17 - 07 - 2024

يديعوت: "اسرائيل تربط مستوطنات الضفة ببلدات داخل الخط الأخضر"

يديعوت:

تسعى حكومات "بنيامين نتنياهو" اليمينية المتطرفة، في اعقاب كل خطوة مع الفلسطينيين سلمية كانت او عسكرية الى مراضاة المستوطنين بالاستيلاء على المزيد من اراضي الضفة الغربية وضمها الى المستوطنات، ولكن اليوم تعمل اسرائيل على توسيع المستوطنات لتربطها بالاراضي داخل الخط الاخضر، في اشارة الى تثبيت وضع دائم سيجعل التفاوض على خط 67 اكثر تعقيدا.

 كشفت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" عن إقرار المجلس الوزارى الاسرائيلي المصغر، الكابينيت، بتخصيص ارض بمساحة 4000فدان بغوش عتسيون، بالضفة الغربية، باعتبارها اراض للدولة،ونشر أمس بيان رسمي باسم منسق أعمال الحكومة في الاراضي المحتلة جاء فيه أن "الخطوة تتاح بعد فحص معمق لفريق الخط الازرق في الادارة المدنية".

وقالت الصحيفة أن الفلسطينيون "يدعون" بان الاراضي تعود لخمسة قرى في المنطقة، بينما يؤكد الجيش على ان هذه أرض من الاحراش ليست فيها حيازة فلسطينية، موضحا أنه يمكن رفع التحفظات في غضون 45 يوما.

يذكر أنه في اعقاب العثور على جثث الفتيان الثلاثة المخطوفين في الخليل،منذ قرابة الشهرين، تقدم وزير الدفاع "موشيه يعالون" بطلب لضم هذه الارض لتوسيع مستوطنة غوش عتسيون، وعليه اقر الكابينيت على طلبه في اعقاب عملية الجرف الصامد

وأوضحت الصحيفة أن الارض تقع لعى مقربة من قرية "جفعوت"، وهي قرية تعليمية خاصة بالممعاقين، في منطقة بيتار عيليت، انشئت 1984 كموقع لقوات الناحال، وكانت هناك محاولات في الماضي لتحويل المكان الى بلدة ولكنها لم تخرج الى حيز التنفيذ. أما الان، مع الخطوة الجديدة، فالخطة هي ان تقام هناك بلدة كبيرة تواصل اسم "جفعوت"، ويقول المستوطنون ان الهدف من هذه الخطوة الهامة هو ربط مستوطنة غوش عتسيون بالمدن داخل الخط الاخضر.

 ولم توضح الصحيفة إن كان سيقر فيما بعد تحريك الخط الأخضر ليضم المستوطنات، ولكن صرح رئيس المجلس الاقليمي لغوش عتسيون "دودي برل" ان جفعوت ستضم الاف الوحدات السكنية، "فهدف قتلة الفتيان كان زرع الخوف فينا، وردنا هو تعزيز الاستيطان".