أعلنت وكالة بلومبرج الأمريكية، مساء أمس الجمعة وفاة الأسطورة البرازيلية بيليه عن عمر ناهز 82 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بجانب مشاكل فى القلب والكلى وتدهورت حالة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، خلال الأيام الماضية. 

بدأ بيليه مسيرته الكروية مع نادي سانتوس البرازيلي وهو يبلغ من العمر 15 عامًا، وقاد سانتوس إلى تحقيق لقب كأس ليبرتادوريس، ثم لعب مع فريق نيويورك كوزموس، بالإضافة إلي تمثيل منتخب السامبا.

ويعد بيليه هو هداف المنتخب البرازيلي لكرة القدم طوال التاريخ برصيد 77 هدفا في 92 مباراة رسمية، بينما استطاع أن يسجل 12 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة في 14 مباراة بكأس العالم.

بينما شارك مع منتخب بلاده وهو بعمر السادسة عشرة، وبحلول سن الـ17 فاز مع فريقه بكأس العالم، وحقق 3 بطولات كأس عالم وهو إنجاز لم يحققه أى لاعب، وسجل رقما قياسيا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك بعدما أحرز 1279 هدفا في 1363 مباراة، وبعد اعتزاله عُين سفيرًا لكرة القدم في جميع أنحاء العالم.

وكانت آخر رسائل بيليه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام بعد وداع منتخب البرازيل كأس العالم: افتح الرسالة عن حلمي.. الحياة فرصة، ما نفعله بها متروك لكل واحد منا، لقد فهمناها بشكل صحيح وفهمناها بشكل خاطئ، في النصر نستقبل الاحتفال في الهزيمة التعلم، الحياة دائما كريمة وتقدم بدايات جديدة، مع كل يوم يمر، نبدأ مسارًا جديدًا، وفي هذه الدورة نطعم الأحلام التي لا تموت أبدًا، بغض النظر عن تعثر الرحلة.

وكان بيليه قد وجه رسالة شكر إلى دولة قطر عبر حسابه الشخصي بإنستجرام بعدما عُرضت صورته على واجهات عدة مبانٍ عملاقة فى الدوحة رسالة كتب فيها "تعافى سريعا". 

وكتب بيليه على إنستجرام فى رسالة مصاحبة لصور التكريم: "أصدقائي، أنا فى المستشفى أقوم بإجراء فحص شهرى، من الرائع دائما تلقى رسائل إيجابية مثل هذه، شكرا لقطر على هذا التكريم ولكل من يرسل لى مشاعر طيبة".

نشأته 

ولد بيليه إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو في 23 أكتوبر 1940، في تريس كاراكوس بالبرازيل، لأب كان يلعب في نادي فلومينينسي دوندينو، وسمي على اسم المخترع الأمريكي توماس إديسون قرر والداه إزالة الحرف «i» وتسميته بـ «Edson»، ولكن كان هناك خطأ في شهادة الميلاد، مما دفع العديد من المستندات إلى إظهار اسمه كـ«Edison» وليس «Edson» كما يُدعى.

كان يلقب في الأصل بـ «ديكو» من قبل عائلته، وحصل على لقب «بيليه» خلال أيام دراسته، حيث قيل إنه حصل عليها بسبب نطقه لاسم لاعبه المفضل، حارس مرمى فاسكو دا جاما بيليه، والذي أخطأ في نطقه.

و ذكر بيليه في سيرته الذاتية أنه ليس لديه أي فكرة عما يعنيه الاسم، ولا أصدقائه القدامى، بصرف النظر عن التأكيد على أن الاسم مشتق من اسم بيليه، وأنه عبري لكلمة «معجزة» (פֶּ֫לֶא)، فإن الكلمة ليس لها معنى معروف في اللغة البرتغالية

نشأ بيليه وسط فقر في باورو بولاية ساو باولو. حصل على أموال إضافية من خلال العمل في المقاهي كخادم. تعلم اللعب من قبل والده، ولم يكن قادراً على تحمل نفقات كرة قدم مناسبة وعادة ما كان يلعب بجورب محشو بورق جرائد ومربوط بخيط أو جريب فروت، ولعب لعدة فرق هواة في شبابه، بما في ذلك سيت دي سيتيمبرو و كانتو دو ريو و ساو باولينيو و أميريكينها.

حياته العاطفية 

تزوج الجوهرة السوداء ثلاث مرات بالإضافة إلى علاقات خارج إطار الزواج ، حيث تزوج لأول مرة عام 1966 من «روزميري دوس ريس تشولبي»، وأنجب منها ابنتان وصبيا هم كيلي وجنيفر وإدسون، وانتهى هذ الزواج عام 1982.

 ثم ارتبط بالعارضة ومقدمة البرامج التلفزيونية البرازيلية ماريا دا غراسا منغل، المشهورة بلقب «شوشا» Xuxa، ودامت علاقتهم 6 سنوات، وكان هناك فارق كبير في العمر بينما، فحينما كان في الأربعين من عمره، كانت هي في الـ17 من عمرها. 

ثم تزوج بيليه في أبريل 1994، من أسيريا ليموس سايشوس عالمة النفس ومغنية الأغاني الدينية، التي أنجبت توأمان هما جوشوا وسيليست، عام 1996، ثم انفصلا في عام 2008.

وتزوج للمرة الثالثة في يوليو 2016 من مارسيا أوكي وهى يابانية برازيلية عملت في استيراد المعدات الطبية، عن عمر ناهز 75 عاما، بينما كانت هي في الـ41 من العمر.

وكان بيليه لديه طفلان آخران من علاقات خارج إطار الزواج، مع الخادمة أنيزيا ماتشادو عام 1964، ولكنه رفض الخضوع لاختبارات الحمض النووي لإثبات أنه والد ساندرا ماتشادو، ولكن ساندرا فازت بالحق في استخدام لقب بيليه ناسيمنتو عام 199، بعد معركة قانونية استمرت 5 سنوات، بالإضافة إلى أن بيليه اعترف بابنة أخرى، هي فلافيا كورتز، التي أنجبها بعد علاقة مع الصحفية لينيتا كورتز عام 1968.