17 - 07 - 2024

خطابي: التحولات في المشهد تتطلب مواكبة تفاعلية جماعية لإرساء إعلام عربي تعددي ومتنوع

خطابي: التحولات في المشهد تتطلب مواكبة تفاعلية جماعية لإرساء إعلام عربي تعددي ومتنوع

أكد الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، أن التحولات في المشهد الإعلامي تتطلب مواكبة تفاعلية جماعية وفق منظور يتم من خلاله إرساء إعلام عربي تعددي ومتنوع  يناسب الفئات العمرية والفئوية والاجتماعية والثقافية وبانخراط كافة الشركاء.

وقال السفير أحمد رشيد خطابي، في ملتقي قادة الإعلام العربي، المنعقد بالأردن، إن نبل الرسالة الإعلامية غير مقتصر على الإعلام العمومي بل يشمل الإعلام الخاص والإعلام الرقمي على حد سواء، مشيرا إلى التمايز بين الإعلام كمهنة يخضع لقواعد وأخلاقيات في مقابل نوع من التحليق الحر لمستخدمي "الإعلام الالكتروني " الأمر الذي يطرح مسألة الملاءمة بين حرية التعبير ودمقرطة الحق في التواصل ومتطلبات المسئولية الأخلاقية.

وأعرب خطابي، عن سعادته بتمثيل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الدورة الثامنة للملتقى العضو المراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب، برعاية دولة رئيس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية وبتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي في إطار مبادرات هذا الملتقى لتعميق الحوار حول أفضل المقاربات لتطوير الإعلام العربي والتفاعل البناء مع تحولات المشهد الاعلامي.

وأضاف الأمين العام المساعد، أن تلك التحولات التي تتسم ببروز ممارسات ومفاهيم جديدة أدخلت تغييرات على صناعة الإعلام والاتصال في سياق ثورة تكنولوجية كاسحة وجذابة خاصة في أوساط الشباب الذين يشكلون نسبة 32.7%  من النسيج الديموغرافي في العالم العربي أي حوالي ثلث السكان.

 وذكر خطابي، أن جائحة "كورونا " كرست تسارع إيقاع هذا التحول مما فاقم من انحسار ما يسمى ب" الاعلام التقليدي" ولجوء الكثير من الإصدارات للاحتجاب الكلي أو الاعتماد على النمط الرقمي الأقل كلفة والأكثر سرعة في تداول المعلومات وقدرة على التنافسية والكسب عن طريق الإعلانات.

وطرح الأمين العام المساعد، عدة تساؤلات:  ما هو مستقبل الاعلام العربي في ظل هذه التحولات التي تضعنا جميعا أمام اختبار حاسم؟ إلى مدى سيصل تراجع الاعلام التقليدي؟ وكيف يمكن كسب رهان الانتقال الرقمي في بلداننا التي يستخدم فيها حوالي 275 مليون الأنترنت من بين 431 مليون نسمة بعدما لم يكن عدد المستخدمين لا يتجاوز 3 ملايين نسمة في بداية هذه الألفية؟ وكيف يمكن تجاوز الفجوة الرقمية سواء على النطاق البين -عربي أو على الصعيد الدولي؟.

 وتابع: إن هذه الأسئلة ترتبط بالفهم العميق لطبيعة هذه التحولات وتأثيراتها على الفرد بصفة خاصة الذي أضحى في صلب هذا التطور التكنولوجي والإعلامي، تطور خارق يعطي للفرد نوعا من الانطباع الذاتي بأن العالم بين يديه عبر الحمولات المتدفقة في منصات التواصل الاجتماعي. 

وذكر السفير أحمد رشيد خطابي، أن وسائل الاعلام خضعت لنوع من "التساكن" فيما بينها من صحف ووكالات وإذاعة وتلفزيون إلى حين ظهور استخدامات الزمن الرقمي الراهن، بل إن شرائح واسعة في الوسط القروي ما زالت وفية للإذاعة رغم مرور أزيد من قرن على أول بث إذاعي. 

 وثمن خطابي، مشروع الوثيقة الاسترشادية لوزارة الاتصال الحكومي لتنظيم عمل وسائل التواصل الاجتماعي وحماية المستخدمين من المحتوى غير القانوني بما فيه محاربة  التطرف وخطاب الكراهية والتي عممت على الدول  العربية في إطار  التوجه الاستراتيجي لمجلس وزراء الاعلام  العرب  للتعاطي  مع  الشركات الرقمية العالمية  الوازنة والمعروفة اختصارا ب GAFAN  Google  -Apple -Facebook-Amazon -Netflix على أن تعرض في شهر مارس المقبل بدولة الكويت على اللجنة الدائمة للإعلام العربي و المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام.