30 - 06 - 2024

اللواء تامر الشهاوى يوضح لـ"المشهد": صراع على حكم السودان بين الجيش وميليشيا صنعتها الدولة!

اللواء تامر الشهاوى يوضح لـ

قال اللواء تامر الشهاوى ضابط الاستخبارات العسكرية المصرى، وعضو مجلس النواب و لجنه الدفاع والامن القومى السابق في تصريحات خاصة " للمشهد" أن الازمه السودانيه الحالية ليست وليده اليوم ولكنها للاسف نتاج عدم رؤيه للقيادات السياسيه المتعاقبة فى السودان .

وأكد علي أن الخلاف الواقع بين الجماعه الوطنيه فى السودان كان يجب ان يتداول على مائده المفاوضات وليس من خلال تبادل طلقات النيران .

واستطرد قائلاً: ثبت باليقين ان الجيوش لا تصنع أو تتشكل للحفاظ على الوطن ضد التهديدات الخارجيه فقط ولكنها تصنع وتتشكل للحفاظ على هويه الدول، و أظهرت الازمه السودانيه الخطوره الداهمه على الدول من العصبيات و القبليه والايديولوجيات و تغلغلها فى مفاصل الدول حتى تفكيك الدولة

وقال: رغم ان السودان وقعت اتفاقيات تعاون مع تركيا و ايران و إسرائيل، إلا أن الأزمه أثبتت أن تماسك الجبهات الداخلية للدول ووضوح رؤيتها الاستراتيجية واصرارها على النجاح هو الفيصل فى نجاح اى دوله وعبورها للازمات .

وأشار إلي أنه عندما تقرر دولة ما تكوين ميلشيات مسلحة بشكل رسمى لتحقيق هدف سياسى داخلى فعليها ان تتحمل تبعات ذلك، ولنا فى ليبيا ولبنان واليمن والعراق دروسا مستفادة فى تشكيل ميليشيات مسلحة رغم وجود جيش رسمى للدولة.

وأكد الشهاوى، علي أن قوات الدعم السريع هي ميليشيات شبه عسكرية مشكلة ومكونة من ميليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور. و تتمّ إدارة قوات الدعم السريع من قِبل جهاز المخابرات والأمن الوطني وهذا الأخير يقبع تحت قيادة القوات المسلحة السودانية و تأتمرُ قوات الدعم السريع بأمرِ محمد حمدان دقلو المعروف أيضًا باسمِ حميدتي الذي برزَ بعدَ سقوط نظام البشير وصارَ في وقتٍ لاحقٍ نائب رئيس المجلس العسكري الذي يقود البلاد في الفترة الانتقاليّة وبعدَ سقوط نظام البشير صارَ لقوات الدعم السريع صلاحيات أكبر . 

واوضح، أن مايحدث منذ ايام هو صراع مسلح للوصول الى الحكم فى السودان بين طرفين مسلحين احدهما الجيش النظامى والاخر ميلشيا صنعتها الدولة للأسف، والشعب السودانى هو من سيدفع الثمن نتيجة صراع الطرفين فضلاً عن تدخل اجهزه استخبارات دول وجماعات لنشر الفوضى .

واشار إلي أن القوات المصريه المتواجده بالسودان تتمركز فى قاعده مروي شمالي السودان وكانت تجرى تدريبات مشتركه دوريه مع الجيش السودانى وقد قامت قوات ميلشيات الدعم السريع بمهاجمه الجيش السودانى المتمركز فى ذات القاعدة والقوات المصرية، وجميعها بخير ووفق البيان الذى اصدره الدعم السريع ان جميع العناصر المصريه فى امان ولا علاقه لهم بالخلاف الواقع مع الجيش السودانى كما اصدر المتحدث العسكرى المصرى بياناً للتاكيد على متابعة الموقف لتأمين القوة المصرية.

وقال: لقد أعتذر محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع على المشاهد والفيديوهات التي انتشرت خلال مداخلة له على سكاي نيوز وأكد على أن القوات المصرية في مكان آمن ويتلقون معاملة محترمة معتذرا للقيادة السياسية والشعب المصري عما صُدر من بعض "الصغار" حسبما وصف.

وأوضح أن هناك اتصالات مصرية على أعلى مستوى تتم بين مؤسسات الدولة والجهات المعنية فى السودان والدول الإقليمية والأطراف الدولية لإعادة الهدوء للسودان مرة أخرى ولتأمين عوده القوات المصريه من السودان.

وشدد على الجميع أن يكونوا على قدر المسئولية والوعي وألا ينساقوا وراء الأهداف الخبيثة من الصور والفيديوهات الخاصة بتواجد عناصر من القوات المصرية في السودان بغرض التدريب العسكري المشترك.

وأكد علي أن هناك اجتماع عاجل ينعقد اليوم للجامعه العربيه ولمجلس الأمن بشأن ما يحدث داخل السودان






اعلان