17 - 07 - 2024

أكثر من 300 عسكري إسرائيلي يحذرون حكومة نتنياهو من المساس بمجتمع "الميم"

أكثر من 300 عسكري إسرائيلي يحذرون حكومة نتنياهو من المساس بمجتمع

تقدم أكثر من 300 عسكري إسرائيلي متقاعد، بعريضة للحكومة الجديدة في إسرائيل، تطالب بعدم المس بحقوق مجتمع الميم في الوقت الذي هاجم فيه حاخام في عظة يوم السبت.

ومجتمع الميم هو اصطلاح يشير إلى مثليي الجنس ومزدوجي التوجه الجنسي وللمتحولين جنسيًا. وسبب اختيار هذا الاسم هو لأن المصطلحات «مثلي، مزدوج، متحول ومتحير» كلها تبدأ بحرف الميم، ويعبر عن مجتمع الميم في اللغات اللاتينية بـ LGBT أو GLBT هي مختصرات للكلمات التالية: «Lesbian، Gay، Bisexual ، وTransgender» .

ويسود قلق في أوساط هذا المجتمع، من سياسات مرتقبة، قد تنتهجها الحكومة، التي توصف بأنها الأكثر تدينا في تاريخ البلاد، ومناوئة للمثليين. 

وكان أعضاء في الحكومة قد صرحوا قبل تنصيبها، نيتهم تعديل "قانون تجريم التمييز"والذي يجيز عدم تقديم خدمات لاعتبارات دينية. ولم يخفِ أولئك الأعضاء، ان التعديل يستهدف مجتمع الميم على وجه الخصوص. 

ودعت العريضة، إلى أخذ الجنود الجيش الإسرائيلي من مجتمع الميم، بعين الاعتبار، حينما تفكر الحكومة، بالقيام بأمور تستهدف مجتمعهم. 

من جهة أخرى، شن الحاخام مائير مزوز الداعم لكتلة "شاس" البرلمانية، في عظة يوم السبت، هجوما على مجتمع الميم في إسرائيل، ما قد يتسبب بأزمة، داخل الائتلاف الحاكم، وهاجم المرجع الديني رئيس الكنيست أمير أوحانا، في عظة يوم السبت، بكنيس "عرش الرحمة"، في ضاحية بني براك شرق تل أبيب، معقل الحريديم في إسرائيل. وقال مزوز (77 عاما) مخاطبا تلاميذه:" علينا الابتعاد عن 'مسيرة الفخر'. عندما تمر مسيرة التباهي والفخر في القدس، عليكم إغلاق النوافذ، ومنع الأطفال من مشاهدتها. قولوا لهم 'إن هناك موكب لدواب تمشي على رجلين'، ماذا العمل؟ إنها وقاحة ما بعدها وقاحة". 

وأضاف:" قبل سنتين، تزامنا مع كارثة التدافع في مزار 'ميرون' الديني، كان الوزير المسؤول مصابا بهذا الداء. لهذا السبب، حصل لنا ما حصل. ابتعدوا عن هذا الأمر". ويتهم الحريديم الشرطة الإسرائيلية بـ "التقصير" في كارثة ميرون، وهو ما تنفيه الشرطة. 

وكان أمير أوحنا حينذاك، وزيرا للأمن الداخلي، المسؤول عن الشرطة. لكنه انتخب حديثا من قبل الائتلاف الحاكم، ليشغل منصب رئيس الكنيست، ليكون أول مثلي يشغل هذا المنصب المرموق والحساس في إسرائيل. وتوصف الحكومة الإسرائيلية، بأنها الأكثر تشددا وتدينا في تاريخ البلاد، لضمها عناصر من أقصى اليمين. ما أدى إلى قلق لدى أعضاء مجتمع الميم في إسرائيل.