30 - 06 - 2024

سنة جديدة على الأسر سعيدة

سنة جديدة على الأسر سعيدة

نستقبل عام 2023 ، وسط آمال كبيرة نحلم فيها، بغد أفضل، مليء بمزيد من الستر والنعم والسلام والتسامح، وأحلام باقية من عام يرحل بكل مافيه من ألم ومكابدة، ونتمنى للجميع عاما سعيدا، خاصة للأسر المصرية عمود خيمة الوطن والاحتياطي الاستراتيجي لقوة المحروسة.

وأتمنى أن يشهد عام 2023، مزيدا من السلام العائلي داخل البيوت، وأن تطفيء مزيدا من الحرائق المشتعلة تحت وطأة الأزمات الاقتصادية وعدم الوعي، وأن يلتئم شمل جميع الأسر، وأن يكون الافتراق الحضاري هو آخر الحلول بعد بذل المزيد والمزيد من الجهد في التعايش الحضاري القائم على الحب والمودة والرحمة والتفاهم والتغافل والتسامح.

وأحلم أن يشهد عام 2023 ، تجديدا في الخطاب الأسري في كل البيوت، عبر تنمية أسرية مستدامة، تقوم على الأصول المعتبرة والعلوم الأسرية الحديثة، ولعل دورات الخبراء والمستشارين في مجال الأسرة تفيد من طرق الباب وأحسن الإختيار، وسقى زرعه بنبل وأخلاق، ورعى غرسه بحكمة واقتدار واشفاق.

وأطمح أن يشهد عام 2023، إصدار قانوني الأحوال الشخصية للمسلمين و للمسيحيين ، بعد حوار مجتمعي حكيم ، وبشكل متوازن يصل بالوطن إلى أفضل مشروع للقانونيين المرتقبيين ، بما يحقق المصلحة العليا للأسرة المصرية، دون تحميلها مزيدا من الهموم والأزمات، ويتلافي كل السلبيات الماضية.

وأحلم في عام 2023 ، أن أقص شريط تنفيذ فكرتي "بنك الزواج المصري" ، لمساعدة المقبلين على الزواج بالمال والعلم، في ظل الظروف الاقتصادية والضغوط الاجتماعية وتأخر سن الزواج والكلفة المرتفعة للمقبلين على تأسيس بيت وحياة جديدتين، والتي تقوم على غرار بنك الطعام المصري عبر تقديم مادي وقروض حسنة ومشروعات تنموية للمقبلين على الزواج من صدقات وزكاة المصريين ، بعد دراسة دقيقة وحازمة ، بجانب استمرار جهوده في مسار دعم الزوجية والبناء الأسري في تقديم دعم أو قروض حسنة من أجل الارتقاء التعليمي للأبناء.

 إن للأحلام الكبيرة بدايات صغيرة، وإن السلام العائلي هو حلم كبير، يجب أن تبذل من أجله كل الجهود الرسمية وغير الرسمية في هذا العام الجديد، ولعلنا في كشف حسابه نسعد بتحقيق انجازات مجتمعية فيه، بعد تضافر كل الجهود النبيلة والمخلصة.
--------------------------
بقلم : حسن القباني

مقالات اخرى للكاتب

لن نعيش في جلباب الماضي





اعلان