29 - 06 - 2024

فى ندوة صعود وتراجع الصحافة عربيًا ومصريا.. تكريم يحيي حمزة أحد الصناع المصريين لصحافة الكويت

فى ندوة صعود وتراجع الصحافة عربيًا ومصريا.. تكريم  يحيي حمزة أحد الصناع المصريين لصحافة الكويت

احتفى ملتقى الشربيني الثقافي ومؤسسه الزميل محمود الشربيني بواحد من أصحاب القامات الصحفية الرفيعة، الذين أفنوا عمرهم الصحفي، ووصف الشربيني الليلة بأنها للإحتفاء بـ يحيي حمزة نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية، وهي ليلة استثنائية بكل المقاييس، فقد صنع حدثًا.

وأقام ملتقى الشربيني احتفالية كبيرة تكريما لـ يحيي حمزة، بعد حرب تحرير الكويت ومدير تحريرها قبل الغزو العراقي، وهو تكريم غير مسبوق في القاهرة ،وإن  سبقه تكريم أسطوري في الكويت قبل سنوات، أقامته الأنباء لابي حاتم وهو يختتم مسيرته في الكويت عام 1994 من قبل اصحاب دار الأنباء للصحافة والطباعة والنشر ، التى تاسست في يناير 1976، وأوكل إليه العمل فيها منذ العام 1982، حيث قدم إليها من جريدة القبس المنافسة.

وشارك اكثر من 40 صحفيا في الليلة، يتقدمهم مستشار التحرير في جريدة الانباء الكاتب الصحفي حسام فتحي نائبا عن رئيس تحرير الأنباء  يوسف خالد يوسف المرزوق والذي ألقى كلمة تلفزيونية قال فيها : الاخ العزيز يحيى حمزة  نبارك لك التكريم المستحق ونتمنى لك التكريم اكثر من جميع جهات الصحافة في العالم العربي ونحن مازلنا نذكرك ومازالت بصماتك موجودة، وتعلمنا منك الكثير.

وافتتح مؤسس الملتقى محمود الشربيني الاحتفالية بكلمة قال فيها: هذه ليلة استثنائية بكل المقاييس ، تجمع بين التكريم والتقدير والبحث والدراسة، ويجتمع فيها الأحباء والاصدقاء والزملاء مع المختصين والخبراء، بعد ثلاثين عاما على هذا المشهد .

وأضاف: تاريخ  نتذكره اليوم مرتين، الأول ونحن نستعرض مراحل صعود ثم تراجع الصحافة والاعلام في مصر والدول العربية، فكلاهما مرتبطان ببعضهما البعض ، فالراصد لهذا الصعود والتراجع يلمح للوهله الأولى تأثير الصحف العربية ايجابا على الصحافة المصرية ، رغم أن الأخيرة هى القوام الرئيسي للصحافة العربية. 

وأما الثانية ونحن نجتمع بعد مرور أكثر من عقدين من الزمان على ترجل الفارس يحيي حمزة من موقعة كنائب لرئيس تحرير الأنباء بعدما ساهم في صنع العصر الذهبي لها.

وقال الشربيني :في هذا اليوم نود أن نتوجه بالشكر إلى الرجل المؤسس بعيد النظر الذي فكر في تأسيس هذه الصحيفة ، التي حفرت اسمها بحروف من نور ، ونستذكر أولاده الراحلين غفر الله لهم والباقون أطال لله في اعمارهم ، ونتوجه بالشكر الى رئيس تحرير الانباء الحالى الاخ يوسف خالد يوسف المرزوق الذي قرر مشكورا ان يشاركنا الليلة  ، وأن يرسل لنا كلمة متلفزة، كما أوفد مستشاره زميلنا الكبير الاستاذ حسام فتحي ليقدم باسم الصحيفة درع الأنباء تقديرا للاستاذ يحيي حمزة .

وقال الشربيني أنه سبق تكريم ابوحاتم  اكثر من مرة في دولة الكويت  من وزارة الإعلام الكويتية ، ومن جريدة الانباء مرتين ، واليوم  يجري  تكريم غير مسبوق هو الاول من نوعه  في القاهرة .

وقدم الزميل الشربيني درعًا باسم الملتقى للاستاذ يحيي، كما قدم شهادة تقدير له ، تم توقيعها من كل من حضروا الاحتفالية ، توثيقًا لهذه اللحظة ، وقدم الزميل حسام فتحي درع الأنباء ، وكذلك الزميل حسن الفضلي ، قدم درعا بإسمه.  

ثم تحدث الأستاذ يحيي حمزه، قائلا سأتحدث في ثلاثة اقسام :

 الأول هو التكريم الذي أتشرف بحضوره، وأثر في نفسي تأثيرا كبيرا، سواء من جانب الملتقى ومؤسسه الزميل محمود الشربيني، أو من جانب  الأستاذ حسامفتحي ممثل رئيس تحرير الانباء ودرعه التكريمي الذي أهداه الى، كما تأثرت كثيرًا بكلمه رئيس تحرير الأنباء الاخ يوسف خالد المرزوق . 

وقال: لا أخفيكم أنني سعيد جدا بهذا التكريم رغم  أنه سبقته تكريمات اخري لكنه تكريم في  بلدي مصر، ووسط  زملائيالذين عشت معهم اكتر مما عشت  مع  اسرتي ، ووسطظروف  صعبه ، مليئة بالاحداث والعمل الصحفي. 

وقد تم تكريمي من الأنباء خلال فتره عملي فيها  تكريمًا  أسطوريًا غير مسبوق ولن يتكرر، في بيت مؤسس الأنباء وصاحبها والاب الحقيقي لها المرحوم العم خالد يوسف المرزوق ، كما تم تكريم آخر من الأسرة الصحفية بالكويت كلها، من جمعية الصحفيين .

ويواصل يحيي حديثه عن التكريم فيقول : تصادف وانا بالقاهرة ان الكاتب الصحفي جمال بدوي رئيس تحرير الوفد  أصيبت بوعكة صحية وكان العم خالد المرزوق موجودًا بالقاهرة آنذاك ، فهاتفني العم خالد طالبا مني أن أقوم بزيارته، فتواصلت مع الاستاذ عباس الطرابيلي مدير التحرير، وحددنا موعدًا لزيارته في بيته بمصر الجديدة، و شرفت بمرافقة  العم خالد، الذي حضر برفقة صديقه وزير الإسكان والتعمير المصري المهندس  حسب الله الكفراوي ودخلنا منزل جمال بدوي وكان معنا نخبة من رموز الصحافة في مصر آنذاك، وخلال اللقاء توالت الأحاديث عن مصر والكويت، ولكني أخذت وفوجئت تماما عندما وجدت العم خالد المرزوق يتحدث عني بإسهاب.

 أما التكريم الثاني فكان عام 2011، حيث اقامت الانباء حفلًا  لتكريم كل مدراء التحريرالسابقين والحاليين في ذلك الوقت، وكرموني بأن طلبوا مني أن ألقي كلمة الحفل باسم جميع المكرمين ومنهم الأساتذة سمير عطالله وحامد عز الدين  وحسام فتحي، وقد حظيت بهذا الشرف  تقديرًا لي من الأنباء. 

بعد ذلك بعامين كرمتني وزارة الإعلام، فقد أقام الملتقى الإعلامي الذي يشرف عليه الأخ ماضي الخميس حفل تكريم لكل  رموز الأدب والصحافة والإعلام والفن والادب، كويتيين وغير كويتيين، وطلب مني إلقاء كلمة الحفل.

تكريم غال 

ثمة تكريم غال جدا لى ، تم منذ عامين وأربعة أيام علي وجه التحديد (نحن الآن ١٨مارس ٢٠٢٣) وهو تكريم  خاص، قوامه موقف  شخصي مؤثر في جانب وغال في جانب آخر، فقد  فقدت شريكة عمري وحياتي، وهنا فوجئت بسيل من المكالمات من الكويت من كل من يعرفونني من الاخوة والزملاء، أسماء كثيرة تعد ولا تحصي، بقيت أسماؤهم في القلب  والذاكرة ، لكن يأتي في المقدمة أسرة المرزوق  جميعها، رجالا  ونساء، وكان تقديرهم  لى عال في محنة فقداني لزوجتي، التي رحلت في زمن الكورونا، ولكنها لم  ترحل بسببه.

 والمفاجأة المذهلة أنه رغم قيود السفر والاجراءات ومعاناة  السفر، فاجأتني الاستاذة بيبي خالد المرزوق بالحضور إلى  مصر لتقدم  واجب  العزاء لي  ولأسرتي، في زيارة استغرقت ٢٤ساعة في لمسة انسانية يندر وجودها، من الأستاذة بيبي المرزوق كانت  "بلسما".. لقد كنت أشعر بالحزن الشديد، لكن هذا الوفاء الإنساني والرقي الإنساني جعلني أغالب أحزاني وخفف عني الكثير.

تكريم فى بلدي

ووصل ابو حاتم الى لحظة تكريمه الحالية من قبل ملتقى الشربيني الثقافي، وقال: تكريمي اليوم أنا سعيد جدا جدا به، فمجرد أن ألتقي بكم  اليوم، وأن تكون ثمرة عملي الصحفي هي هذا التلاقي وهذا التجمع بعد غياب طويل وبعد كل هذا العمر، فهذا تكريم كبير، واتوجه  بالشكر لمحمود الشربيني وملتقاه الذي أتاح لي ولكم هذه الفرصة، وبالطبع هو عمل معي كثيرا، وهو مهني الي جانب أنه يتحلى بالوفاء والإخلاص.






اعلان