قال وزير الخارجية سامح شكرى، فيما يخص الأزمة الاقتصادية الحالية في ضوء العلاقات المصرية الأمريكية الاستراتيجية الممتدة على مدى عقود وما إذا كان قد استشعر أن هناك تغيرا في حجم وطبيعة الدعم الأمريكي،"إن العلاقة بين البلدين على المستوى الاقتصادى متطورة بدءا من المعونة الأمريكية، ونحن نتطلع لمزيد من التعاون والإسهام مع الولايات المتحدة لما لديها من قدرات وإمكانيات".
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أن "المشروعات التي ذكرها وزير الخارجية الأمريكي مهمة، وإن كانت في نطاق فني، ولكن الأزمة التي نواجهها كبيرة، سواء فيما يتعلق بالتضخم أو ارتفاع الأسعار، وكلها تتطلب دعما أمريكيا".
وأشار شكرى إلى أنه استشعر رغبة من نظيره الأمريكي في المساعدة، معربا عن التطلع إلى مزيد من الجهود المساندة لمصر في التخفيف من العبء خلال هذه المرحلة الحرجة، متابعا: "لدينا طموح أن يساعدنا الأصدقاء لأن استقرار مصر يساعد في تحقيق المصالح الأمريكية".
وحول تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلى بطرد العائلات الفلسطينية المتهمة بالقيام بهجمات إرهابية وما إذا كان ذلك يدخل في إطار العقاب الجماعي، قال وزير الخارجية الأمريكى بلينكن "أريد أولا أن أعود إلى ملف العلاقات الاقتصادية مع مصر، فهناك طريق طويل من العلاقاتأ وعلينا أن نواجه التحدى الحالي، فمصر مثلها مثل دول العالم تواجه عدة مشاكل تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين، مثل التضخم وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وذلك بسبب الحرب الروسىة الأوكرانية وجائحة كورونا، وتأثير ذلك على سلاسل الإمداد".
وأضاف: "ونحن نعمل على معالجة ذلك، ونؤكد أن هناك مشروعات تنفذها اللجنة الاقتصادية المشتركة، وستسمعون خلال الأسابيع القادمة عن زيادة التجارة بين البلدين، ومصر تقوم بإصلاحات تتفق مع متطلبات صندوق النقد الدولي".
وفيما يتعلق بإسرائيل، قال بلينكن "ليس هناك شك أنها لحظة صعبة حالية، وهناك ارتفاع في مستوى العنف على مدى الأشهر الماضية، وقد قمنا بإدانة الهجمات الإرهابية، كما ندين خسارة الأرواح البشرية ونحث جميع الأطراف على وقف التصعيد، ونقف مثل مصر وراء أهمية العمل على حل الدولتين"، مشددا على أن مصر لعبت دورا في تخفيف هذا العنف خلال الفترة الماضية، ومتابعا: "ومصر مثلنا تريد دعم حل الدولتين، ونحن نؤكد على إنهاء هذا الصراع".
