبح جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية قبلة لكل المهتمين بالتمور وزراعة النخيل.

 

وعقب الحفل الرسمي للمهرجان توجه راعي المهرجان الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات، وضيوف المهرجان لافتتاح المعرض الدولي للتمور السودانية بمشاركة أكثر من 250 مزارع يمثلون 6 دول هي (الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة العربية السعوديةـ وجمهورية السودان)، بالإضافة إلى 30 جناح خارجي للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة نخيل التمر.

وسط حضور شعبي كبير من مختلف فئات المجتمع بالإضافة الى رجال الأعمال والشركات التي أتت خصيصاً للاطلاع على أفضل التمور السودانية وإتاحة الفرصة للمزارعين والمنتجين لعقد صفقات تجارية مع الشركات، حيث شكل المهرجان في دورته الرابعة منعطفاً رئيسياً في زراعة النخيل وصناعة وإنتاج وتصدير التمور السودانية.