20 - 06 - 2024

الجماعات الإرهابية تعاود نشاطها إثر تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا

الجماعات الإرهابية تعاود نشاطها إثر تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا

تعاود التنظيمات الإرهابية نشاطها، وتعيد انتشارها على خلفية تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث تراجع ملف الإرهاب على الصعيد الدولي لصالح ملف الحرب وتداعياتها الاقتصادية.

وتواصل النظيمات الإرهابية تهديداتها مع مطلع 2023، مع الانتشار المكثف لها غرب إفريقيا، وضربات داعش في العراق وأفغانستان الأيام الأخيرة، فيما يعاني العالم انقسام دولي حاد لم يحدث منذ انتهاء الحرب الباردة، ما بين جبهتي روسيا والغرب، واستنزاف اقتصاد دول العالم بينهما

ويقول الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب والجماعات المسلحة، أحمد سلطان،لـ"سكاي نيوز"

أنه بدلًا من أن يستغل العالم وقواه الدولية الفاعلة، ومنها أميركا، حالة الاقتتال بين داعش والقاعدة على النفوذ في بعض المناطق مثل الساحل الإفريقي جنوبي الصحراء، انغمست واشنطن في حرب أوكرانيا "كأنه تعمد لصنع أزمات أكثر قوة عالميا، تضاف لأوجاع الحرب".

هذا فيما كشف الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، إلى أن جميع صفقات السلاح التي وصلت إلى كييف وقعت ضحية لمافيا السلاح وبيعت للجماعات والتنظيمات الإرهابية.

بذلك، فإن الجماعات الإرهابية تستفيد من سلاح واشنطن بطريقة غير مباشرة لتقوية فروعها وأذرعها، ما يسمح لأميركا بالتدخل في شؤون الدول مرة أخرى وبالأخص إفريقيا، حسب توقع بلافريف.

ويضيف أن هذا الوضع يعني استمرار حالة التأزم في عدة دول، لا سيما في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، بما يوفر بيئة خصبة لنمو النشاط العملياتي لتنظيمات العنف والإرهاب.

ويمتلك تنظيم داعش أكثر من فرع في غرب إفريقيا وآخر في منطقة الساحل والصحراء الكبرى، وفي الجنوب الجماعات التي بايعت داعش في موزمبيق.

يحذر محللون أميركيون من "الإهمال الاستراتيجي" من الولايات المتحدة وحلفائها لتهديدات عودة داعش والقاعدة.

ومع خروج فرنسا العسكري من غرب ووسط إفريقيا وانشغال روسيا بحربها ضد أوكرانيا جعلا الساحة شبه خالية لداعش وبقية التنظيمات المتطرفة في مواجهة مليشيات وجيوش إفريقية.

مع اقتراب المعارك في أوكرانيا من سيناريو الحرب طويلة الأمد، تلوح دول الغرب بمواجهة أزمة في حجم الأسلحة الموجودة في مخازن دول حلف الناتو، وهو ما ينعكس مستقبلا على قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية داخلها وفي الخارج.






اعلان