طالب السفير الصادق عمر، القائم بأعمال مندوب السودان الدائم بالإنابة لدى جامعة الدولة العربية، بترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الدولية.
وقال السفير الصادق عمر، في كلمته خلال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، إن اجتماع اليوم يجب أن يخرج بهذه التوصية لأنها مهمة ولأن المنظومة الدولية ستأخذ بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان.
وتقدم بالشكر بأسم حكومة وشعب السودان للأمانة العامة والدول الأعضاء الأشقاء على سرعة استجابتهم لعقد هذا الاجتماع لتقديم توضيح عن الأوضاع الجارية في السودان.
وأوضح أن الدعم السريع هو الذي بدأ الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح أمس السبت، علما بأنه كان هناك اجتماعا مقررا له مع الرئيس البرهان في ذات اليوم .
وتابع: قام الجيش السوداني بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومية كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم وغيرهما الخ معتمدين علي عنصر المباغتة لكن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد.
وأكد أن القوات المسلحة، تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب علما بأن أعدادا كبيرة من المتمردين استسلموا أو هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم.
وأشار إلى أن قامت الحكومة بحل مليشيا الدعم السريع وأعلنت أنه قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس، وأنه فشلت كل الوساطات الوطنية والاقليمية والدولية في اقناع الدعم السريع المحلول بالاندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري.
وذكر أن الجيش السوداني يعتمد الأن استراتيجية قتالية مع التمرد تهدف إلى تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة الي حدها الأدني لذلك يلاحظ أن إنهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتا أطول .
وتابع: يجب علينا الآن التأكيد على أن ما يحدث في السودان شأن داخلي غير أن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد.
