17 - 07 - 2024

بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في جنازة البابا بندكتوس السادس عشر

بطريرك الأقباط الكاثوليك يشارك في جنازة البابا بندكتوس السادس عشر

ترأس البابا فرنسيس رئيس دولة الفاتيكان وبطريرك الكنيسة الكاثوليكية صلاة جنازة على البابا السايق بندكتس السادس عشر بساحه القديس بطرس بالعاصمة الايطاليه روما. 

واستشهد البابا فرانسيس خلال عظته علي جثمان البابا السابق بآيات من الانجيل قائلا  "القادر على تأكيد ما ميَّز حياته بأسرها: تسليم مستمر بين يدي أبيه، يدا المغفرة والشفقة والشفاء والرحمة ويدا المسحة والبركة، اللتان دفعتاه لكي يسلِّم نفسه أيضًا بين أيدي إخوته. إنَّ الرب، المنفتح على القصص التي كان يلتقي بها على طول المسيرة، سمح لمشيئة الله أن تصقُلَه، وأخذ على كتفيه جميع عواقب الإنجيل وصعوباته إلى أن رأى يداه مجروحتان بدافع  الحب"  

تابع البابا فرنسيس يقول "يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي!". إنها الدعوة وبرنامج الحياة الذي يُلهم ويريد أن يصور مثل جابل الطين قلب الراعي، لكي تنبض فيه مشاعر المسيح يسوع عينها. تفانٍ مُمتن في خدمة الرب وشعبه يولد من قبول عطيّة مجانية: "أنت لي ... أنت لهم"، يهمس الرب، "أنت تحت حماية يديَّ، تحت حماية قلبي. ابقَ في جوف يديَّ وأعطني يديك". إنه تنازل الله وقربه القادر على أن يضع نفسه بين أيدي تلاميذه الهشة لكي يغذّي شعبه ويقول معه: خذوا كلوا وخذوا اشربوا، هذا هو جسدي الذي يُبذل من أجلكم. 

واضاف البابا فرانسيس "تعزية الروح القدس الذي يسبقه دائمًا في الرسالة: في البحث الشغوف لنقل جمال وفرح الإنجيل، في الشهادة الخصبة للذين، على مثال مريم، يبقون بأساليب عديدة تحت أقدام الصليب، في ذلك السلام الأليم وإنما القوي الذي لا يهاجم ولا يُخضع؛ وفي الرجاء العنيد والصبور في أن الرب سيتمِّم وعده، كما وعد آبائنا ونسله إلى الأبد. نحن أيضًا، إذ نرتبط بثبات بكلمات الرب الأخيرة والشهادة التي ميزت حياته، نريد، كجماعة كنسيّة، أن نسير على خطاه ونسلم أخينا إلى يدي الآب: لكي تجد يداه الرحيمتين سراجه مُضاء بزيت الإنجيل، الذي نشره وشهد له ". 

واختم البابا فرنسيس عظته بالقول "يا بندكتس، صديق العريس الأمين، ليكن فرحك كاملاً في سماع صوته بشكل نهائي وإلى الأبد". 

شارك في الصلوات الجنازة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بالإضافة إلى وفد الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، الذي يضم الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والأب بيشوي رسمي، عميد الكلية الإكليريكية، بالمعادي ، كما شارك أيضًا عدد لفيف من بطاركة العالم في غياب البابا تواضروس الثاني بأبا الاسكندرية للاقباط الارثوذكس الذي اناب عنه الانبا برنابا اسقف روما  

كما حضر عدد من رجال الحكومات في دول الاتحاد الاوربي ورئيسة وزراء ايطاليا جورجينا مالوني وعدد من البرلمانيين بالاتحاد الاوربي والشخصيات المختلفة من أنحاء العالم.