18 - 09 - 2024

التضامن الاجتماعي: مصر تستثمر في البشر وأعلت المشاركة الاجتماعية حتى أضحت جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة

التضامن الاجتماعي: مصر تستثمر في البشر وأعلت المشاركة الاجتماعية حتى أضحت جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة

قال الدكتور أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، إن مصر اتخذت من الاستثمار في البشر وتنمية الموارد البشرية منهجا، وأعلت من المشاركة الاجتماعية، وبالتالي فقد أضحت المسئولية الاجتماعية هي جزء لا يتجزأ من عملية بناء الدولة.

وأضاف الدكتور أيمن عبدالموجود، خلال كلمة ألقاها نيابة عن وزير التضامن الاجتماعي، نفين القباج، في حفل ختام قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية في العالم، أن التطوع مسئولية مجتمعية تؤدي إلى نمو المجتمع ورقيه، ودليلا دامغا على صحوة الضمير الإنساني، مشيرا الى أن مصر كانت دولة سباقة في تكريس مفاهيم التطوع وأعمال البر والتبرع بالمال والجهد وخدمة المجتمع والعمل العام.

وأشار إلى أن الاهتمام بالشباب وتنميتهم كان في صدارة اهتمامات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث فتح أبواب المشاركة لهم في الحياة العامة والسياسية، وأوجد لهم نسب تمثيل في كافة المواقع والمجالس النيابية، مستشهدا بمقولة الرئيس السيسي بشأن الشباب أن الدولة ترى في وجوههم لمحات الغد المشرق، وفى عيونهم بريق الأمل الساطع، وبسواعدهم سيكتب لهذا الوطن المستقبل.

كما لفت إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بأهمية العمل التطوعي، وتضع المتطوعين ضمن الهرم التنفيذي، للمشروعات والمبادرات التي تنفذها الوزارة؛ لتحقق أقصى استفادة من نجاحهم وإبداعاتهم والتي تساهم في تحقيق أكبر منفعة مجتمعية كما تساعد الشباب أنفسهم في ثقل خبراتهم وخروجهم لسوق العمل بشكل أفضل. 

وأوضح أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل من أجل تحقيق الاستحقاق القانوني الوارد بقانون 149 لسنة 2019 قانون ممارسة العمل الأهلي، من أجل الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي، والتي ستشمل توسيع مفهوم التطوع ليضم كافة الفئات العمرية، وإنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين والفرص التطوعية مع استعمال أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتسهيل إيجاد والتقديم على الفرص التطوعية وكذلك تعزيز التطوع الرقمي وفتح الباب أمام المبادرات التطوعية. 

وتابع: أن الاستراتيجية تشمل وضع ميثاق العمل التطوعي في مصر لضمان حقوق المتطوعين والممارسات الصحيحة للعمل التطوعي، وكذلك تكافؤ الفرص بين المتطوعين خاصة الإناث وضمان حماية ودعم المتطوعين في المناطق النائية، وتطوير القوانين لدعم المتطوعين في أنشطتهم والسماح بحساب ساعات التطوع لطلبة الجامعة والمدارس، ودمج موضوعات التطوع بالمناهج الدراسية وذلك من أجل تشجيع ورفع نسبة العمل التطوعي ضمن فئات الجامعة والمدارس، كما تشمل الاستراتيجية إنشاء "بنك التطوع " وهي فكرة تقوم على حساب ساعات التطوع للشباب، ثم الحصول على ساعات تطوع مماثلة لهم مع تقدمهم في السن.

ووجه مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، التحية والتقدير للمجتمع الأهلي المصري، الضلع الثالث في مسيرة التنمية التي تقوم على القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، بمختلف مكوناته من مؤسسات وجمعيات ومبادرات وهيئات تطوعية، وتقدير الدولة المصرية لمجهوداته وهو ما ظهر في إطلاق عام 2022 عاماً للمجتمع المدني، وفي إطلاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وطرح مشاركة المجتمع المدني والمتطوعين في كافة العمليات التنموية كخطوة أساسية في تعزيز المسئولية المجتمعية والإنسانية، وفي ورفع الوعي العام بقضايا التنمية المستدامة.

وأشار إلى أنه كان للمجتمع الأهلي في مصر السبق في منح الفرصة للمتطوعين وتمكينهم وفتح آفاق الابتكار والإبداع أمامهم، متمنيا أن تزداد مساحات الشباب المتطوع في الإبداع والعمل والقرارات وأن يكونوا دوما في صفوف العمل الأولى، وأن يظلوا كعادتهم الأكثر نشاطا والأكبر أثرا.

وذكر مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون مؤسسات المجتمع الأهلي، أن الوزارة راعت تنوع المتطوعين في المؤتمر فتم تمثيل عدد من المتطوعين من ذوي الإعاقة والأجانب المقيمين على أرض مصر وخارجها، مما أبرز صورة حقيقية للتنوع ولشمول كافة الفئات ولاحترام الآخر، مما عزز روح الانتماء والولاء للوطن.

يشار إلى أنه تم تنظيم الحفل من قبل الاتحاد العربي للتطوع، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية، وتحت رعاية وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، وذلك بالشراكة مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين والمعهد العربي للتخطيط بدولة الكويت، والاتحاد من أجل المتوسط.

ووزعت الجوائز على المتميزين في ستة مجالات هي: الصحة والرفاه والنظافة الصحية والمياة النظيفة، ومجال التمكين الاقتصادى والقضاء على الفقر والعمل اللائق، ومجال التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية، ومجال التراث والثقافة والفنون، ومجال البيئة والمناخ والطاقة النظيفة والحياة في الماء والبر، ومجال الأمن الغذائي والقضاء على الجوع، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.