هل هو الحنين للماضى . الذى لم يعد الحاضر أفضل منه ؟
فمع تفاقم أزمات بريطانيا التى كانت عظمى؛ واصبحت فى خبر كان ، يتحدث البريطانيون عن الزعيم التاريخى ونستون تشرشل ؛ الذى تحل ذكرى وفاته فى هذه الأيام .
يتذكرون ..
حينماعاد نيفيل تشامبرلين رئيس الوزراء البريطانى الأسبق من اجتماع ميونيخ الشهير 1938، وكان يحمل فى يده ورقة لوح بها بعد نزوله من الطائرة ؛ كانت اتفاقا وقعه مع هتلر، على ألا تكون هناك حرب ، وظن أن ذلك سيحمى بريطانيا ، لكن خاب ظنه ؛ مما اضطره لتقديم استقالته ، بعد أن تعرض لانتقادات لاذعة ، وكان فى مقدمة منتقديه تشرشل ، الذى قال : لقد خيرت بين المهانة والحرب ؛ فاخترت المهانة وستواجه الحرب .
ويتذكرون طرائفه ومنها :
مرة .. عندما اعترض أحد المحتجين موكبه ؛ وهو خارج من مقر رئاسة الوزراء ، فاجأه الرجل بقوله: أنت أحمق . فألقت الشرطة القبض عليه . وفى البرلمان وقف أحد المعارضين ؛ ليحرج تشرشل بقوله : لماذا تعتقل الشرطة رجلا ؛ لأنه قال عنك ماقاله ؟ فرد تشرشل : لم تعتقله على ذلك ؛ بل لأنه أفشى سرا من أسرار الدولة .
ومرة .. ﻋﻨﺪﻣﺎ استقل سيارة اجرة ؛ وطلب من السائق ان ينتظره ؛
ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺎﺋﻖ إﻋﺘﺬر ؛ لأنه سيستمع لخطاب تشرشل .
ﻳﻘﻮل ﺗﺸﺮﺷﻞ : ﻟﻘﺪ ذﻫﻠﺖ ﻣﻦ ﺷﻮقه ﻟﻴﺴﺘﻤﻊ ﻟﺤﺪﻳثى؛
ﻓﺄﺧﺮﺟﺖ ﻋﺸﺮة ﺟﻨﻴﻬﺎت وأﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻟﻪ . وﻋﻨﺪﻣﺎ رأى اﻟﻤﺒﻠﻎ ﻗﺎل : ﺳﺄﻧﺘﻈﺮك ﺳﺎﻋﺎت ؛ وﻟﻴﺬﻫﺐ ﺗﺸﺮﺷﻞ للجحيم !
----------------------------
بقلم : خالد حمزة