17 - 07 - 2024

سفير الدوحة لدي القاهرة : الإدارة الحكيمة لزعيمي مصر وقطر زادت من وحدة وتضامن البلدين

سفير الدوحة لدي القاهرة :  الإدارة الحكيمة لزعيمي مصر وقطر زادت من وحدة وتضامن البلدين

أعرب السفير سالم مبارك آل شافي، سفير قطر لدى مصر،  خلال الاحتفالية بالعيد الوطني ومرور 50 عامًا على العلاقات المصرية- القطرية ، عن سعادته بتزامن الاحتفال باليوم الوطنيّ لبلاده مع مناسبة غالية هي مرور خمسين عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية مصر العربية، والتي تشهد حاليا انطلاقة وتعاونا ملحوظا في مختلف المجالات، وحراكا على جميع الأصعدة، بما فيه تحقيق الخير للبلدين.

وجاءت نص كلمة السفير القطري كالتالي:- 

معالي الدكتور / مصطفى مدبولي

رئيس مجلس الوزراء

الحضور الكريم

يسرني أن ارحب بكم جميعاً في هذه الاحتفالية المميزة بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر ، والتي نستحضر فيها جهود المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله، والإرث العظيم الذي تركه، والجهود الجبارة التي بُذلت من أجل أن تصل دولة قطر إلى هذا المستوى من التطور والمكانة الدولية.

ويأتي احتفالنا باليوم الوطني هذا العام مميزا، اذ تتزامن هذه الذكرى مع حدثين آخرين يستحقان الاحتفال والاحتفاء، الأول هو مرور خمسين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والتي تشهد حالياً انطلاقة نوعية، وتعاوناً ملحوظاً بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، وزخماً وحراكاً كبيرين على جميع المستويات.

أما الثاني فهو اقتراب اليوم الختامي لفعاليات مونديال قطر 2022 ، ذلك الحدث الرياضي الكبير  الذي أقيم على مدى ما يقرب من شهر  لأول مرة في بلدٍ عربيٍ مسلم.

هذا المونديال الذي اعتبره ، وبكل فخر ، المونديال الأفضل والانجح على كافة المستويات فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً، ليس هذا فحسب، بل إن هذا الحدث التاريخي نجح في التعريف بحضارتنا وقيمنا وثقافتنا وهويتنا بأفضل شكلٍ ممكن، وصحح الكثير من المفاهيم المغلوطةِ لدى كثيرين،  وتمكنت دولة قطر ، خلاله ، من جمع شعوب العالم على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم في بقعة جغرافية واحدة، بصورة حضارية مشرقة يسودها الود والإحترام المتبادل .

ولا شك أن هذه البطولة ، التي هي بطولة العرب جميعا ، والتي أبهرت العالم بأكمله، جاءت تتويجاً للنهضة الكبرى التي تشهدها دولة قطر على كافة الأصعدة والمستويات، وتمثل نجاحاً آخر يضاف الى سجل انجازاتها وبصماتِها الدولية والعالمية، سواءً على الصعيد السياسي والإقتصادي والرياضي ، أو الانساني والتنموي ، مما يعكس رؤيةً ثاقبةً حكيمةً تلبي تطلعات الشعب وتسعى لتحقيقِ المزيد من الرخاء والرفاهية والتقدم، وتهدف الى ترسيخ أهمية دولة قطر إقليمياَ ودولياَ .

الحضور الكريم،

شعار اليوم الوطني لهذا العام هو "وحدتنا مصدر قوتنا"، وهو أحد مقولات سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (حفظه الله) ، و لا أجد أصدق من هذه العبارة لتوصيف واختصار ما يجب أن تكون عليه العلاقات في عالمنا العربي والإسلامي، وهو ما يمكن استنباطه من علاقتنا الأخوية بجمهورية مصر  العربية  الشقيقة، اذ أن الإدارة الحكيمة لزعيمي البلدين الشقيقين ، سيدي حضرة صاحب السمو  والرئيس عبد الفتاح السيسي أدت الى تضافر جهودنا ومواردنا، كما زادت من وحدتنا وتضامننا، وهو ما أفضى بالفعل الى المزيد من التقارب والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، ولما فيه خير البلدين والشعبين بشكلٍ خاص، والمنطقة العربية بشكلٍ عام.

وفي الختام ، لا يسعني إلا أن اتقدم لكم جميعا بخالص الشكر والتقدير على تلبيتكم دعوتنا بالحضور ، داعيا المولى ، عزَ وجلَ ، أن ينعم على بلدينا وعلى دولنا العربية والإسلامية بنعمة الأمن والسلام والرخاء.

شكرا لكم جميعا ، وأتمنى لكم قضاء وقت ممتع