كتبت أمس مقالا تحت عنوان "الدولة المصرية ومعهد القلب" تحدثت فيه عن انني على مدار هذا الأسبوع كنت في زيارة لمعهد القلب وجعلني الله شاهدا على عشرات العمليات التي تجرى هناك على ايدي امهر الأطباء، ما بين قسطرة ودعامات وقلب مفتوح، وعلمت أن كل هذه الجراحات المكلفة تتم على نفقة الدولة، حينها شعرت بالسعادة لأن الدولة المصرية لا تترك ابناءها محدودي الدخل من المرضى، وكنت شاهدا ايضا على مجهودات الأطباء في انهاء اجراءات العمليات والتجهيز لها وإسعاف قلوب المرضى الذين اتعبتهم هموم الحياة ، حيث أن المعهد يستقبل مئات العمليات اسبوعيا وتقدم لهم الخدمات على اكمل وجه بداية من حجز الغرفة إلى الدخول لغرفة العمليات مرورا بالمتابعة الطبية والرعاية بعد العملية داخل الغرف انتهاء بالخروج من المستشفى وكل هذا يتم على نفقة الدولة .
وكان لي ملاحظة وهمسة في أذن الدكتور محمد عبد الهادي عميد معهد القلب بخصوص تعامل بعض افراد الامن مع المواطنين وعلى الفور استجاب عميد المعهد وكلف الرائد محمود مسؤول شركة الامن ومدير أمن المعهد السيد ناصر والذين بدورهما تواصلا معنا وتلقيا بيانات المتجاوزين من الافراد وتم تحويلهم للتحقيق استعدادا لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاههم .
لذا أتقدم بكل الشكر والتقدير إلى الدكتور محمد عبد الهادي عميد معهد القلب ومساعديه والإداريين بالمعهد والإداريين بشركة الأمن لأن الدولة المصرية بالفعل تقدم خدمة طبية كبيرة من خلال هذا المعهد ، حيث تجرى مئات العمليات في جراحات القلب أسبوعيا مجانا ، وبسبب أساليب بعض أفراد الامن مع المواطنين كنا نقول "الحلو ميكملش" ولكن بعد هذه الاستجابة السريعة واتخاذ الاجراءات اللازمة الحمد لله "الحلو اكتمل".
