استطاعت اسماء أمين أن تصنع ماكيت للعرائس بأي أشياء مهملة بالمنزل من الورق أو الكرتون... أسماء في الثلاثين من عمرها وحاصلة على بكالوريوس إدارة وسكرتارية. تعمل مدرسة تربية فنية للمرحلة الإعدادية والثانوي بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة عين شمس بالقاهرة وتسكن في نفس الحي.
تقول أسماء أنها ورثة موهبتها في الفن والرسم وصناعة العرائس من أمها فكل أسرتها فنانون لكن هي تتفوق عليهم بإتقانها لفن الماكيت والدمي
تضيف أسماء أن موهبتها تأخذ منها كل وقت فراغها، فهي تقضي يومها في العمل في المدرسة بين الرسم وعمل الماكيت ثم تذهب لمنزلها وبعد أن تنهي أمور المنزل من طبخ وكنس ومسح، تتفرغ في حجرتها الخاصة لصناعة ماكيت العرائس..
وتعمل أسماء عرائس أخرى كثيرة ، ولديها مخزن بمنزلها.. تخزن فيها أعمالها التي تصنعها من بواقي الأشياء بالمنزل... أو تشتري الخامات من الأقمشة والأسفنج لعمل العرائس التي تستهويها... فلا شيء يعجبها إلا وتقوم بعمله... وتقول أسماء أنها تعمل ماكيت للعريس والعروسة وتهديه لأحبابها من العرائس المتزوجين حديثا ليضعوه كديكور في منازلهم كهدية منها...
واختارت أسماء أن تحدثنا عن بعض أعمالها مما عملته بأشياء بسيطة مما صنعت من العرائس- لماكيت مجسم لديناصور تقول أسماء سأخبركم عن صناعة ماكيت للديناصور بأقل الأشياء..(قمت بعمل الديناصور من ورق الجرائد وتجميعها في بلاستيك كبير وعمل اليد من ورق الجرائد أيضا ولصقها بالغراء مع باقي الجسم، أما الفك فقمت بعمله بغطاء شنطة بقطعة بلاستيك، وبعد ذللك طبقات من ورق الجرائد والغراء حتى يتم تجفيف الطبقات تماما وعمل لسان من الفوم وورق الكروشية ولصقه مع باقي الجسم بالغراء.. أما الأسنان فهي عبارة عن أوراق رسم من الأسكتش قمت بلصق الأسنان بالغراء بعد ما تم تجفيف الغراء قمت بلصق ورق الكروشية باللون الأخضر للجسم بالكامل للغراء وتجهيز سناد خشب للديناصور)
-وتقول أسماء أنها استطاعت أن تتقن عمل عرائس مسلسل الأطفال القديم (بوجي وطمطم) فعملت ماكيت لبوجي وطمطم وعمي شكشك ودياسطى وبسنت لشهر رمضان
وتتمنى أن تفتتح مصنعا صغيرا لتبيع فيه أعمالها للأطفال أو تتبناها أي جهة صناعية
تؤكد أسماء أنها استطاعت أن تصنع ماكيت لاحتفال الشارع المصري بشهر رمضان ومظاهره... وأنها عملت أشياء كثيرة لكن عددها محدود لنقص الإمكانيات لديها، لكن لديها بارقة أمل أن تستطيع العام القادم بمشيئة الله صناعة بوجي وطمطم بكميات كبيرة لتوزيعها على الأطفال في شهر رمضان، أعاده المولى سبحانه وتعالى علينا جميعا بالخير واليمن والبركات.
