17 - 07 - 2024

النيابة العامة تحقق في واقعة تعدي أسرة ضابط على تمريض مستشفى قويسنا المركزي

النيابة العامة تحقق في واقعة تعدي أسرة ضابط على تمريض مستشفى قويسنا المركزي

أكد بيان للنيابة العامة أنها تحقق في التعدي على طاقم التمريض والعاملين بمستشفى قويسنا المركزي

و كانت النيابة قد تلقت بلاغًا في الأول من ديسمبر الجاري من ممرضات وعاملات وفرد أمن بمستشفى قويسنا المركزي لتعدي ذوي مريضة - بقسم أمراض النساء - عليهم، وإحداث إصابات بهم، على إثر خلاف حول إجراءات العلاج، وكان من بين المشكو في حقهم ضابط اختصَّت النيابة العسكرية بالتحقيق في البلاغ المحرَّر ضدَّه، واختصت النيابة العامة بالتحقيق في الوقائع المسندة لباقي المشكو في حقهم.

وانتقلت النيابة العامة للمستشفى وعاينته، وأثبتت ما لحق ببعض أجهزتها الطبية وأثاثها وجهاز تسجيل آلات المراقبة بها من تلفيات، واستمعت لأقوال مديرِ أمنِ المستشفى وفردَيْ أمنٍ حول الشجار الواقع بقسم أمراض النساء ما بين ذوي المريضة المشكو في حقهم وطاقم التمريض، وما نتج عنه من إصابات بالممرضات وفرد الأمن، وحدوث التلفيات التي عاينتها النيابة العامة، كما استمعت النيابة العامة لشهادة مسئول كاميرات المراقبة الذي أفاد بوجود نسخة احتياطية من تسجيلات الكاميرات التي رصدت الواقعة.

هذا، وقد استدعت النيابة العامة مدير المستشفى وباقي أطراف الواقعة لسماع أقوالهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد ضجت غضبا بعد تداول فيديو يبرز اعتداء عدد من الأشخاص على طاقم تمريض في مستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية

وأظهر الفيديو قيام أحد المواطنين وأسرته بالاعتداء على ممرضات وعاملات في المستشفى، مما أدى إلى إجهاض إحداهن وإصابة أخريات.

وبدأت الحادثة عقب قدوم أحد المواطنين مصطحبا زوجته التي كانت تعاني من نزيف طالبا إسعافها، إلا أن الممرضات أبلغنهبأن الطبيب المناوب وفريقه مشغولون في إجراء جراحة، وطلبن منه إجراء صور أشعة للزوجة وبعض الفحوصات والتحاليل خلال فترة الانتظار.

ووفقا لشهادة قسم التمريض في المستشفى، بدأت السيدات المصاحبات للمريضة بتهديد طاقم التمريض متوعدين إياهن بالضرب، وبعدها دخل رجلان لقسم النساء، وانهالا بالضرب على طاقم التمريض.

وتداول عدد من أهالي قويسنا مقطع الفيديو الذي يوضح التعدي بالضرب على طاقم التمريض.

وأثارت الحادثة انزعاجا شديدا في الشارع المصري إذ تردد أن المواطن المتورط في الاعتداء هو ضابط في القوات المسلحة.

وقالت المحامية الحقوقية وعضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان نهاد أبو القمصان إن "المعتدي هو ضابط طيار في الجيش المصري وتمت إحالته للمحكمة العسكرية هو ومن كان معه من أفراد أسرته".

ومن جهتها قالت رانيا العسال وهي صحفية وناشطة على مواقع التواصل: "قد لا ينتفض المصري لأجل الغذاء أو الغلاء لكن الحقيقة التي يجب أن يفهمها النظام أننا لا نقبل الاستغباء، لا تتنازلوا عن القضية لأنكم بهذا تتنازلوا عن حق الطب المصري بأكمله وعلى نقابة الأطباء والتمريض أن تسمعنا صوتها وإلا مانفعها"

كشف عبد الحميد الشيخ محامي الطرف المشكو بحقه بالاعتداء علي هيئة تمريض مستشفى قويسنا المركزي تفاصيل الواقعة.

وأوضح الشيخ خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر قناة "الحدث اليوم" المصرية: "ما حدث تمت إذاعته بصورة مغايرة للحقيقة.

وأضاف الشيخ: "مدام كابتن مصطفى كانت في عيادة خاصة تجري كشفا طبيا على الحمل، والطبيبة أوصتها بالتوجه لأقرب مستشفى".

وأنها توجهت للمستشفى وانتظرت 3 ساعات دون أن يجرى لها أي اسعافات.

وأضاف، "زوجة موكلي كانت تنزف وبشدة لذلك قامت شقيقة كابتن مصطفى بعمل بث مباشر لطلب النجدة والمساعدة، مؤكدا أن موكله المتهم بالاعتداء توجه إلى المستشفى بعد رؤية البث المباشر الذي نشر، ووجد أسرته محبوسة".

وأشار إلي أن زوجة موكله أجهضت بسبب التقصير الطبي وهو ما سبب لهم صدمة خاصة وأنهم ينتظرون هذا الطفل منذ عامين، نافيا أن يكون هناك ممرضة أجهضت بسببهم.

ومن جهتها، أصدرت القوات المسلحة بياناً، أكدت خلاله أنها تتابع عن كثب ما أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن واقعة مستشفى قويسنا المركزي.

وأضاف البيان: "القوات المسلحة تؤكد على كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون، وأهابت بالجميع تحري الدقة والانتظار لحين انتهاء التحقيقات".

ومن جهته قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بزيارة ميدانية لمستشفى قويسنا المركزي في محافظة المنوفية، في إطار متابعته لتبعات واقعة التعدي على أعضاء هيئة التمريض والعاملين في المستشفى.


وخلال زيارته الميدانية لمستشفى قويسنا المركزي في المنوفية، أعرب وزير الصحة عن تقديره لجهود الفريق الطبي، وأكد عدم التهاون في الحفاظ على حقوقهم.

وقال وزير الصحة لفريق التمريض: "الدولة لن تسمح بمساس كرامة أبنائها من الفرق الطبية".

وأضاف: "التعدي اللفظي أو الجسدي على العاملين في المنشآت الطبية غير مقبول وستتم محاسبة المتجاوزين وفقًا للقانون".

وبحسب بيان نشرته وزارة الصحة والسكان المصرية على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضح من خلاله الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير التقى الفريق الطبي في المستشفى، وتحدث مع طاقم التمريض المعتدى عليهم، واستمع إلى تفاصيل الواقعة.

وأضاف عبدالغفار أن الوزير أكد أن التجاوز في حق الفرق الطبية والعاملين أثناء تأدية مهامهم، أمر مرفوض تمامًا،مؤكدًا عدم السماح بأي تعد على الفرق الطبية، وبذل قصارى جهده للحفاظ على حقوقهم. منوهًا إلى أن مجلس النواب بصدد إصدار قانون المسؤولية الطبية الذي سيساهم في إرساء قواعد واضحة للتعاملمع الفرق الطبية، والحفاظ على حقوق المرضى.

وأوضح أن الوزير أكد لفريق التمريض في المستشفى أنه يتابع عن كثب تفاصيل الواقعة منذ حدوثها، والإجراءات المتخذة، وكذلك التحقيقاتالجارية في هذا الشأن، مؤكدا حرص الوزارة على حماية حقوقهم.

يذكر أنه فور حدوث الواقعة، أصدر الوزير تعليماته لوكيل الوزارة في محافظة المنوفية، بالتوجه إلى المستشفى، وإعداد تقرير تفصيلي عن الواقعة، وأسبابها وملابساتها، وما لحق بأعضاء هيئة التمريض من إصابات، وحصر تلفيات المستشفى واتخاذ الإجراءات القانونية في هذاالشأن.

نقابة الأطباء

كما أكد الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء على كامل دعمه ودعم مجلس نقابة الأطباء لممرضات وعاملات مستشفى قويسناالمركزي اللاتي تم الإعتداء الوحشي عليهن أثناء قيامهن بعملهن الطبي في المستشفى من قبل مرافقي مريضة، وأدى لإصابة خمسممرضات وثلات عاملات في المستشفى.

ومن جهتها، أكدت نقابة الأطباء في المنوفية من خلال بيان قامت بنشره عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تكرار واقعة التعدي على طاقمالتمريض في المستشفى التعليمي بعد واقعة مستشفى قويسنا من ذات الأشخاص.

وجاء فى بيان نقابة الأطباء "أن الدكتور هيثم سلامة مدير المستشفى أوضح أنه علم أن المريضة وذويها قد توجهوا إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي في نفس اليوم بعد زيارة مستشفى قويسنا وكرروا الاعتداء على الطاقم الطبي هناك وتم عمل محضر آخر باسم مستشفى شبين الكوم التعليمي".