انتُخب الجنرال المتقاعد بيتر بافل رئيسا لجمهورية التشيك (62 سنة) بعد فوزه بـ 3,3 مليون صوت وبنسبة 58،3% على المرشح المنافس أندريه بابيش، رئيس الوزراء السابق رئيس حركة "أنو" الذي حصل على 2،4 مليون صوت بنسبة 4،2% من إجمالي أصوات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها 70،25% من إجمالي الناخبين المسجلين.

واعتبر بافل، المحسوب على الحكومة اليمينية الحالية في جمهورية التشيك، فوزه بأنه "انتصار للكرامة" شاكرأً من منحوه أصواتهم، وأسفاً لمن لم ينتخبوه لعدم فوز مرشحهم، فيما دعا بابيش أنصاره لقبول الخسارة، داعياً الرئيس المنتخب لتهدئة انفعالات مؤيديه.

وقال محللون متابعون، إن بافل الداعم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فاز بأصوات الشباب وناخبي أحزاب الإئتلاف الحكومي الخمسة وناخبي المرشحين الستة الذين خسروا في الجولة الأول من الانتخابات الرئاسية، وبدعم مختلف وسائل الإعلام، فيما خسر بابيش المدعوم من الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان والحزب الشيوعي والمسنين و3 أحزاب فشلت في دخول البرلمان خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أقصت بابيش نفسه عن رئاسة الحكومة.

وقالت مصادر مطلعة إن فوز بافل يصب في صالح أحزاب الإئتلاف الحاكم وسيؤدي لتحكمها بمختلف مفاصل السلطة من رئاسة الدولة إلى ترفيع كبار الضباط،  مرورا بمجلسي الشيوخ والتواب والمحكمة الدستورية وتعيين القضاة ومحافظ البنك  المركزي      

ويخلف بافل الرئيس الحالي ميلوش زيمان، الذي كان معارضاً لحكم الجنرالات وقال قبل يوم من الانتخابات إن العسكر معتادون إما على إصدار الأوامر أو إطاعتها، وفي العادة لايصل عسكري للقيادة السياسية الأولى في الدول المتحضرة!
----------------------------
براغ - عمر بسيسو