17 - 07 - 2024

رسالة غاضبه لوزير الصحة ومحافظ قنا , شاهد ماذا حدث خلال يوم كامل " للمشهد " داخل مستشفى " نجع حمادى " العام

رسالة غاضبه لوزير الصحة ومحافظ قنا ,
شاهد ماذا حدث خلال يوم كامل


فى تجربة مثيرة , قررت المشهد ان تذهب الى مستشفى " نجع حمادى " العام بشمال محافظة قنا , وتقضى يوما كاملا هناك بعد الشكاوى المتعددة التى تخرج من المترددين على هذا المستشفى بشكل دائم ,

منذ دخولنا الى المقر المؤقت لمستشفى " نجع حمادى العام " والذى يقع بقرية " بهجورة " بغرب المدينة , وناهيك عن التعديات والباعه امام المستشفى بشكل يصبح دخول المريض من باب المستشفى من الاساس مغامرة مثيرة ,

والى جانب وجود مجموعة من الشبان داخل الباب الخارجى للمستشفى لا يمكنك ان تتأكد ان كانوا يعملون في الامن ام زوار او مجموعة قررت ان تقضى وقت الفراغ هناك ودون أي اشارة لوضعيتهم ,

تقريبا مبنى متهالك للغاية ولا يمكن ان يمكث به كائن حى طبيعى مدة ساعة كاملة , سألنا عن الاستقبال ولحسن الحظ صادفتنا سيدة مريضة بأزمة صدرية حادة ومعها زويها وظللنا معهم نبحث عن غرفة الاستقبال , اخيرا وجدنا غرفتين اشبه بغرف " الحبس الانفرادى " اسفل سلم المستشفى  , حاولنا البحث عن اى طبيب هناك وبعد ساعة تقريبا ارشدنا البعض لوجود طبيبة هناك فى غرفة ثالثة بعيده ويقف امامها العشرات فى انتظار الكشف الطبى عليهم ,

تقمصنا دور اننا من اهل المريضة وحاولنا اقناع الطبيبة بكل الحيل والتوسلات بان توقع الكشف الطبى على المريضة , كانت المفاجاة ان قالت " انا ممارس عام , وماعرفش فى امراض الصدر , طب هاعملها ايه يعنى " تم تركيب محلول " ملح " للمريضة وانتظرنا الجديد ولم يأتى احد بعد , حاولت بعلاقاتى الشخصية التواصل مع مدير المستشفى عبر الهاتف لأكثر من 15 مرة , واخيرا جاء الرد عبر الهاتف " هى المريضة اسمها ايه وبتشكوا من ايه , طيب دقائق وسنعاود الاتصال بكم , وذهب مدير المستشفى ولم يعد حتى الان وقرر اغلاق هاتفه وان يقضى يومه فى عيادته الخاصه وتاركا المريضه ومن معها من مرضى بين يدى الله , 

حاولنا التواصل مع المسؤل عن قطاع الصحه فى شمال قنا " ابوتشت – فرشوط – نجع حمادى " واستمع جيدا وايضا قرر ان لا يجيب على الهاتف مجددا وبل اغلقه كالعاده , 

فى ظل هذه الاحداث جاء رجلا من اقصى المستشفى يسعى ولا اعلم ماذا يعمل ولكنه اخبرنا ان نذهب بالحاله وغيرها الى " مستشفى حميات نجع حمادى " على بعد 3 كيلو متر هناك , ولن اقص عن كيفية الخروج من هنا والدخول الى هناك , 

وايضا هناك وداخل مستشفى حميات " نجع حمادى " لا يوجد مدير ولا وكيل ولا طبيب وفقط يوجد ممرضات واللاتى قررن ان يعملن اشعة مقطعية على الصدر للمريضة , وطالبوا اهل المريضة بتوريد 350 جنيها وفشلت كل محاولات اعفائها نظرا لظروفها الخاصة وبالفعل تم دفع المبلغ دون منح ذويها اى ايصالات 

والاطرف ان فنى الاشعة هو من فحصها ومؤكدا " للأسف ما فيش طبيب دلوقتى , خدوا الاشعة وتصرفوا انتوا بقى " 

فى هذه الاثناء حاولنا التواصل مع رئيس مدينة نجع حمادى والتى للاسف يبدوا ان هذه المدينة  مصابة بقوه فى قياداتها وايضا لم يرد هاتفه لاكثر من مرة وسط ذهوا اهل المريضة وسؤالهم " طب نروح فين ولمين " 

قرر اهلها وانا معهم ان نعود لمستشفى " نجع حمادى العام " بعد منتصف الليل تقريبا , وجدنا طبيب هناك يتصبب عرقا وفى قمه غضبه ولانعلم السبب وحاولنا عرض " الاشعة " عليه وكانت المفاجأة " ياعم ماليش فى الصدر انا ارجعوا تانى لمستشفى الحميات , والست حالتها متأخرة وانصحكم شوفوا طبيب خارجى " وذلك بعد 10 ساعات كاملة 

فشلت كل محاولات التواصل مع اجهزة المحافظة او الاستغاثة , واخيرا قررت المستشفى ان تريح بالها ومنحت اهلها خطاب لمستشفى " قنا " العام  فى الواحدة صباحا ورفضت منحهم سيارة اسعاف ولتبدا واقعة اخرى فى مكان اخر ولا نعلم هل تعود السيدة للحياه ام يكون للتهاون والتجبر والغرور الادارى وغياب الرقابة شكل اخر ,

ولكن هناك نقاط مضيئة فى هذه التجربه لابد ان نرصدها , اولا ان اهل المريضة حاولوا التواصل مع المستشفى الجامعى بقنا وهاتفوا رئيس الجامعة مباشرة , وكانت المفاجأه ان تواصل الرجل ورحب باستقبالهم واكد لهم ان هناك طاقم من الاطباء فى انتظارهم , ولم يكتفى وبل اخبر مدير عام المستشفيات الجامعية الذى تواصل معنا وعرض حتى علاجها بعيادته الخاصه دون مقابل ومدى الحياة ,

ايضا وللحق وكيل وزارة الصحة بقنا د " راجى تواضروس " لا يتوانى فى هذه الوقائع ولكن للأسف لم يتمكن اهلها من الوصول الى هاتفه وحاول ويحاول مسؤولي وزارة الصحة بشمال قنا دائما اخفاء الحقائق عنه دوما وابدا ,

اهل المريضة حملونا سؤالا نطرحه بأمانه " هلى يتدخل وزير الصحة ومحافظ قنا ويقنع مسؤلى هذه المستشفيات وغيرها انهم يعملون لخدمة المريض وان يتواضعوا بعض الشىء ويعلموا انهم يعاملون مواطنين لهم حقوق وشركاء لهم فى الوطن وليسوا ادنى منهم ابدا ويكفل الدستور والقانون مساواتهم معهم وان الفقر ونقص التعليم والظروف الاجتماعية هى التى جعلت هؤلاء مرضى وبسطاء وجعلت هؤلاء اطباء ونجوما واغنياء فى ذات المجتمع "