قالت صحيفة "يديعوت اوحرونوت" أن الحكومة الاسرائيية تسعى الى تحميل وزارة التربية التعليم اعباء ميزانية حملة "الجرف الصامد"، حيث انها ستقلص ميزانية التعليم للعام 2014 - 2015، بعدما قلصت ملياري شيقل من ميزانية العام 2013 – 2014.

جدير بالذكر، أن في اسرائيل نوعان من التعليم احدهما ديني، وهو يقتصر على العلوم الشعية والدين واليهودي، والآخر علماني يدرس كل العلوم العامة، ويتمتع التعليم الديني في اسرائيل بالعديد من الامتيازات والدعم، مما يمكنه من تقديم خدمات عديدة للطلبة واهاليهمن على عكس التعليم العلماني.

وقالت الصحيفة ان هذا التوجه المستمر من الحكومة ضد التعليم والوزارات الاجتماعية في اسرائيل يكشف عن اولويات الحكومة وقيمها، فالقرار الذي يلوح في الأفق بتقليص أفقي لميزانيات الوزارات الاجتماعية والتربية يستوي مع اعلان حكومة اسرائيل بمضاءلة الانفاق على الخدمات الاجتماعية، وجاءت حملة الجرف الصامد لتخدم الحكومة في توجهها، على الرغم من ان اعلانات الحكومة تشير الى انه حتى لو ساد السلام انحاء الشرق الاوسط فإن ميزانية التعليم ستستمر في التقلص.

أما وزير التعليم الحاخام "شاي بيرون" فيوافق على هذا التوجه، ويعلن عن زيادات كبيرة على مصروفات المدارس الملقاة على عاتق الآباء، فأباح بمضاعفة المصروفات الدراسية الى ثلاث اضعاف، مقابل زيادة عدد الساعات الدراسية لتعويض تقليص ميزانية التعليم، واختتمت الصحيفة بالقول أن السنة الدراسية الجديدة لا تنطوي على بشرى لمن لا يوجد قرش في جيبه.