26 - 06 - 2024

ليس بالسيسى وحده نبنى الوطن

ليس بالسيسى وحده نبنى الوطن

أرشيف المشهد

5-2-2014 | 15:37

المتامل بدقة والمتابع بإمعان  للشان المصرى اليوم فى ظل ما تشهده الساحة من تجاذبات سياسية  تتطلب  مواجهة العديد من التحديات لتستعيد مصر عافيتها ،واختيار قائد وطنى يعيد اليها الانضباط والقوة والاستقرار.

لهذا استطاع السيسي من خلال خطابه الاعلامى اقناع الغالبية العظمي من الشعب بمختلف فئاته وشرائحه بمطالبه من اجل حماية الوطن وضح ذلك جليا فى الدعوه للخروج 30 يونيو وايضا.فى دعوته لتفويضه لمحاربة الارهاب واخيرا فى دعوته للمشاركه فى الاستفتاء على الدستور والتى كانت نتيجته ليس علي الاستفتاء بنعم فحسب ، بل كانت بمثابه نعم  بدعوه الشعب نفسه للسيسى بالترشيح للرئاسة.

ومع كل ذلك ليس بالسيسى وحده يحيا الوطن وانما لابد من تكاتف جميع فئات الشعب كل فى موقعه  بالعمل الجاد والمثابره على جنى الثمار ونترك المصاطب الاعلاميه التى استطاعت ان تؤثر فى الراى العام الداخلى بطرح قضايا جدليه لاتثمر سوى عن التشتت والتشرذم ، بل علي الاعلام ضرورة الاخذ فى الاعتبار توظيف تاثيره فى الراى العام لخدمه المجتمع بالوعى الثقافى والتنميه  والالتفاف حوله فى تبنى مشروع قومى يعود على الوطن بالنفع والنماء.

الى جانب ذلك ادعو جميع المراكز البحثية والدراسات والاستراتجيه المساهمة فى وضع البرنامج الانتخابى للرئيس لحل مشكلات المواطنين الحياتيه من على ارض الواقع من خلال بحوث ميدانيه تشمل عينات  لجماهيرالمحافظات المصرية ليأتى ذلك تاكيدا للاجماع الوطنى والرصيد الشعبى الذى لايجب ان يبدد فى المرحله القادمه التى وجد فيها الشعب ان المشير عبدالفتاح السيسى قائد وزعيم هو طوق النجاة لهم بعد حرمان من وجود زعيم لهم  بعد فترة حكم المخلوع التى استمرت قرابة 30 عاما وفترة حكم المعزول التى استمرت عاما.

فالرصيد الشعبى للسيسى هو المؤهل والداعم لدوره  الوطنى الذى استشعر فيه الخطر الداهم علي الدوله المصريه والامن القومى للمواطن بمفهومه الشامل بعد ان التف حوله الشعب فى 30 يونيو  فكان الفعل ورد الفعل مطمئن للشعب الذى خرج مناديا بالتغيير  ووجدوا فى الرجل القدره علي تحمل الامانه

وعلى المشيرالسيسى الايتردد فى تقدم صفوف القياده بما لديه من رصيد شعبى تجنبا لاصابه الشعب باى احباط قد يسبب انتكاسه وصدمه تفقده الانتماء للدوله وخاصه فى هذه المرحله التى يتم فيها علاج الوطن من الامراض التى المت به فى  فترتى حكم المخلوع والمعزول  .والاهداف الخبيثه فى تقسيم الوطن لصالح خطة الشرق الاوسط الجديد  واعادة رسم هويه الدوله المصريه لصالح امريكا واسرائيل.

وتأتى مسأله علاج الوطن فى هذه المرحله بضروره تغيرمفهوم الثوره  لدى الطبقه العريضه من الشعب وذلك بالتركيز على ان الثوره لاتعنى انتهاك القانون وان الحريه مطلقه بل ان الثوره هى تحسين حالة المواطن الاجتماعيه الى الافضل ويتبعها الحاله السياسيه التى يجب ان ترتكز فيها الديمقراطيه علي اسس ثابته لاتؤثر فى بنيه الوطن وان يكون فيها القانون فوق الجميع لنرى جميعا ان الوطن كتلة واحده من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه.

مقالات اخرى للكاتب






اعلان