16 - 08 - 2024

سعيد أبوعلي: تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة ينذر بتفاقم التدهور للأوضاع في الأراضي المحتلة

سعيد أبوعلي: تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة ينذر بتفاقم التدهور للأوضاع في الأراضي المحتلة

قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، سعيد أبو علي، إن تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة برئاسة نتنياهو وهو ما ينذر بتفاقم التدهور الخطير للأوضاع في الأراضي المحتلة.

جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة الـ "109" لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين التي عقدت اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأضاف أنه في ظل الاتفاقات المبرمة في الائتلاف الحكومي الجديد من أحزاب اليمين الفاشية وأحزاب الاستيطان الاستعمارية، ما يستوجب التدخل الفوري من كافة القوى الفاعلة بالمجتمع الدولي للتصدي لمشاريع وخطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي سيشعل انفاذها الأوضاع المتردية بتداعياتها وانعكاساتها على الأمن والسلم في المنطقة والعالم بأسره.

ورحب بتجديد التفويض الأممي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات قادمة حتى حزيران/ يونيو 2026، لما تمثله من عنوان للالتزام الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

ودعا الدول المانحة إلى سرعة تقديم مزيد من الدعم للوكالة وعقد اتفاقات تمويل متعددة السنوات مع "الأونروا" وإستمرار الجهود لتوفير التمويل المستدام من خلال الأمم المتحدة الأمر الذي سينعكس على تحقيق الإستقرار المالي لها لتمكينها من تقديم خدماتها الأساسية التي لا غنى عنها لأكثر من  5.7 مليون لاجئ فلسطيني.

وطالب أبو علي، بالعمل الحثيث والعاجل لإطلاق عملية سلام جادة في إطار زمني محدد تفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين وانفاذا لقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الأمين العام المساعد، أن علميات الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك للحرم الإبراهيمي متواصلة من جماعات المستوطنين تحت حماية قوات الإحتلال الإسرائيلي في محاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا، وقيام إسرائيل باتباع سياسة التهجير القسري من خلال هدم المنازل وقرارات الإبعاد والتي كان أخرها جريمة الابعاد التعسفي والجائرة بحق الحقوقي صلاح الحموري إلى فرنسا، في ظل صمت غير مبرر يشجع سلطة الاحتلال على التمادي في ارتكاب تلك الجرائم والتصرف كدولة فوق القانون بإفلاتها المستمر من المحاسبة والملاحقة امام العدالة الدولية.

وذكر أن أمام هذا الإجتماع الهام جدول أعمال حافل بالقضايا والموضوعات الدورية التي تواكب مستجدات الوضع الفلسطيني واحتياجاته، ومشاركتكم في إعداد التوصيات ستسهم بخروج الإجتماع بنتائج واضحة وفعالة لخدمة مجتمع اللاجئين بوجه خاص وخدمة القضية الفلسطينية بوجه عام.

وتناقش أعمال المؤتمر مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة ونشاط الأونروا، والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني وإعتداءات الإحتلال على القدس.

يشارك في المؤتمر الدول العربية المضيفة للاجئين وهي: الأردن ومصر وفلسطين ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الأيسيسكو"، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".