27 - 09 - 2024

في ندوة بمعرض الكتاب : "أيام جمال أسعد" تحظى بإعجاب شديد وتناقش أحداث نصف قرن من الحياة السياسية

في ندوة بمعرض الكتاب :

احتفى عشرات المثقفين والصحفيين والكتاب بمذكرات الكاتب والسياسي المخضرم جمال أسعد "أيامي" خلال ندوة لمناقشتها أقيمت أمس الأحد بقاعة فكر وإبداع ضمن فعاليات الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب

شارك في مناقشة المذكرات عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير الشروق وحمدى رزق الإعلامى ورئيس تحرير المصور السابق وأكرم القصاص رئيس تحرير اليوم السابع وحضرها لفيف من السياسيين والمثقفين والكتاب بينهم حسنى رميح عضو مجلس الشعب السابق والفنان طارق الدسوقى، والدكتور محمد سلامة استاذ السمعيات بجامعة اسيوط ، وأسامة سلامة رئيس تحرير روز اليوسف السابق، والكتاب عصام عبد الجواد وحمدي حمادة ومحمود الشربينى، والشاعر محمد عزوز والفنان حمدى العربى ، والباحث اميل امين جورجى ، والقس رفعت فكرى،  والسياسى علاء ابو زيد والدكتورة حنان موسى وكيل وزارة الثقافة والدكتورة ناهد عبد الحميد مسئولة صالون الاوبرا، والدكتور محمد السيد عيد.

وقال الكاتب والسياسي جمال أسعد، خلال الندوة ، إنه لا يدعي استطاعته كتابة مذكرات، لكن الزملاء دفعوه إلى تلك الكتابة وليست المذكرات، وكانت وسيلته للتعبير عن طبقته الأقرب للفقيرة وعرض الأحداث التي شارك فيها، لأنه لا يستطيع أن يقوله إنه صنع أحداثًا، وهو يؤمن أن النشأة أثرت فيه لأنه نشأ في بيئة لا يوجد بها أقباط سوى هو وأبناء الخالة.

وأوضح الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، إن النشأة الصعبة أثرت في أجيال كثيرة وشكلت وعي جمال أسعد وجعلته بهذا العمق وهذا الثراء، ورغم أن هذه البيئة كانت جافة لكنها أنتجت جيلًا قادرًا على التطور، على الرغم أنه من يراها يتصور أنه من المستحيل خروج مبدعين منها. وأضاف أن جمال أسعد لم يظهر أبدًا على أنه الرجل الثوري أو المهادن للسلطة، بل ظهر بدور إصلاحي وطني وكان مرتبطًا بالكنيسة، لكنه وطنيته جعلته يخالف أحيانًا موقف الكنيسة لصالح موقفه العروبي والقومي، وكان دائمًا يحاول أن يخدم أهله.

وأثنى الكاتب الصحفي حمدي رزق، على مذكرات "أيامي" قائلا إنها تؤكد وسطية جمال أسعد ، موضحًا أن تلك المذكرات لمست مشاعره ربما لأن النشأة كانت واحدة أو متشابهة إلى حد كبير في بساطته.

فيما أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس تحرير جريدة اليوم السابع أنه يتمنى من كل من عاصروا مثل هذه الفترات أن يكتبوا عنها لتوثيقها، لأن كل شخص ستكون له رؤيته المختلفة، وهناك محطات مر عليها الكاتب سريعا ، وأهمية هذه المذكرات تتمثل في ارتباط جمال أسعد بتجربته السياسية خاصة محطته بمنظمة الشباب والاتحاد الاشتراكي.

وأضاف أكرم القصاص : "لم يقل جمال أسعد كل شيء وتحفظ في بعض الأمور، لكنها ميزة هذه السير أنها تجعلنا نتلمس التناقضات التي شهدتها الفترات المختلفة، خاصة المرحلة حقبة من السبعينيات حتى التسعينيات وشكلت وعي أغلب الجيل الحالي من السياسيين واختتم القصاص قائلا : "جمال أسعد عاصر فترة مهمة، وأنظمة صاغت فكر الناس، وعاصر فترة ظهور شركات توظيف الأموال وكيف تحول الدعاة إلى وجوه إعلانية، وشهد أيضًا تراجع الحراك والزخم السياسي".
وكانت المشهد قد نشرت أيامي على حلقات احتفاء منها بالمذكرات وبالدور السياسي والوطني لكاتبها الذي ظل على مواقفه الثابتة تجاه القضايا الوطنية المختلفة وعلى نبله رغم تغير العهود.