بعد اعلان اسماء المقبولين بكلية الشرطة واكاديمية الشرطة هذا العام  بات الجميع يتحدث عن ظاهرة لافته بشدة وهى  وجود مميز للجنس الناعم فى المقبولين وخاصة فى محافظات الصعيد وقد سجلت محافظة قنا المرتبة الاولى فى اعداد المقبولين هذا العام بعد ان تقدمت اكثر 50 طالبة وفتاه للالتحاق بالعمل الشرطى وقدموا ملفاتهم للكلية والاكاديمية وهو الامر  الذى كان وقبل سنوات قليلة ربما من الخيال ويواجه مقاومة مجتمعية وعادات وتقاليد باليه وقديمة ,

المتابعون يؤكدون ان هذا يأتي مع دعوة الرئيس الدائمة لتمكين المرأه وخاصه فى صعيد مصر وهى التى اصبحت نائبة ومساعدة وزير ونائب رئيس حزب ووكيل وزارة وسكرتير عام محافظة وعميد كلية وايضا ربما يأتي بعد انحصار التيار الرجعى فى هذه المحافظات و غروب شمس التطرف بكافه انواعه ,

قبل اربعة سنوات من الان شهد الجنوب ومحافظة قنا حدثا مزلزل حينها, بعد ان تم الاعلان عن قبول اول فتاه بأكاديمية الشرطة وهى التى اصبحت الان النقيب " بسمه محمود عبدالله الخطيب " التى تمارس عملها بأكاديمية الشرطة ,,

وهى التى قررت حينها ان تخوض التجربة بمفردها وبتشجيع من والدها المدير بوزارة التربية والتعليم واسرتها الصغيرة وقد لاقت ترحيبا من كل اجهزة الدوله وكذا من جامعتها " جنوب الوادى " التى تخرجت منها ولاقت كل أيادي المساعدة من مختلف الاتجاهات كى تكسر وبقوة لوح زجاجى يحجب المراة فى الصعيد عن حقوقها ويحاول اقناعها ليل نهار ان دورها يبدا بمساعدة والدتها فى البيت ويمتد لمساعدة الابناء وينتهى بمساعدة الزوج وتعيش حياه باعتبارها ادوات مساعدة كما صورتها الدراما فى اعمالها عن الصعيد وسيدات الصعيد ,

وبعدها انطلق الحلم خلال السنوات الثلاثة الماضية وارادات كل فتيات الصعيد ان يصبحن " بسمة " امل فى وجه الصعيد الجاد والحاد بطبعه وطباعه ...