خيم الحزن على قرية زهرة بالمنيا في صعيد مصر لليوم الرابع على التوالي، حيث يحاول أهالي القرية العثور على جثة فتى غرق في نهر النيل ناحية قريته، هو (محمد فتاح رياض كفافي) الطالب في المرحلة الإعدادية.
ترجع أحداث الواقعة إلى يوم الجمعة الماضي 16من شهر رمضان المعظم... ففي الساعات الأولى من النهار بعد صلاة الفجر خرج محمد ليعمل في حصاد القمح الأخضر لصناعة الفريك منه، وساقته الأقدار في هذا اليوم للعمل في أرض مزارع تقع أرضه في منطقة جزر شرق النيل، وللوصول إليها لابد من عبور النهر للضفة الشرقية.
ولعدم وجود معدية في هذا المكان لنقل الفلاحين العاملين في الأرض، لم يجد صاحب العمل غير قارب صيد يملكه للتنقل به من الضفة الغربية للشرقية تجاه الجزيرة، القارب صغير وأقصى حمولة له لاتزيد عن 6 أفراد، لكنه صمم أن يحمل فيه 15 نفرا من العاملين الشباب والصبية معه بحجة أنهم صغار في السن وحمولتهم خفيفة، وعندما توسط القارب مجرى النهر غلبته الأمواج وانقلب بمن فيه من العمال، وأسرع الصيادون بمراكب الصيد الصغيرة لانتشالهم ونجحوا في انتشال الجميع ماعدا هذا الشاب المسكين الذي لقى حتفه غرقا ورهقا بعد إجهاده في محاولة النجاة وذلك لعدم معرفة السباحة.
واستشهد الفتى غرقا وهوصائم في صباح ذلك اليوم وخرج الأهالي مذعورين للغوص والبحث عنه ولازال البحث مستمرا.. والحزن يخيم على أهله وقريته لعدم العثور حتى الآن على جثمانه ليوارى في قبر فتهدأ نيران قلب أمه وأبيه وأخوته وأهله.... الجميع يناشد محافظ المنيا وكل الجهات المختصة بتكثيف فرق الإنقاذ النهري للعثور على جثمانه.
