23 - 06 - 2024

ممدوح الصغير لمحرري المشهد: ملف الحريات يحتاج توازنا وأعمل على التدريب والرعاية الصحية والتأمينات

ممدوح الصغير لمحرري المشهد: ملف الحريات يحتاج توازنا وأعمل على التدريب والرعاية الصحية والتأمينات

أكد ممدوح الصغير رئيس تحرير أخبار الحوادث السابق، والمرشح لمجلس نقابة الصحفيين في انتخابات التجديد النصفي التي أن تجرى ظهر اليوم الجمعة، ضرورة عقد مؤتمرات للصحفيين لمناقشة أوجاع المهنة ووضع آليات لمعالجتها، وذلك بعد أن تراجعت قيمة الصحفي المصري داخل البلاد وخارجها. 

وأضاف الصغير خلال زيارته مساء الخميس لأسرة تحرير صحيفة المشهد، أن الصحفي المصري كانت له قيمة كبيرة في الخارج ويعامل معاملة المحترفين، إلا أن الوضع الآن اختلف كثيرا بعد أن تراجع دور النقابة في التدريب، مما تسبب في تراجع قيمة الصحفي وأصبح لا يجد فرص عمل مناسبة خارج البلاد. 

وتابع،: لو دخل الصحفيين مسابقة للعمل في الخارج اعتقد أن أكثر من النصف لن يكون له حظ في النجاح، حتى أنا رغم أني عملت في نحو 10 مجالات لكن لو تقدمت لن أقبل، لأن الآليات اختلفت وهم تفوقوا علينا، ورغم أن أحد محرري المشهد كان بالنسبة لهم مثل "مانويل جوزيه"، وقت سفره إلى هناك، لكن حاليا هم نجحوا في تأهيل الكثير بما يتناسب مع التطورات الجديدة في المهنة. 

وأشار الصغير، إلى أن وضع الانتخابات اختلف كثيرا عما كان عليه في 1999 لأن الانتخابات جاءت بمجلس من أروع المجالس وكان شبيها بالمنتخب القومي، حيث ضم إبراهيم نافع، وأسامة الغزالي حرب، وحمدين صباحي وغيرهم من القامات الكبيرة، واستطاعوا تحقيق مكاسب وامتيازات كبيرة جدا للنقابة. وقتها نظمت النقابة حفلا غنت فيه المطربة ماجدة الرومي مجانا في دار الأوبرا، وأمنتها وزارة الداخلية بسرب من رجال الأمن رغم أنه تم إرسال صحفي غير معين بورقة لإبلاغهم بالحفل، وتم بالفعل تأمين نحو 3 آلاف صحفي حضروا الحفل، وذلك لأنه كان فيه فيه نقابة قوية نظمت أنشطة كثيرة منها عروض سينمائية ومسارح وندوات. 

وحول برنامجه الانتخابي، قال الصغير، إنه ليس لديه برنامج، لأن هذا من اختصاص النقيب، لكن لديه 4 ملفات هامة للعمل عليها منها ملف التدريب الذي سبق ذكره، والملف الثاني، هو توفير الرعاية الصحية لنحو 4500 ألف زميل محالين على المعاش. وأضاف أن الملف الثالث وهو الأخطر لأنه متعلق بتأمينات الصحفيين في الصحف المغلقة وهو قتل بحثا، هذا بالإضافة إلى ملف المديونيات للصحف المتعطلة، حيث تم تعديل القانون بعدما كان يشترط أن تتم التسوية من خلال المؤسسات نفسها، أصبح الآن من الممكن أن يتم ذلك من خلال الصحفي والنقابة، إلا أن هذا الأمر يعيبه أن الصحفي يتحول إلى صاحب عمل مما يضيع حقه في التأمين الاجتماعي وهذا ما يتم بحثه. 

ولفت إلى أنه تفاوض مع هيئة التأمينات الاجتماعية، وأكدوا له أن الموضوع متعلق بانهاء الاتفاق بصيغته النهائية وأن يكون العمل من داخل النقابة، كما أوضحوا له أن هذا القانون سيكون مفيدا للشباب، لكن لمن تتجاوز أعمارهم الـ 40 عاما ستكون تكلفته مرتفعة.

 وفيما يتعلق ببدل التكنولوجيا، أوضح أن البدل بيمثل نحو 35 – 40% من دخل الصحفيين بالصحف القومية، وحوالي 100% من دخل 2500 زميل في الصحف الأخرى، كما أن ملف الأجور يحتاج إلى مؤتمر عام خاصة بعد ارتفاع تكاليف الطباعة وعدم قدرة مجالس الإدارات على تدبير هذه النفقات، كما أن الباعة فضلوا بيع المناديل الورقية والسجائر عن بيع الجرائد، لأن مكسب الأخيرة أقل بكثير جدا. 

وأثناء النقاش تحدث الزميل محمد صبيح ، عن ملف الحريات مطالبا بوجود قانون يتيح تداول المعلومات، حتى يتمكن الصحفي من أداء عمله بحرية، لأن الحريات تنعكس بصفة إيجابية على المهنة، وأضاف: طالما وجدت نقابة قوية ستأتي الامتيازات دون أن نطالب بها. 

وفي هذا السياق ذكر ممدوح الصغير، أنه في عام 2005، كانت الانتخابات بين كل من جلال عارف، وأسامة الغزالي حرب، وأسامة غيث، وإبراهيم حجازي، وانتصرت إرداة الشباب وجاءت بجلال عارف نقيبا وجاءت زيادة البدل دون نقصان، وأضاف: لو أن الجمعية العمومية للصحفيين منظمة ستحل معظم المشاكل والموضوع مرتبط بقيمة العمل الجماعي، كما أن ملف الحريات يتطلب توازنا واخذ الحقوق باللين وليس بالتصعيد. 

وحول رؤيته لصحيفة "المشهد"، قال، إنه رأى خلال حديثه مع بعض الزملاء في بداية صدورها أن لها نكهة معينة، وأنها تضم شخصين كانا من أساطير المهنة وهما "الراحل الأستاذ ساهر جاد، والراحل الأستاذ عبدالسلام لملوم"، مضيفا أنها استطاعت خلال فترة زمينة قصيرة تحجز مكانا عند البائع وهذا ليس بالأمر الهين، كما انها حجزت مكان العربي الناصري، وأن الزملاء الذين عملوا فيها أكدوا اختلافها عن بقية المؤسسات الصحفية.







اعلان