17 - 07 - 2024

قوة مصر الناعمة

قوة مصر الناعمة

أعتقد أنه في الأيام الحالية ، يحتاج الأمر من متخذي القرار إعادة النظر في قوة مصر الناعمة من صحافة وإعلام وفنون وثقافة ، حتما يتم على أرض مصر ما يشبه المعجزة من بناء وتعمير وتشييد بشكل غير مسبوق ، ولكن هناك هوة بين ما يتم وشعور المواطن بأهميته رغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة تدفق الاخبار في لحظات ، لكن الأمر يحتاج لتوجيه ، حتي يقتنع المواطن بأهمية ما يتم ويخفف الشعور المتراكم في داخله من قلق وعدم طمأنينة ، وهذا دور قوة البلد الناعمة من مثقفيين وعلماء ورموز. 

صحيح حدث انهيار في نظره الناس للقدوة عقب أحداث 25يناير ، وأصبحت لغة التشكيك في الرموز سائدة ، حتي أصبح الجميع لا يثق في أحد من كثرة التراشق علي الفضائيات ، ولكن هذا لا يمنع أن مصر مليئة بالرموز والشخصيات العظيمه في كل المجالات ، يمكن الاستعانة بهم من أجل عودة الوعي ، نحن نشاهد كل يوم الرئيس يفتتح مشروعات في كل المجالات ، والسؤال الذي يلح في أذهان الناس متي سينعكس ذالك علي حياتنا؟ الإجابه من خلال الخبراء والمتخصصين في هذا المجال ، نحن بحاجه لعبد الحليم حافظ جديد وصلاح جاهين وام كلثوم ويوسف السباعي وإدريس ، كانوا فريق عمل قبل التفكير في تدشين مشروع قومي تراهم ينقلونه للمواطن ، ملحمة السد العالي ظل الشعب يتغني بها لسنوات قبل الانتهاء من تشييده ، توزيع الفدادين على الفلاحين عرفناها من الراديو في أغنية خمس فدادين ، نحن بحاجة لثورة في المسرح والسينما والفضائيات من أجل أن يعيش المواطن مع الحدث الايجابي ، رحم الله جلال معوض وحمدي قنديل وآمال فهمي رموز الاذاعة ممن ساندوا مع الكثيرين ثورة يوليو المحظوظة بقوه مصر الناعمة في تلك الفترة. 

البلد في حاجة عاجلة لقوة ناعمة وطنية مخلصة لتعريف الناس بالجهد المبذول من الرئيس والدولة في كل المجالات ، حتي يطمئن المواطن وتنعدم حالة اليأس التي تسيطر علي المزاج العام بسبب غلاء الاسعار، لابد من تعريفهم أن الأزمة عالمية ، وأن مصر تتأهب لتحتل مكانتها التي طالما حلمنا بها علي مر العصور. 

عموما نحن نطالب بعودة الرموز لتصدر المشهد ، واستعادة مصر لقوتها الناعمة المخلصة لتحيا مصر.
------------------------
بقلم: محمد رجب

مقالات اخرى للكاتب

قوة مصر الناعمة