30 - 06 - 2024

نصائح لأولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري الوراثى وكيف يعتنون بهم أثناء الدراسة

نصائح لأولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري الوراثى وكيف يعتنون بهم أثناء الدراسة

مع بداية دخول الصف الدراسي الثانى تظهر الكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بصحة الأطفال، خاصة المصابين بالأمراض المزمنة، وأبرزهم المصابون بمرض السكري الوراثى، والذى يكون عبارة عن مهاجمة الجهاز المناعى للطفل مما يتسبب فى عدم إفراز الأنسولين، وبالتالي يكون الطفل مريض سكر من النوع الأول.

ومع اقتراب الفصل الدراسي يزداد القلق والخوف داخل الأسرة عن كيفية التعامل خلال أوقات المدرسة وتزداد الأسئلة عن الاحتياطات الواجب اتخاذها للوقابة من أي مشاكل قد تحدث، ويجب أن تأخذ فترة الدراسة على أنها مرحلة يجب الاهتمام بها ورعايتها مراعاة خاصة لعدة أسباب، ومنها أن الطفل يكون فيها بعيدًا عن والديه فيجب عليه أخذ رعاية نفسه دون الاعتماد على أحد وتغير مواعيد الأكل المعتادة فهو مرتبط بمواعيد محددة بناء على الحصص اليومية قد يحدث ارتفاع وانخفاضات يومية بمستوى السكر بالدم، وتغير في طبيعة الأكل بسبب رغبته في مشاركة أصحابه في نظام أكله قد يحدث ارتفاع في مستوى السكر بالدم، وتغير النشاط البدنى المبذول فقد يؤدى إلى حدوث هبوط فى السكر في الدم.

الدكتور أحمد السبعاوى إخصائى أمراض السكري والغدد الصماء بالمعهد القومى للسكر، كشف أن هناك بعض النصائح لأولياء الأمور بالنسبة للطفل المصاب بالسكري، حيث يجب أن يعلم الأهل أن مرض السكري ليس عيبًا، فهو مرض مزمن يمكن التعايش معه بصورة طبيعية، فالفرق الوحيد بين الطفل المصاب وغير المصاب بمرض السكر هو العلاج فقط، ويجب أن ينعكس ذلك على الطفل فلا يشعر بالإحراج من معرفة أصدقائه أنه مصاب بمرض السكر، وأيضًا يحدث خطأ جسيم، فهناك بعض أولياء الأمور يخفون مرض طفلهم عن إدارة المدرسة لكن من المفترض أن يعلم المدرسون بالمدرسة وأصدقاؤهم ذلك من أجل تقديم الإسعافات الأولية اللازمة في حالة حدوث أي طوارئ. 

وفى هذا السياق أيضًا يأتي كثير من الأسئلة هل مرض السكري مرض معدٍ؟، والإجابة بالقطع لا فهو ليس معديًا على الإطلاق، كما أن مرض السكر ليس عائقًا للتفوق العلمى والبدنى، ونسمع عن كثير من المشاهير المصابين بالسكري في سن صغير ولم يستسلموا للمرض بل كان سر نجاحهم، وأضاف "السبعاوى" أن من أهم أسس علاج مرض السكر هي التثقيف الطبي لمريض السكر، فالطفل المصاب بالسكري يجب أن يعلم كل شيء عن كيفية السيطرة على المرض والتصرف في حالة حدوث ارتفاع أو انخفاض بالسكر بالدم، يجب أن يرجع دائمًا إلى طبيبه أو المختص عن متابعة الحالة الصحية لسؤاله عن أي أسئلة متعلقة عن مرض السكر، كما أنه في بداية العام الدراسى ينبغي على الأب والأم أن يطلبا مقابلة مدرس الفصل وطبيب المدرسة أو الممرضة الخاصة أو الزائرة الصحية لإعطائهما معلومات كافية عن حالة طفلهما والنظام الغذائي المناسب والدواء الموصوف له من قبل الطبيب وتعليمهما كيفية استخدامه، وإعطاء المدرسة تقرير طبى مفصل عن حالة الطفل الصحية.

وأوضح "السبعاوى" أن من أخطر المشاكل التي تحدث للطفل أثناء المدرسة هي الانخفاض في مستوى السكر بالدم نتيجة مجهود بدنى زائد أو تناول الأنسولين بدون الأكل المناسب، وهنا يحدث خطأ شائع بأن بعض الأطفال يتناول جرعة الأنسولين ولكن يؤخرون وجبة الإفطار حتى الذهاب للمدرسة، فلا ينبغي تأخير وجبة الإفطار بشكل كبير، خاصة مع أنواع أنسولين سريعة التأثير لتفادى حدوث انخفاض السكر بالدم، وتختلف أعراض انخفاض السكر بالدم من طفل لآخر من حدوث عرق كثير والشعور بالبرودة، والرعشة وعدم القدرة على التركيز، والصداع المتواصل، والجوع الشديد والشعور بالتعب والإرهاق.






اعلان